طريق ترابي يشعل أزمة بين قبرص التركية والأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
اتهم القبارصة الأتراك اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة بالتحيز ضدهم في نزاع بسبب مشروع لتعبيد طريق ترتبت عليه أخطر حوادث التوتر منذ سنوات في الجزيرة المقسمة عرقيا؛ في الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة خارجية شمال قبرص التركية في بيان إن "الحادث الأخير كشف مرة أخرى الموقف المتحيز لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص".
واندلعت اشتباكات بالأيدي يوم الجمعة الماضي بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأفراد أمن من القبارصة الأتراك عندما حاول جنود قوات حفظ السلام منع أعمال البناء في منطقة تقول بعثة المنظمة الدولية في قبرص إنها تخضع لسلطانها القضائي.
واستنكر مجلس الأمن الدولي هذه الحوادث، وهي الأخطر منذ سنوات، في بيان أصدره أمس الاثنين.
ودعا المجلس في بيانه إلى إزالة جميع أعمال الإنشاء ووقف الأنشطة العسكرية والمدنية غير المصرح بها على امتداد خط وقف إطلاق النار في الجزيرة.
ويقول القبارصة الأتراك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تصرفات قوات حفظ السلام غير مقبولة وإن مشروع الطريق ضروري.
وتريد السلطات القبرصية التركية تعبيد طريق يربط مباشرة قرية بيلا الواقعة في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بأراضي قبرص التركية. وتقول الأمم المتحدة والجانب القبرصي اليوناني إن المشروع انتهاك فعلي للمنطقة العازلة.
وفي المقابل قالت وزارة الخارجية القبرصية في بيان إن القبارصة اليونانيين الذين يديرون حكومة معترف بها دوليا ويمثلون قبرص في الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن استمرار العمل في المنطقة قد لا يؤثر سلبا على محاولات استئناف محادثات السلام فحسب "وإنما على مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أيضا".
وقبرص جزيرة صغيرة متنازع تاريخيا على هويتها وتبعيتها بين تركيا واليونان، يدور على أرضها صراع سياسي بين المكونين الرئيسيين لسكان الجزيرة، وهما القبارصة ذوو الأصول اليونانية والقبارصة ذوو الأصول التركية.
وتتألف الجزيرة القبرصية حاليا من دولتين مستقلتين، إحداهما معترف بها وعضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي الجمهورية القبرصية وعاصمتها نيقوسيا، ومقامة على 65% من مساحة الجزيرة، والثانية مستقلة لكن غير معترف بها سوى من تركيا وتسمى "جمهورية شمالي قبرص التركية" ومقامة على 35% من بقية مساحة الجزيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قبرص الترکیة
إقرأ أيضاً:
حماس: قصف الاحتلال انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
#سواليف
حركة المقاومة الإسلامية (حماس):
المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي. تصعيد الاحتلال يؤكد نيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى. تصاعد جرائم الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والأمم المتحدة أمام مسؤوليات وقف هذه الجرائم.بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
مقالات ذات صلة مشروع سيوفّر حوالي 5 آلاف فرصة عمل 2025/03/15المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين، وعدد من العاملين في المجال الإنساني والاغاثي، وفق إحصاءات أولية، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا، وتصعيداً خطيراً يعكس إصراره على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية.
إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي.
إن تصاعد جرائم الاحتلال، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة، ومنع الاحتلال من مواصلة عدوانه بحق شعبنا، ومحاسبة مرتكبيها النازيين.
نطالب الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى، والتي يتحمل نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشيون مسؤولية تعطيلها، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
السبت: 15 رمضان 1446هـ
الموافق: 15 آذار/ مارس 2025م