قصة نجاح رويترز.. من إرسال الأخبار بالحمام الزاجل إلى إمبراطورية إعلامية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في عالم يعج بالمعلومات والأخبار، تقف وكالة “رويترز” كواحدة من أهم مصادر الأخبار في العالم، حيث تنقل الأحداث لحظة بلحظة إلى جميع أنحاء المعمورة. ولكن كيف بدأت هذه الوكالة؟ وكيف تحولت من فكرة بسيطة إلى إمبراطورية إعلامية عالمية؟ للإجابة على هذه الأسئلة، لا بد من العودة إلى مؤسسها، جوليوس رويتر، الرجل الذي أحدث ثورة في عالم الصحافة والإعلام.
وُلد جوليوس رويتر عام 1816 في ألمانيا باسم “إسرائيل بير يوسافات”، لكنه غيّر اسمه لاحقًا بعد اعتناقه المسيحية. بدأ حياته المهنية في مجال الطباعة والنشر، لكن شغفه بنقل الأخبار بسرعة وبدقة دفعه إلى البحث عن وسائل أكثر كفاءة من الصحف التقليدية التي كانت تعتمد على المراسلين اليدويين.
مع ظهور التلغراف في منتصف القرن التاسع عشر، أدرك رويتر أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في عالم الأخبار. لكنه قبل ذلك، لجأ إلى وسيلة غير تقليدية آنذاك: الحمام الزاجل!
الابتكار الأول: الحمام الزاجل وسرعة نقل الأخبارفي عام 1850، أنشأ رويتر خدمة لنقل الأخبار الاقتصادية بين بروكسل وأخن (في ألمانيا) باستخدام الحمام الزاجل، مستغلًا سرعتها مقارنة بالبريد التقليدي. كان هذا الحل فعالًا لأنه سدّ الفجوة بين شبكتي التلغراف في فرنسا وألمانيا في ذلك الوقت. هذا الابتكار جعله مصدرًا موثوقًا لتجار البورصة، الذين كانوا بحاجة إلى معلومات سريعة لاتخاذ قراراتهم.
ثورة التلغراف وبداية “رويترز”مع انتشار التلغراف الكهربائي، قرر رويتر الاستفادة من هذه التقنية الحديثة، وانتقل إلى لندن عام 1851 حيث أسس وكالته الإخبارية “رويترز”، مستغلًا موقع العاصمة البريطانية كمركز تجاري وسياسي عالمي. بدأ بتزويد الصحف بأخبار الأسواق المالية، ثم توسّع ليشمل الأخبار السياسية والعامة.
في عام 1858،وقع رويتر اتفاقية مع وكالة “هافاس” الفرنسية و”وولف” الألمانية لتبادل الأخبار، مما عزز موقع وكالته عالميًا.
التوسع والاعتراف العالميخلال العقود التالية، تمكنت “رويترز” من تحقيق نجاحات كبيرة، أبرزها:
• تغطية الحروب والصراعات الدولية، مثل الحرب الفرنسية-البروسية عام 1870.
• استخدام الكابلات البحرية لنقل الأخبار بسرعة فائقة عبر القارات.
• بناء شبكة مراسلين دولية جعلتها المصدر الأول للأخبار العالمية.
في عام 1878، حصل رويتر على لقب “بارون” تقديرًا لجهوده في تطوير الإعلام.
الإرث الذي تركه رويترتوفي جوليوس رويتر عام 1899، لكنه ترك وراءه إرثًا إعلاميًا لا يزال قائمًا حتى اليوم. أصبحت “رويترز” واحدة من أكبر وكالات الأنباء في العالم، حيث توفر الأخبار لملايين الأشخاص يوميًا عبر مختلف المنصات. كما استمرت في التطور، معتمدة على التكنولوجيا الحديثة مثل الإنترنت والذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التلغراف رويترز الصحف الحمام الزاجل الأخبار السياسية المزيد
إقرأ أيضاً:
القبض على متهمين بانتحال صفة إعلامية للترويج لعقاقير طبية
تداولت إحدى الإعلاميات على حسابها الشخصى بمواقع التواصل الاجتماعى منشورا تضمن تضررها من مجموعة أشخاص لقيامهم بإدارة عدة صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى وانتحال صفتها بهدف ترويجهم لبيع بعض العقاقير الطبية "أدوية تجميل" مجهولة المصدر من خلال أرقام هواتف مُحددة.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 21/2/2025 تبلغ للأجهزة الأمنية من الشاكية بتضررها من القائمين على إدارة عدد (12) صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لإضطلاعهم بنشر أجزاء من لقاءتها مع حالات نجحت فى إنقاص وزنها إبان عملها ببعض القنوات الفضائية مصحوبة بعبارات ترويج لمنتجات إنقاص الوزن دون إذن منها.
أمكن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (7 أشخاص)، وبحوزتهم عدد من الهواتف المحمولة "بفحصها فنياً تبين احتوائها على دلائل تؤكد ارتكابهم الواقعة"، وتبين إدارتهم لعدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى للترويج لبيع أدوية إنقاص الوزن مجهولة المصدر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة