جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-25@21:56:55 GMT

لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!

 

د. أحمد بن علي العمري

 

عُمان المجد والتاريخ والسؤدد، عُمان العظيمة في شتى المجالات، عُمان الأرض والثروة والمجد التليد.. عُمان هي البلد الوحيد في الخليج والوطن العربي التي يُمكن للمعادن وثرواتها الأخرى أن تفوق ثروة النفط والغاز المحدودة، ولذلك نسأل: لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا، وربما يظهر ضعيفًا رغم العقود المتواصلة من التنمية والازدهار؟

هل هو سوء تدبير أم خوف من مستقبل غير آمن؟ هل هو تردد لعدم ضمان ما هو آتٍ أم حذر وعدم الجرأة على المغامرة في عالم يموج بالتقلبات الاقتصادية كل حين؟

لقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- عناية خاصة بتنمية اقتصادنا الوطني، ومنذ أول تشكيل وزاري عادت وزارة الاقتصاد إلى الحكومة، لتكون مستقلة تمامًا وتختلف في اختصاصاتها عن أي وزارة أخرى، وقد كانت من قبل تحت مسمى المجلس الأعلى للتخطيط.

لا يخالطنا شك أن سلطنة عُمان تملك كل المقومات لتكون من أفضل الدول الخليجية إن لم تكن العربية على المستوى الاقتصادي، لكن يبدو لي أن التردد والخوف من المغامرة والتوجس من المستقبل ربما يضعنا في نفس الترتيب الاقتصادي طوال سنوات ممتدة دون تغيير!

وعليه اقترح بأن تكون هناك لجنة مُخوَّلة لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود واتخاذ أي إجراء يضمن ذلك، تتبع جلالة السلطان المفدى، وتملك كل الصلاحيات، وتتشكل من كل من: وزارة الاقتصاد، ووزارة المالية، ⁠ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ووزارة الطاقة والمعادن، وجهاز الاستثمار العُماني، والمكتب الخاص، وممثل عن القطاع الخاص، على أن توكل لهذه اللجنة مسؤولية اتخاذ القرار المناسب وفق ما تراه مناسبًا لتحقيق الفائدة والمصلحة العامة للبلد، ووضع الخطوات والبرامج والمسارات لضمان النهوض الاقتصادي.

إننا في عُمان، بلد عظيم يملك مقدرات ضخمة، لا يجب أن يصعب علينا تحقيق الإنجاز الاقتصادي الباهر، وعلينا في هذا السياق أن نحد من الاعتماد على النفط، بل ربما لا نضعه في الحسبان من الأساس، ولنعتمد على خيرات الأرض الأخرى من معادن نادرة وإمكانات لإنتاج الطاقات المُتجددة بأنواعها، والاستفادة من البحار المفتوحة أمامنا المليئة بالكنوز البحرية، وغيرها الكثير من المقومات التي بالفعل لا تتوافر لأي بلد عربي.

ولا يجب أن ننسى الحديث عن القطاع السياحي، خاصة وأننا نملك مقومات سياحية لا مثيل لها، فنحن أول بلد تُشرق عليه الشمس، ولدينا طقس مميز واستثنائي في كل من الجبل الأخضر وظفار، وأجواء رائعة في شتاء عُمان المُعتدل، الجاذب للسياح.

كل ما سبق يدفعنا للتساؤل: هل المشكلة في عملية اتخاذ القرار أم في من يصنعه؟!

إنَّ الأمر يتطلب التفكير الجدي والتدبير العميق، من أجل تصحيح الأمور وتوجيه بوصلة اقتصادنا الوطني في الاتجاه الصحيح، وهذا ما يبتغيه ويوجه به دائمًا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

3 أعوام منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.. كيف يبدو المشهد؟

(CNN)-- يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والروس لإجراء محادثات سلام في السعودية – دون حضور أي ممثلين عن كييف.

وتشعر أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بالذهول ويسارعون إلى التكيف مع النهج الجديد الذي تتبناه الولايات المتحدة.

وفي السنوات الثلاث التي تلت شن روسيا غزوها واسع النطاق، فقدت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي، وتمكنت من استعادة بعض منها بفضل المساعدات العسكرية من حلفائها الغربيين. وقد فر الملايين من الأوكرانيين، وقُتل أو جُرح الآلاف منهم.
إليكم نظرة على الوضع في أوكرانيا، في أربعة رسوم بيانية:

فقدت أوكرانيا 11% من أراضيها منذ عام 2022.

في بداية الحرب، أوقفت أوكرانيا قوات روسيا عن عاصمتها كييف، وحققت لاحقًا انتصارات في أجزاء من شمال شرق خاركيف ومناطق خيرسون الجنوبية. لكنها تكبدت أيضًا خسائر كبيرة في المناطق الشرقية حول دونيتسك وباخموت.

منذ غزو عام 2022، فقدت أوكرانيا السيطرة على حوالي 11% من أراضيها، وفقًا لتحليل CNN لبيانات معهد دراسة الحرب، وهو مركز لمراقبة الصراعات ومقره الولايات المتحدة. عند احتساب الأراضي التي خسرتها بالفعل أمام روسيا والانفصاليين المدعومين منها منذ بدء الصراع في عام 2014، فإن إجمالي الأراضي التي خسرتها أوكرانيا أمام روسيا منذ عام 2014 يبلغ حوالي 18%، وفقًا لحسابات شبكة CNN.

في عام 2014، ضمت القوات الروسية بشكل غير قانوني شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من أحداث "ثورة الميدان" التي أثارت اضطرابات سياسية في كييف. وفي وقت لاحق من ذلك العام، سيطر الانفصاليون الذين ترعاهم روسيا على أجزاء من منطقة دونباس، وهي المكاسب التي ظلت في أيدي الروس حتى يومنا هذا.

عندما شنت روسيا غزوها واسع النطاق في 24 فبراير 2022، توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها في غضون أيام، وفقًا لمعهد دراسة الحرب. وما حدث بدلاً من ذلك كان ثلاث سنوات من القتال العنيف، وذلك بفضل الهجمات المضادة التي شنتها أوكرانيا مسلحة بشرائح من المساعدات القادمة من حلفائها الغربيين.

التهديد الذي يواجه أكبر مصدر للمساعدات في أوكرانيا

كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم فردي في تمويل أوكرانيا منذ بدء الحرب في عام 2022، حيث قدمت حوالي 95 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية والمالية – وهي المساعدات التي قد تكون في خطر في ظل إدارة ترامب.

فيما يلي نظرة عامة على مصدر الأموال المخصصة لجهود الحرب في أوكرانيا:

ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، ينتقد إرسال الأموال الأمريكية إلى أوكرانيا طوال حملته الانتخابية عام 2024. وفي الآونة الأخيرة، اقترح اتباع نهج المعاملات للمساعدة، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في المقابل، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ترامب: "أخبرتهم أنني أريد ما يعادل ذلك، مثل 500 مليار دولار من المصادر الطبيعية النادرة، وقد وافقوا بشكل أساسي على القيام بذلك، لذلك على الأقل لا نشعر بالغباء. وإلا فإننا أغبياء. فقلت لهم، يجب أن نحصل على شيء ما. وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز في وقت سابق من هذا الشهر: “لا يمكننا الاستمرار في دفع هذه الأموال".

لقد تأثرت أوكرانيا بالفعل بالتعليق الأخير لنشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد دفع تجميد التمويل المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية الأوكرانية إلى إجراء تخفيضات، بما في ذلك تسريح الموظفين وإغلاق خطوط المساعدة الخاصة بمنع الانتحار ومشاريع الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية مؤقتًا. وفي السنوات الثلاث الماضية، كانت أوكرانيا أكبر متلق لأموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

نزوح الملايين من الأوكرانيين

فر الملايين من الأوكرانيين من منازلهم، إما إلى أجزاء أخرى من أوكرانيا أو إلى بلدان أخرى، في السنوات التي تلت بدء روسيا في الاستيلاء على الأراضي وفي أعقاب الغزو.

ويعيش ما يزيد قليلاً عن 6.3 مليون لاجئ أوكراني في أوروبا، بما في ذلك حوالي 1.2 مليون في ألمانيا، وحوالي مليون في بولندا، و390 ألفًا في جمهورية التشيك، وفقًا للبيانات الصادرة حتى نهاية عام 2024 من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

كان هناك 1.2 مليون لاجئ أوكراني يعيشون في الاتحاد الروسي، وفقًا لآخر تقدير للأمم المتحدة حتى يونيو 2024.

موت آلاف المدنيين

قُتل أو جُرح أكثر من 40 ألف مدني في أوكرانيا خلال النزاع، وسقط العديد من القتلى بسبب الأسلحة المتفجرة، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وكان ما لا يقل عن نصف القتلى (6,203) من الرجال البالغين و669 من الأطفال.

أمريكاأوكرانياروسياانفوجرافيكنشر الاثنين، 24 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • سلاف فواخرجي ممثلة تسعى جاهدة لتكون بطلة في ليالي روكسي
  • نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها
  • جلالة السلطان يهنئ أمير الكويت بمناسبة العيد الوطني
  • لماذا الأنبياء معصمون؟ عالم أزهري يجيب
  • لماذا الأنبياء معصومون؟.. عالم أزهري يجيب
  • 3 أعوام منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.. كيف يبدو المشهد؟
  • لماذا نموذج دبي؟.. خبراء يحذرون من مخطط “طمس التراث المعماري” وسط القاهرة بحجة التطوير
  • بالصور | انطلاق المنتدى الاقتصادي الليبي – الروسي في بنغازي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري
  • جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن .. عاجل