اتهم القبارصة الأتراك اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة بالتحيز ضدهم في نزاع بسبب مشروع لتعبيد طريق ترتبت عليه أخطر حوادث التوتر منذ سنوات في الجزيرة المقسمة عرقيا؛ في الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة خارجية شمال قبرص التركية في بيان إن "الحادث الأخير كشف مرة أخرى الموقف المتحيز لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص".

واندلعت اشتباكات بالأيدي يوم الجمعة الماضي بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأفراد أمن من القبارصة الأتراك عندما حاول جنود قوات حفظ السلام منع أعمال البناء في منطقة تقول بعثة المنظمة الدولية في قبرص إنها تخضع لسلطانها القضائي.

واستنكر مجلس الأمن الدولي هذه الحوادث، وهي الأخطر منذ سنوات، في بيان أصدره أمس الاثنين.

ودعا المجلس في بيانه إلى إزالة جميع أعمال الإنشاء ووقف الأنشطة العسكرية والمدنية غير المصرح بها على امتداد خط وقف إطلاق النار في الجزيرة.

ويقول القبارصة الأتراك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تصرفات قوات حفظ السلام غير مقبولة وإن مشروع الطريق ضروري.

وتريد السلطات القبرصية التركية تعبيد طريق يربط مباشرة قرية بيلا الواقعة في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بأراضي قبرص التركية. وتقول الأمم المتحدة والجانب القبرصي اليوناني إن المشروع انتهاك فعلي للمنطقة العازلة.

وفي المقابل قالت وزارة الخارجية القبرصية في بيان إن القبارصة اليونانيين الذين يديرون حكومة معترف بها دوليا ويمثلون قبرص في الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن استمرار العمل في المنطقة قد لا يؤثر سلبا على محاولات استئناف محادثات السلام فحسب "وإنما على مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أيضا".

وقبرص جزيرة صغيرة متنازع تاريخيا على هويتها وتبعيتها بين تركيا واليونان، يدور على أرضها صراع سياسي بين المكونين الرئيسيين لسكان الجزيرة، وهما القبارصة ذوو الأصول اليونانية والقبارصة ذوو الأصول التركية.

وتتألف الجزيرة القبرصية حاليا من دولتين مستقلتين، إحداهما معترف بها وعضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي الجمهورية القبرصية وعاصمتها نيقوسيا، ومقامة على 65% من مساحة الجزيرة، والثانية مستقلة لكن غير معترف بها سوى من تركيا وتسمى "جمهورية شمالي قبرص التركية" ومقامة على 35% من بقية مساحة الجزيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قبرص الترکیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية

شارك عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول "معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية"، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.

ترأست معالي البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، بالإضافة إلى كبار القادة من المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه، وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.

خلال الجلسة، سلط  بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن "هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية".

أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان الإمارات ترحب بإنجاز أرمينيا وأذربيجان مفاوضات السلام بينهما

وبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بما يُمكّن من تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكات متعددة الأطراف لدفع حلول قابلة للتطوير، ومبتكرة، وشاملة لأزمة المياه، والتعاون مع العمليات الأممية القائمة لتعزيز دمج المياه في جدول الأعمال الدولي الخاص بها.

كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه جلالة الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ، وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي قدّم خلالها أكثر من 70 مشاركاً من الدول الأعضاء والجهات المعنية توصياتهم بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري رفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو 2025.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • وزير خارجية تركيا يشارك بمباحثات أزمة قبرص في جنيف
  • بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية
  • بعد سنوات من التعثر.. هل تحل محادثات جنيف قضية قبرص؟
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم مشاركة المرأة في حفظ السلام
  • اختيار فتاة 17 عاما متطوعة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان للمشاركة في قرع الأجراس من أجل السلام
  • اختيار فتاة 17 عاما متطوعة بصندوق الإدمان للمشاركة في قرع الأجراس من أجل السلام بـ فيينا