وخاطب محمد علي الحوثي السعوديين والأمريكيين وترامب قائلا: سننتزع السلام بقوة سلاحنا وقوة إيماننا، لا نخافكم ولا نرهبكم ونقول للعدوانِ الأمريكيِّ السعوديِّ على بلدِنا: يكفي تفتيشًا للسفنِ، يكفي الحصارَ. نحنُ لن نقبلَ بما يستمرُّ اليومَ، وهناكَ أيضًا ندرُسُ الخياراتِ، بعدَ أن وصلتْ إلينا الرسائلُ من السعوديةِ بأنَّها ربما تشتركُ في حربٍ على بلدِنا.

لسنا لقمةً سائغةً ستأكلونَها بسهولة، لن تأكلونَها على الإطلاقِ، بل سنلتهمُكم -بإذنِ اللهِ- برجالٍ أشدَّاءَ، برجالٍ أقوياءَ، لا يَخافونَ الموتَ، ولا يَخافونَ القتالَ في سبيلِ اللهِ”.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة تخرج دفعة قتالية باسم “شهيد الإسلام والإنسانية”.

وأضاف: نقولُ لترامبَ الذي يقولُ إنَّ السلامَ سينتزعهُ بالقوةِ: ونحنُ -بإذنِ اللهِ- سننتزعُ سلامَ اليمنيينَ وسلامَ الفلسطينيينَ بقوةِ سلاحِنا، وقوةِ إيمانِنا، وقوةِ مبادئِنا. لا نَخافُكم ولا نرهبُكم، ونقولُ لهم أيضًا: إنَّ تلكَ الأسلحةَ التي تُهدِّدوننا بها هي الأسلحةُ التي قصفتم بها يمنَنا منذُ اليومِ الأولِ، وبلا مبرِّرٍ، سنواتٍ عديدةٍ، لم نَخَفْ فيها، بل ذهبنا للإعدادِ والبناءِ”.

وتابع قائلا: “نقولُ للسعوديينَ، وللأمريكيينَ، ولترامبَ الكافرِ: أنتَ لا تُخيفُنا، ونحنُ نعرفُ أنَّ تصريحاتِك تصريحاتٌ جوفاءُ ونقولُ له: لماذا غيَّرتَ قادةَ حاملةِ الطائراتِ “ترومان”؟ ألَيسوا من شدةِ ما وصلوا إليهِ من خوفِ أبطالِنا؟ من سلاحِنا؟ اصطدموا بالسفنِ، سفينتُكم تصطدمُ بالسفنِ، لماذا؟ بالسفينةِ التجاريةِ؟ لأنَّهم مرعوبونَ من أسلحتِنا، من طائراتِنا، من مسيَّراتِنا، من صواريخِنا، من أبطالِنا الذين يحملونَ العقيدة القرآنيةَ هذا هو نتيجةٌ واضحةٌ للرعبِ الذي أنتم عليهِ، للخوفِ والهَلعِ الذي تحمِلونَهُ، ويحملُهُ جنرالاتُكُم وجنودُكُم. فلذلك، نحنُ لا نَخشى، ولا نَرهبُ، ولا نَخافُ من أيِّ تصريحاتٍ.

وقدم الحوثي النصح للسعوديين والإماراتيين بترك التهديد لأبناء الشعب اليمني لأنَّه في اليوم الذي شننتم فيه الحرب على بلدنا، لم نكن قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه بفضل الله، لا من قوة التسليح، ولا من قوة التخرج والإعداد البشري، ولا اللوجستي ولا أي شيء من ذلك.

ولفت إلى أننا في عام 2015 كنا لا نملك ما نملكه اليوم، من دقة الصواريخ و المسيّرات التي وصلت إلى “بقيق” أو إلى مطار أبو ظبي. مؤكدا أن السعودية والإمارات إذا أعادت الكرة والعدوان على اليمن، فسيرتد العدوان عليهم.

وللشعب الفلسطيني قال محمد علي الحوثي نأسف جدًا أن نرى العدو وهو يتوقف عن إخراج الأسرى، لكن العدو، كما قال الشهيد القائد، يجب أن يرى مع كل معاهدةٍ أو اتفاقٍ أن القوة مستمرة، وأن السيفَ مُصلَتٌ. وشعبنا وجيشنا ولمقاومتنا نقول: نحن سيفٌ مُصْلتٌ، كما قال السيد القائد، لمساندتكم ومعكم في كل وقتٍ وحين، فاتخذوا القرار، ونحن إلى جانبكم، ونحن معكم، وسنكون معكم، كما قال السيد القائد حفظه الله، وهو قائدٌ صادقٌ لا يُخلِف وعده.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

التحية للدكتور الصادق الرزيقي القوي الذي وقف وقفة مشرفة

حضرت حلقتين من برنامج بودكاست بالسوداني مع الدكتور الصحفي الصادق الرزيقي وشايف نزلو حلقة ثالثة
د.الصادق عهدي بيهو قديم منذ أن كنت في الأساس،وذلك انو الوالد رحمة الله عليه كان محبا للاطلاع والقراءة فكان في اليوم يقرأ قرابة الست سبع صحف
أنا لمن وعيت كده كانت صحيفة الانتباهة هي التوب و لا صحيفة تعلوا عليها
الصادق في الحلقة الأولى تكلم عن نشأته وتنقله بين نيالا والجنينة و الضعين فهو رزيقي وتكلم عن مراحل تعليمه بتلك المناطق وتكلم كلام يغيب عن الكثيرين فيما يخص مشاكل دارفور و أن السبب الرئيس فيها هم فيه الآن بعض مثقفيها الذين تأثروا بجون قرنق وغيره
و إلا دارفور كانت حاضنة لشتات كبير من القبائل العربية و الإفريقية و من شمال السودان وشرقه وكانت سوقا تجاريا كبيرا والناس يعيشون في وئام وسلام ومصاهرة، ومن منتصف السبعينات تقريبا بدأت الاضطرابات شيئا فشيئا،مهم جدا لو زول مهتم بشأن دارفور يراجع الحلقة الأولى

وتكلم عن الانتهاكات و الضغوطات التي تمارس على كل أبناء تلك المناطق الآن في حالة أن واحدا منهم أنكر جرائم الميليشيا وذكر أن كثيرا من معارفه و أهله تعرضوا للأذى بسبب موقفه القوي في دعم الجيش
وهنا أنا داير أنبه لمسألة انو في كثير من الأهالي الهم من حواضن الميليشيا هم كارهون لفعالها لكن ما بقدرو يصرحو و لا يتكلموا وحكمهم حكم المضطر ،بتذكر لمن تحررت مدني تواصل معي أحد الفضلاء المشهورين باعتباره وهو من تلك المناطق وفرحان فرح شديد لكن قالي ما بقدر أنشر و لا أكتب و لا أظهر شيئا من ذلك ،دي نقطة مهمة جدا لازم الناس تفهمها وما تعمم في حكمها
أثناء كلامه عن المراحل التعليمية وقدراتهم الوقت داك كطلاب و حبهم للاطلاع وده كان حال غالب طلاب الفترات تلك جمعيات ثقافية وأدبية و سياسية

وتجي تقارن حسي تتأسف أسف شديد لما آلت إليه الأمور و آل إليه التعليم
ياخي لوقت قريب كانت في ثقافة الصحف و الاطلاع وتلقى الناس الصباح متلمين حول بتاع الجرائد الكلام ده قل و تأثر بانتشار الميديا و جات قحت كمان وانتهت منه فعليا بمحاربتها لصحفيين كبار و بذلك توقفت العديد من الصحف إلى أن اختفت ظاهرة الصحف تماما
أنا بقول الكلام ده لانو الوالد الله يرحمو كان لازم كل يوم أمشي اجيب ليهو جرائد وكان كلما يوم التحصل عليها ببقى صعب و بتعب جدا عشان ألقاها لحدي ما اختفت تماما
فللأسف الآن بقت مصادر الثقافة شبه مختفية ومعدومة ماف إلا مشاهير الميديا ديل البغلب عليهم السفه و الطيش و الجهل والعوارة
ما تقدر تقارن واحد بربع أي صحفي في بدايات الألفينات خلي ما قبلها
ياخي زمان ثقافة قراية العواميد و النقاشات
حسين خوجلي و مصطفى أبو العزائم و د.محمد الجزولي فك الله أسره والصادق الرزيقي و اسحاق فضل الله و أحمد البلال و الشمارات بتاعت جريدة الدار

و المهاترات الرياضية بين مزمل أبو القاسم و بتاع قوون داك عبدالماجد منو نسيت اسمو
كان في ثقافة القراية والاطلاع
ياخ جريدة الانتباهة دي لمن مرقت كانت صيحة وضجة كبيرة جدا في المجتمع السوداني ومنبر السلام العادل وكتابات الطيب مصطفى رحمه الله تعالى القوية وقتها و التي كانت فيها جرأة كبيرة
و د.الصادق الرزيقي المذيع الطاهر حسن التوم سألوا قاليهوا كيف أنت تمشي من جريدة ألوان و تمشي لجريدة جديدة و معروفة بدعوتها للانفصال وكان يقال أنها عنصرية
و الوقت داك جريدة ألوان كانت التوب وجات اكتسحتها الانتباهة (هوي ما تقولو كبير الوقت داك عمري ١٢ سنة تقريبا)
فدكتور الصادق الرزيقي قال ما كانت جريدة عنصرية أكتر منها كانت صحيفة لمجابهة الاستفزاز والابتزاز الذي كان تمارسه الحركة الشعبية مسنودة في ذلك بالضغط الخارجي
وانو الناس ما عندها مشكلة في السلام و رفع التهميش لكن برضو ما يكون رفع التهميش عن طائفة و إيقاعه في طوائف أخرى

والآن أنا شايف الموضوع ده برضو في من بعض السياسين النفعيين وبتكلموا بأسماء أقاليم بعينها
يتم الابتزاز المدعوم بأيدي خارجية لتحقيق سلام غير عادل ولتحقيق مكاسب شخصية و ده طبيعي جدا حيعمل ليك حركة مناهضة من الأطراف الأخرى وحيقوليك نحن زاتنا مهمشين و سيزداد خطاب العنصرية
يا حليل الصحف والجرائد و ربنا يعلمنا
والتحية للدكتور الصادق الرزيقي القوي والذي وقف وقفة مشرفة

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحوثي تعلن مهاجمة هدفين بدولة الاحتلال بصاروخ باليستي ومسيرة (شاهد)
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • السعدي: لا يمكن أن يبقى الصانع التقليدي كيتخلص بالكاش ونحن مقبلين على كأس العالم
  • ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء»
  • الخارجية اللبنانية تعتزم استدعاء السفير الإيراني بعد تصريحات عن نزع السلاح
  • الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون
  • التحية للدكتور الصادق الرزيقي القوي الذي وقف وقفة مشرفة
  • الردّ بالنار.. ماذا يواجه لبنان اليوم؟
  • توضيح تصريحات البابا فرنسيس حول الأديان الأخرى.. الحقيقة كما هي