استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرون، الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، بالتزامن مع منع الاحتلال فلسطينيين نازحين من العودة إلى منازلهم داخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي "أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين بمحيط المقبرة الغربية في شارع الجامعة" بمدينة نابلس.



وأسفر الاعتداء الإسرائيلي في نابلس عن استشهاد شاب متأثرا بإصابة حرجة بالرصاص الحي في الصدر، بالإضافة إلى إصابة 4 مواطنين بالرصاص الحي في أنحاء متفرقة من أجسادهم، وفقا للوكالة ذاتها.
كما أصيب 3 آخرون بشظايا رصاص الاحتلال الإسرائيلي ومواطن آخر نتيجة السقوط، في حين سجلت الوكالة الفلسطينية إصابة العشرات بالاختناق بينهم رضيعة تبلغ من العمر 7 أشهر.

وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في نابلس وفتش محال تجارية قبل أن ينسحب منها ليهود لاحقا إلى اقتحام المدينة من عدة محاور.


ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

في غضون ذلك، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين نازحين من مخيم جنين شمالي الضفة من العودة إلى منازلهم بعد دخول العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شهره الثاني.

وبحسب الأناضول، فإن العدوان الواسع الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على جين يتواصل لليوم الـ35 ولليوم الـ29 على مدينة طولكرم ومخيمها.

كما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس لليوم الـ16 على التوالي.

ونقلت الوكالة ذاتها عن الفلسطينية عبير غزاوي، وهي إحدى النازحات عن المخيم منذ 35 يوما، قولها إنها حاولت اليوم العودة إلى منزلها بالمخيم لأخذ بعض المقتنيات قبيل شهر رمضان، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك.

وأضافت: "حاولت اليوم الدخول إلى المخيم رفقة 10 من صديقاتي لجلب بعض المقتنيات والأوراق الشخصية قبل حلول رمضان، لكن تفاجأنا بوجود قوات هائلة من جيش الاحتلال".

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجزها وصديقاتها لمدة ساعة ونصف قبل أن يمنعهن من الدخول، وأشارت إلى الدمار الكبير الذي حل بالمخيم، معربة عن أملها في عودة النازحين

وشددت غزاوي على رفضها لأي مخطط إسرائيلي لتحويل المخيم إلى حي ضمن مدينة جنين، قائلة "نريد أن يبقى المخيم كما كان: بزقاقه وأحيائه وشبابه، حتى نعود إلى قُرانا وبلداتنا التي هُجرنا منها عام 1948".

وأشارت إلى مغامرة بعض الفلسطينيين وتمكنهم من العودة إلى المخيم رغم مخاطر ذلك في ظل الوجود المكثف لقوات الاحتلال، لافتة إلى أنها لا تستقبل شهر رمضان  بشكل اعتيادي للعام الثاني على التوالي، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

وقالت السيدة الفلسطينية "أولادي استشهدوا قبل رمضان الماضي بشهر، ورمضان هذا العام بلا أولاد ولا بيوت".

كما احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي، الصحفية الفلسطينية نور الفارس على أطراف مخيم جنين، وهددها بإطلاق النار عليها في حال واصلت تغطيتها الميدانية.

وقالت الفارس إن "هذه المرة الثانية التي يتم احتجازي فيها، أمس صادروا هاتفي وحذفوا محتوياته، أما اليوم فقاموا فقط بتفتيشه، لكن أحد الجنود قال لي: هذه المرة الثانية التي أمسك بك، وإذا رأيتك مرة ثالثة سأطلق النار عليك وأكسر هاتفك"، وفقا للأناضول.


وكشفت تقرير صادر عن وكالة "الأونروا"، أن مساحات واسعة من مخيم جنين تعرضت لدمار شامل، في وقت اضطر فيه آلاف السكان للنزوح جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.

ومنذ 21 كانون الثاني /يناير الماضي، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، مستهدفا مناطق جنين وطولكرم وطوباس.

وأسفر عدوان الاحتلال على شمالي الضفة حتى الآن عن استشهاد 61 فلسطينيا، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف ودمار واسع في البنية التحتية.

وحذرت السلطات الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي يأتي "ضمن مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وهو ما قد يشكل إعلاناً رسمياً لإنهاء حل الدولتين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطيني الاحتلال نابلس جنين الضفة فلسطين نابلس الاحتلال جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی من العودة إلى مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية

القدس المحتلة - الوكالات
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدبابات إلى محيط مدينة جنين وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين منعت التجول على بلدة قباطية، وشنت حملة اعتقالات في نابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن لواء المدرعات 188 يشارك لأول مرة في عمليات بمناطق في الضفة الغربية.

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال توسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وذكر أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.

وفي قباطية، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية فيها، خاصة في محيط دوار القدس.

ومنعت قوات الاحتلال التجوال في قباطية حتى صباح غد الاثنين وسط انتشار للجنود القناصة على أسطح المباني.

ودهمت عدة بنايات ومنازل في البلدة وفتشتها واستجوبت سكانها، وأغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءا من شارع جنين نابلس.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى، وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية.

وفي نابلس، ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة غرب المدينة، وفتشت عددا من المركبات خلال مرورها في شارع تونس، ودهمت منزلا على مفترق زواتا غربا، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت الشاب رائد صنوبر.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع هواش في المدينة، ودهمت منزلا هناك وفتشته.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من بلدة دير الحطب شرق نابلس.

سرايا القدس تتصدى

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، تفجير عبوة ناسفة من نوع "كي جي 37" بآلية عسكرية إسرائيلية في محور الشهداء ببلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت السرايا أن مقاتليها في سرية قباطية تصدوا لقوات الاحتلال والتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.

وأول أمس الجمعة، أعلن الجيش الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك، بعد اقتحامه ووزير دفاعه يسرائيل كاتس منزلا في طولكرم.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، خاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إصابة 17 فلسطينيا في نابلس ودبابات الاحتلال تنتشر في جنين
  • الدبابات تجوب مخيم جنين والاحتلال يهدم منازل بالضفة
  • اشتباكات ضارية غرب جنين والاحتلال يخطط لإعادة تشكيل المخيمات شمال الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الدبابات في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين
  • محافظ جنين: المخيم فارغ من السكان بسبب النزوح القسري
  • نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات الضفة.. والاحتلال الإسرائيلي: لا عودة لكم
  • في جنين..الجيش الإسرائيلي يؤكد نشر دباباته لتوسيع عمليته ضد مخيم اللاجئين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية
  • دبابات الاحتلال الإسرائيلي تنتشر في جنين.. عملية عسكرية موسعة في المخيم