شهيد وإصابات في نابلس والاحتلال يمنع فلسطينيين نازحين من العودة إلى جنين
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرون، الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، بالتزامن مع منع الاحتلال فلسطينيين نازحين من العودة إلى منازلهم داخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي "أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين بمحيط المقبرة الغربية في شارع الجامعة" بمدينة نابلس.
وأسفر الاعتداء الإسرائيلي في نابلس عن استشهاد شاب متأثرا بإصابة حرجة بالرصاص الحي في الصدر، بالإضافة إلى إصابة 4 مواطنين بالرصاص الحي في أنحاء متفرقة من أجسادهم، وفقا للوكالة ذاتها.
كما أصيب 3 آخرون بشظايا رصاص الاحتلال الإسرائيلي ومواطن آخر نتيجة السقوط، في حين سجلت الوكالة الفلسطينية إصابة العشرات بالاختناق بينهم رضيعة تبلغ من العمر 7 أشهر.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في نابلس وفتش محال تجارية قبل أن ينسحب منها ليهود لاحقا إلى اقتحام المدينة من عدة محاور.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
في غضون ذلك، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين نازحين من مخيم جنين شمالي الضفة من العودة إلى منازلهم بعد دخول العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شهره الثاني.
وبحسب الأناضول، فإن العدوان الواسع الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على جين يتواصل لليوم الـ35 ولليوم الـ29 على مدينة طولكرم ومخيمها.
كما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس لليوم الـ16 على التوالي.
ونقلت الوكالة ذاتها عن الفلسطينية عبير غزاوي، وهي إحدى النازحات عن المخيم منذ 35 يوما، قولها إنها حاولت اليوم العودة إلى منزلها بالمخيم لأخذ بعض المقتنيات قبيل شهر رمضان، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك.
وأضافت: "حاولت اليوم الدخول إلى المخيم رفقة 10 من صديقاتي لجلب بعض المقتنيات والأوراق الشخصية قبل حلول رمضان، لكن تفاجأنا بوجود قوات هائلة من جيش الاحتلال".
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجزها وصديقاتها لمدة ساعة ونصف قبل أن يمنعهن من الدخول، وأشارت إلى الدمار الكبير الذي حل بالمخيم، معربة عن أملها في عودة النازحين
وشددت غزاوي على رفضها لأي مخطط إسرائيلي لتحويل المخيم إلى حي ضمن مدينة جنين، قائلة "نريد أن يبقى المخيم كما كان: بزقاقه وأحيائه وشبابه، حتى نعود إلى قُرانا وبلداتنا التي هُجرنا منها عام 1948".
وأشارت إلى مغامرة بعض الفلسطينيين وتمكنهم من العودة إلى المخيم رغم مخاطر ذلك في ظل الوجود المكثف لقوات الاحتلال، لافتة إلى أنها لا تستقبل شهر رمضان بشكل اعتيادي للعام الثاني على التوالي، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
وقالت السيدة الفلسطينية "أولادي استشهدوا قبل رمضان الماضي بشهر، ورمضان هذا العام بلا أولاد ولا بيوت".
كما احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي، الصحفية الفلسطينية نور الفارس على أطراف مخيم جنين، وهددها بإطلاق النار عليها في حال واصلت تغطيتها الميدانية.
وقالت الفارس إن "هذه المرة الثانية التي يتم احتجازي فيها، أمس صادروا هاتفي وحذفوا محتوياته، أما اليوم فقاموا فقط بتفتيشه، لكن أحد الجنود قال لي: هذه المرة الثانية التي أمسك بك، وإذا رأيتك مرة ثالثة سأطلق النار عليك وأكسر هاتفك"، وفقا للأناضول.
وكشفت تقرير صادر عن وكالة "الأونروا"، أن مساحات واسعة من مخيم جنين تعرضت لدمار شامل، في وقت اضطر فيه آلاف السكان للنزوح جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
ومنذ 21 كانون الثاني /يناير الماضي، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، مستهدفا مناطق جنين وطولكرم وطوباس.
وأسفر عدوان الاحتلال على شمالي الضفة حتى الآن عن استشهاد 61 فلسطينيا، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف ودمار واسع في البنية التحتية.
وحذرت السلطات الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي يأتي "ضمن مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وهو ما قد يشكل إعلاناً رسمياً لإنهاء حل الدولتين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطيني الاحتلال نابلس جنين الضفة فلسطين نابلس الاحتلال جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی من العودة إلى مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة بينهم مُسنّة
أُصيب أربعة فلسطينيين، بينهم امرأة مسنة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وبالاختناق، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت في بلدة بيت أُمر مع إصابة لشاب (19 عاما) بالرصاص الحي في الرجل نُقل إلى المستشفى، وإصابة لشابة (18 عاما) بحالة اختناق بالغاز نُقلت إلى عيادة خاصة.
كما تعاملت طواقم الجمعية مع إصابة بالرصاص الحي في الرجل لشاب (25 عاما)، وإصابة لمسنة (59 عاما) بالرصاص الحي في الرجل، نُقلت إلى المستشفى.
وأوضح الهلال الأحمر أن تلك الإصابات كانت نتيجة مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في بلدة بيت أمر.
ووفقا لمصادر محلية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب واقتادته إلى جهة مجهولة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وتمركزت في شارع القدس ومحيط مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، التي قدمت من معسكر للجيش الإسرائيلي شرقي المدينة، داهمت محلا تجاريا، واعتدت بالضرب على أصحابه، كما سُمع دوي إطلاق نار في المنطقة قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المدينة.
إعلانواندلعت كذلك مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال وسط مخيم العروب شمال مدينة الخليل، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الغازية، دون أن تسجل إصابات، وفقا لشهود عيان.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن شابا أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
وأضافت أن طواقم الإسعاف نقلت شابا مصابا برصاص الاحتلال في القدم، خلال اقتحام البلدة وسط إطلاق نار كثيف، اندلعت على إثره مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، أسفرت عن إصابة شاب.
من جهتهم، أفاد شهود عيان باقتحام قوة إسرائيلية قريتي بورين وبرقة شرق وغرب مدينة نابلس، دون أن يشير أي مصدر إلى وقوع إصابات.
وفي خربة طانا (قرية صغيرة) قرب بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، ذكرت (وفا) أن مستوطنين هاجموا -بحماية جيش الاحتلال- مصلين داخل مسجد بيت الشيخ.
وأضافت أن المستوطنين اعتدوا على المصلين وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام، والاستيلاء على بطاقات المواطنين، قبل إخلاء سبيلهم.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.