أنس باعلوي
في هذا اليوم الذي تخيم فيه مشاعر الحزن والأسى، يتركز السؤال الأهم: ما هي المسؤولية التي تقع على عاتقنا اليوم، بعد رحيل شهيد الإسلام والإنسانية؟ إننا مدعوون اليوم إلى تحمل أمانة عظيمة، وهي أمانة إكمال المسيرة التي بدأها القائد الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد الهاشمي صفي الدين، وجميع الشهداء الأبرار.
هذه المسؤولية ليست مُجَـرّد كلمات وشعارات، بل هي عمل دؤوب وجهاد مُستمرّ في كُـلّ الميادين. إنها مسؤولية الوعي والبصيرة، ومسؤولية الثبات على الحق، ومسؤولية مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدنا في كُـلّ مكان.
يا شهيد الإسلام والإنسانية، لقد فقدناك جسدًا، ولكنك باقٍ فينا روحًا وفكرًا وعزمًا. ستبقى ذكراك نبراسًا يضيء لنا الطريق، وستظل انتصاراتك وهزائمك لأمريكا و”إسرائيل” حافزًا لنا على مواصلة الجهاد. وداعًا أيها القائد الذي أذل أعداء الأُمَّــة، وفضح مخطّطاتهم، وقلب موازين القوى.
إننا نؤكّـد اليوم أننا على العهد باقون، وأننا لن نحيد عن الطريق الذي رسمته لنا. سنظل أوفياء لقيمك ومبادئك، وسنظل نحمل راية المقاومة خفاقة في وجه الظالمين. سنعمل جاهدين على تحقيق أهدافك النبيلة، وعلى نصرة المستضعفين في كُـلّ مكان.
إننا مدعوون اليوم إلى أن نترجمَ حبنا وتقديرنا للشهيد القائد إلى عمل ملموس، وأن نكون خير خلف لخير سلف. يجب أن نتحَرّك ونجاهد كما كان يفعل الشهيد، وأن نكون قُدوة حسنة للآخرين. يجب أن نرفض الظلم والذل والخضوع والاستسلام، وأن نسعى إلى تحقيق العدل والحرية والكرامة لأمتنا.
وكما قال القائد الشهيد: “لا نقول وداعًا، ولكن إلى اللقاء في جنة الله”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نمو اقتصاد منطقة اليورو.. فماذا عن أكبر الاقتصادات الأوروبية؟
الجديد برس| نما اقتصاد منطقة اليورو
بنسبة 0.4%
خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بالربع السابق، لكن سرعان ما تبددت آمال استمرار التعافي بسبب الحرب التجارية التي شنها الرئيس دونالد ترامب. وأظهرت بيانات وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي “يوروستات”، اليوم الأربعاء، نمو الناتج
المحلي الإجمالي في دول منطقة اليورو العشرين بنسبة 0.4% خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بنمو قدره 0.2% خلال الربع الأخير من عام 2024. ولكن في 2 أبريل الجاري، أي بعد يومين فقط من نهاية الربع الأول، أعلن ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية الجديدة على جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة تقريبا، وفرض رسوما جمركية بنسبة 20% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي. وأدى ذلك إلى خفض واسع لتوقعات النمو لهذا العام في أوروبا، حيث يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الصادرات، ولأن الولايات المتحدة تعد أكبر وجهة تصدير فردية لها.
ألمانيا: أعلن مكتب الاحصاء الاتحادي نمو
الاقتصاد ، الألماني بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع السابق. ويرجع النمو إلى زيادات في كل من الاستهلاك والاستثمار الخاص. ويأتي هذا النمو عقب انكماش بنسبة 0.2% خلال الربع الأخير من عام 2024. وحذر يورج كرامير كبير الاقتصاديين في كوميرزبنك من أن هذه النسبة ” لا يجب أن تخفي حقيقة أن الاقتصاد الألماني ليس على حافة تعاف قوي وطويل المدى”. ويمر الاقتصاد الألماني بمرحلة تراجع، حيث أظهرت أحدث توقعات البنك المركزي أن إجمالي الناتج المحلي سيعاني من الركود هذا العام، بعد ركود لمدة عامين متتاليين.
فرنسا: عاد الاقتصاد الفرنسي إلى النمو في بداية العام، لكنه أظهر زخما ضئيلا فيما ينزلق في بيئة صعبة تتسم بالتوترات التجارية العالمية. وقالت وكالة الإحصاء الفرنسية إن الناتج المحلي الإجمالي سجل نموا في الربع الأول بنسبة 0.1% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بعد انكماش بنسبة 0.1% بين أكتوبر وديسمبر من 2024. وكان التوسع مدعوما بالكامل بزيادة المخزونات، بينما ظل الطلب المحلي راكدا وساهمت التجارة سلبا.
إيطاليا: أظهرت بيانات أولية أن الاقتصاد الإيطالي، سجل نموا للربع الثاني على التوالي في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي، وبمعدل أسرع من المتوقع. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي في الربع الأول، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في الربع الثاني. وعلى جانب الإنتاج، ارتفعت القيمة المضافة في الزراعة والغابات وصيد الأسماك والصناعة، بينما شهدت الخدمات تغيرا فاترا.