النظام السعوديّ واستقبال رمضان: قمعٌ للشعائر وتطبيعٌ مع الأعداء
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
فضل فارس
يستقبل النظام السعوديّ شهر رمضان بطريقة تعكس سياساته المعتادة، التي تتسم بالقمع والتضييق على الشعائر الدينية، في نهج مُستمرّ للصد عن إقامة شرائع الإسلام، لا يكتفي هذا النظام بإجراءات سابقة، بل يبتكر أساليبَ جديدة تزيد من التضييق على الممارسات الدينية؛ مما يثقل كاهل أبناء نجد والحجاز، الذين يعانون أصلًا من الاستبداد والظلم المفروض عليهم.
في هذا الإطار، يُجبر المواطنون على التخلي عن الكثير من العادات والواجبات الدينية التي توارثوها عبر الأجيال، في مسعى ممنهج لطمس الهُــوِيَّة الإسلامية الحقيقية.
من أبرز هذه الإجراءات منع إقامة الصلوات الجهرية، والحدّ من أداء صلاة التراويح والنوافل الرمضانية في المساجد، بل وصل الأمر إلى فرض قيود صارمة على رفع الأذان وإقامة الصلوات المفروضة عبر مكبرات الصوت، بحيث أصبحت هذه الشعائر تخضع لعقوبات قانونية تصل إلى الغرامات المالية، وفقًا لتشريعات المملكة الجديدة.
في المقابل، يتيح النظام السعوديّ انتشار الفساد والانحلال الأخلاقي، حَيثُ أصبحت المظاهر المخلة بالآداب، من مجون ولهو ودعارة، مشهدًا عاديًا في المدن السعوديّة، حتى في القرب من الحرم المكي، بل ويُنظر إليها كجزءٍ من “النهضة” التي تروج لها الرؤية الجديدة للمملكة، ولا تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل تتعداها إلى سياسات أكثر خطورة تتعلق بالتمهيد لمخطّطات صهيونية، حَيثُ تفتح أسواق العقارات أبوابها لاستقطاب رجال أعمال صهاينة؛ مما يمهّد لبناء مستوطنات ومشاريع استعمارية في قلب الرياض ومدن أُخرى، هذه الخطوات تُعد مؤشرًا واضحًا على السير في مخطّط “الدولة اليهودية الكبرى”، في خيانة فاضحة لقضية الأُمَّــة الإسلامية وقيمها.
إلى جانب كُـلّ ذلك، يعزز النظام السعوديّ علاقاته مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، عبر تطبيع العلاقات والتنسيق العلني، بل وعقد صفقات تُوصَف بالمذلة والمشينة؛ مما يجعله أدَاة طيعة تخدم مصالح القوى المعادية للأُمَّـة، لا عجب إذن أن يُنعت هذا النظام بـ”البقرة الحلوب”؛ نظرًا لدوره في تغذية المشاريع الاستعمارية على حساب سيادة الأُمَّــة وكرامتها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: النظام السعودی
إقرأ أيضاً:
مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تعتبر مشكلة ارتفاع ضغط الدم من القضايا الصحية العالمية التي تؤثر على ملايين الأشخاص، ما يعرضهم لمخاطر عديدة تتعلق بالقلب والأوعية الدموية.
وتتناول الأبحاث العلمية المستمرة هذا الموضوع من زوايا مختلفة، حيث يركز العلماء على العوامل الغذائية وأسلوب الحياة التي يمكن أن تساهم في الوقاية والعلاج.
وبهذا الصدد، اكتشف فريق من العلماء في كندا أن زيادة تناول البوتاسيوم، من خلال أطعمة مثل الموز والبروكلي، قد يكون وسيلة فعّالة لخفض ضغط الدم، ربما تفوق فاعلية تقليل استهلاك الصوديوم وحده.
وتوصّل فريق البحث في جامعة واترلو إلى أن تعديل التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم في النظام الغذائي قد يشكّل المفتاح الحقيقي للسيطرة على ضغط الدم.
ويعد كل من الصوديوم والبوتاسيوم من الشوارد الأساسية التي تساعد الجسم في إرسال الإشارات الكهربائية إلى العضلات، وتؤدي دورا مهما في تنظيم ضغط الدم واحتباس السوائل.
وبينما تؤكد أبحاث سابقة أهمية البوتاسيوم في ضبط ضغط الدم، تميزت هذه الدراسة بتحديد النسبة المثالية بين الصوديوم والبوتاسيوم، التي تحقق أفضل تأثير، وفقا للنماذج الرقمية المستخدمة.
واعتمد العلماء في دراستهم على نموذج رياضي يحاكي تأثير نسب الصوديوم والبوتاسيوم على الجسم، مع مراعاة الفروق البيولوجية بين الجنسين.
وتشير الدكتورة أنيتا لايتون، الباحثة المشاركة في الدراسة، إلى أن النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم قد يكون أكثر فائدة مما هو معتاد حاليا في التوصيات الطبية، والتي تركز فقط على تقليل الملح.
وتقول: “الحد من استهلاك الملح أمر مفيد، لكن إضافة البوتاسيوم من مصادر طبيعية مثل الموز أو البروكلي قد يكون أكثر تأثيرا على ضغط الدم”.
وأظهرت النتائج أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء قبل بلوغهن سن انقطاع الطمث، وذلك بسبب تأثيرات الهرمونات الأنثوية التي توفر نوعا من الحماية الطبيعية في هذه المرحلة. ولكن في المقابل، أظهرت الدراسة أن الرجال يستفيدون بشكل أكبر من تحسين التوازن بين البوتاسيوم والصوديوم في النظام الغذائي، إذ يساعد هذا التوازن على خفض ضغط الدم لديهم بفعالية أكبر مقارنة بالنساء.
وأشارت الباحثة، ميليسا ستادت، إلى أن النظام الغذائي الحديث الغني بالملح والفقير بالبوتاسيوم قد يكون سببا رئيسيا في ارتفاع معدلات ضغط الدم، خصوصا في الدول الصناعية.
وقالت: “أسلافنا تناولوا فواكه وخضروات بكثرة، ما دعم تطور أجسامنا لتتأقلم مع نظام غني بالبوتاسيوم وقليل بالصوديوم. أما اليوم، فالوضع انعكس تماما”.
ويأمل فريق الدراسة أن يُستخدم النموذج الرياضي الجديد لتطوير أبحاث مستقبلية تتيح اختبار تأثيرات غذائية مختلفة بشكل أسرع وأكثر أمانا، دون الحاجة لتجارب بشرية معقدة.
نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء – فسيولوجيا الكلى.
المصدر: إندبندنت