يمانيون:
2025-02-25@21:55:28 GMT

عَــلَمُ الــهدى يسـقينا الهـدايةَ في شـهر الله

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

عَــلَمُ الــهدى يسـقينا الهـدايةَ في شـهر الله

حسين الجلي

الله أعلم ماذا تخبئ لنا الأيّام في أسرارها الكونية على لسان أبي جبريل (يحفظه الله).

يهــل علينا شهر رمضان شهر القرآن وهدية الرحمن، وما جُعِل لنا فيه من الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وجعل لنا فيه من ليلة هي خير من ألف شهر، ليلة القدر.

كما أنعم علينا رب العباد بالرحمة المهداة حفيد المصطفى، في ليالٍ عظيمة يسطع نور الهدى بإطلالةٍ لا تكون إلا له بدر الشهر الفضيل.

.

نستعد ونحرث ونبذر البذور يسقينا الله من نبعه الصافي بالسيد الحوثي بماء زلال يروي الأرض والأرواح، وتنبت النفوس بأطيب الزرع ونقطف أطيب وأينع الثمر في شهر الله الأتم..

ها هي نفحات الرحمن تقترب منِّا بسرعة لنستعد للاستقبال والإقبال؛ لأَنَّها تمر بسرعة وكأنها وميض برق من سحب السماء، شاخصة لها الأبصار، لنغتنم حلاوة الأقدار، الله أعلم من منا يبقى لعامه ومن منا يسجل في ليلة القدر في كتاب السجل، منا مقيم ومنا معافى ومنا سقيم، فأما يترحم علينا أَو نترحم على غيرنا، يَا أرواحنا المجدبة ويا نفوسنا القاحلة يكفي من العمر ما راح وانقضى ومن الوقت ما تعدد ومضى.

يا روحنا إن حالنا في غنى عن المال واللذة والرفاهية والمأكل والمشرب، إن الجوعى والعطشى هي أنت يا أرواحنا، فلترتوي وَتكتسي من شهر الله وهداه من النعم التي لا حاجة لنا بكل ما في الكون دون الإسلام.

هلمي إلى مصادر النور والهداية والعزة والكرامة والقوة والفلاح والزكاء.

هيا إلى الله ورسوله وأهل البيت والقرآن وأعلام الهدى وقراءة القرآن.

يا أمة القرآن هيا إلى شهر الله صيام وقيام، جهاد وكفاح، شهادة وريادة، إحسان وإيثار، أخوة ومحبة، نصرة لأهلنا في فلسطين وغزة بناءً وعدة.

هيا إلى الله نهذب النفوس ونطهرها من الأوزار والآثام ونخففها من الأحمال والأثقال، نتحسس من الجوع؛ جوع يوم القيامة ونستشعر أن من أمتنا أُمَّـة مجاهدة جائعة في أرض الشام، وتحيط بها كُـلّ الأخطار وهي صامدة في وجه العدوّ لتدافع عن الإسلام، أملهم بعد الله الصادقون من الأُمَّــة؛ هيا أيها الشباب رجالاً نساء ليس إلى التلفاز والإنترنت والموديلات والأكلات.

بل هيا إلى الله والقرآن والذكر والدعاء والقرب من الله في كُـلّ الحالات، لنجعل من رمضان وما فيه من المحطات محطة نتزود منها وقود الروح لكل العام، لنصل إلى سكة الأمان، ونأخذ لليلة القدر نجتاز العبور بمقادير الخير والصلاح والتوفيق والفلاح والنور.

يا أُمَّـة الإسلام وخير الأمم، يكفي ما رحل وغادر من العمر ونحن لم نعتبر أن الله قد كرمنا بالنور كُـلّ النور، القرآن والرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وَآهل بيته هداة الأُمَّــة، سفينة النجاة.

هيا مع ابن البدر وقرين الذكر، هدية الله من السماء وبقية الله من الأنبياء، نشرِّف الأسماع ونفتح أوعية القلوب ونسمع، نعي وَنفهم، نلتزم، نتأثر، نقدس، نؤمن، نطبق، الحمد لله الذي وفقنا لنكون تحت ولاية الله الممتثلة في قيادة السيد المولى العبد الصالح بقية الله من رسل الله، حفيد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلاصة علي وسر السيدة المطهرة (ع) قبس من العترة المطهرة مولاي وإمامي وقرة عيني سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هیا إلى الله من

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط: السيد حسن نصر الله هزم كيان العدو ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن شهيد الإسلام السيد حسن نصر الله، كان منذ بداياته المبكرة وحتى آخر العهد به، نسْجاً في عصره فريداً، ودليلاً واقعاً على صوابيّة النهج الحسينيّ في الحياة العزيزة على الحقّ، وفي الشهادة مسك الختام، وذروة سنام الشّرف.
وقال الرئيس المشاط في مقال بعنوان “في مقام سيد المقاومة وشهيد الإسلام”: “لقد كان في كلّ الأوقات لكل الأحرار أباً، ولكلّ الأخيار من زمننا قائداً وأخاً، ولكلّ الناس مُحباً عطوفاً كريماً متواضعاً، وفي سبيل الله عاش، وانطلق مجاهداً حتى نالها شهادةً على منوال جدّه الحسين، عليه السلام، وعلى طريق القدس ويا لها من مسيرة”.
وأشار إلى أن حياة السيد حسن نصرالله جسّدت سبل الاستقامة والجهاد وإغاظة الكفار والانتصار والفخر وخدمة الإسلام وقيم العزة والكرامة والفداء، لافتاً إلى أنه حقّق في حياته الحافلة وفي وقت قياسي إنجازات لم يحققها أحد غيره في هذه الحقبة التي استحكم فيها الباطل وتنكّر فيها للحق واشتدّ البلاء وعظم الاستهداف.
وأَضاف فخامة الرئيس: “لقد حقّق الشهيد السيد حسن نصرالله في حياته كل ما يريد، حرّر بلاده وهزم كيان العدو الإسرائيلي، ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ونصر المستضعفين وأقام العدل وبعث الأمل، إنه التجسيد المثالي لما ينبغي أن تكون عليه حياة الإنسان المسلم، ثم إنه ختم حياته بشهادة في مواجهة عدو الأمة، ونصرة لأشرف قضية”.
واستطرد قائلا “لقد مثّلت شهادة السيد حسن نصرالله أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية، فانتصر حتى بدمه على المشروع التفريقي الصهيوني، الأمريكي بين المسلمين سنّة وشيعة، وشارك في معركة إسناد فلسطين وأبناء غزة منذ اليوم الأول، وقدّم المئات من الشهداء، ولم يبخل بقيادات حزب الله من الصف الأول، وختمها بروحه ودمه، ليثبت في نفوس المسلمين، بدمه، أجلى معاني الوحدة الإسلامية، وأبلغ برهنة على أن عدو هذه الأمة – على اختلاف مذاهبها وطوائفها وبلدانها- واحد”.
وتابع فخامة الرئيس : “رغم الألم الكبير والفقد العظيم ونحن في مناسبة تشييع واحد من أشرف البشر في هذه الحقبة، إلا أننا ممتلئون رضا ويقيناً وأملاً وتفاؤلاً تعلّمناه من كتاب الله، وسيرة أهل البيت عليهم السلام، وكرّسه في عصرنا واقعاً الشهيد سماحة السيد، فطالما كانت كلماته العزاء ومبادئه السراج والنور الذي يسير عليه كل مجاهد على دربه، كيف لا وهو من ظلّ يتمنى الشهادة ويطلبها ويقتحم كل غمار الأخطار والصعاب، ولا يخشى في الله لومة لائم”.
وأردف قائلا : “إنه بحق شهيد الأمة، والإنسانية، وشهيد القدس وفلسطين، وشهيد لبنان، وليمن، وشهيد الحق والعدالة، وكل القيم النبيلة في الدنيا، عاش مدافعاً عن قيم ومبادئ الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ولم يجد المستضعفون نصيراً مثله طوال عقود من لبنان إلى فلسطين، ومن البوسنة إلى أفغانستان، ومن سوريا إلى العراق إلى كل أرجاء الدنيا”.
وأوضح الرئيس المشاط، أنه “وإذ تجاوز نطاق نصرة المسلمين خاصة، إلى نصرة كل مظلوم في الأرض، فقد كان شهيد الإنسانية مجسّداً روح تعاليم الدين الحنيف، منذ البدء الحسن، وحتى الخاتمة ذروة السنام.”
وقال “ومن مثله شهيداً على طريق القدس وفلسطين، والذي لم يقدّم كما قدّمه أحد، ولم يبذل كما بذله أحد، ولم يَصدق فلسطين بقلبه قبل اللسان، وبدمه قبل البيان أحد، لتكون شهادته في نصرة غزة أبلغ بيان عن كيف ينصر المرء أهله”.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن “شهيد لبنان أفنى عمره دفاعاً عن لبنان وطلباً لاستقلاله وحريته ومنعته وقوته، وشهيد اليمن في وقت خذله الأقربون والأبعدون، كان هو أكثر من وقف وتضامن وناصر اليمن.”
واعتبر شهادة المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله مصاب الأمة جمعاء لما له من دور عظيم ورمزية إسلامية وتأثير عالمي وإقليمي.
وأضاف :”عزاؤنا الوحيد أن الله اصطفاه في ختام حياته شهيداً إلى جوار النبيين والصديقين ورفاق دربه ممن سبقوه على هذا الدرب، وأنه قد تتلمذ على يديه وفي مدرسته المئات والآلاف من المجاهدين والأبطال والقادة الذين سيكملون دربه ومسيرته على أكمل وجه حتى يتحقق على أيديهم ونحن معهم وكل مجاهدي العالم، إن شاء الله، الوعد الإلهي الذي لطالما وعدنا وبشّرنا به سماحته رضوان الله عليه في طرد الكيان المؤقت والصلاة في المسجد الأقصى”.
وعبر فخامة الرئيس عن عظيم العزاء لأهل ومحبي ومريدي سماحة شهيد الإسلام في لبنان والوطن العربي والعالم، مجدداً العهد على المضي على نهجه، والبقاء على عهده حتى يجمعنا الله به في مقعد صدق عند مليك مقتدر”.

مقالات مشابهة

  • التهيئة الرمضانية.. وعيٌ واستعدادٌ لاستقبال شهر الهداية
  • شهيدُ القرآن
  • الرئيس المشاط: استشهاد السيد حسن نصر الله مثّل أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية
  • الرئيس المشاط: السيد حسن نصر الله هزم كيان العدو ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر
  • وداعًا يا شهيدَ الإسلام والإنسانية إنَّا على العهد ماضون
  • شهيد الإسلام والإنسانية.. فصل جديد من الصمود والتحدي
  • سورة للتكفير عن الذنوب.. لا تستغرق سوى 5 دقائق
  • إنّا على العهد: إلى شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفاقه العظماء
  • إنّا على العهد إلى شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفاقه العظماء