يمانيون:
2025-03-28@07:11:28 GMT

عَــلَمُ الــهدى يسـقينا الهـدايةَ في شـهر الله

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

عَــلَمُ الــهدى يسـقينا الهـدايةَ في شـهر الله

حسين الجلي

الله أعلم ماذا تخبئ لنا الأيّام في أسرارها الكونية على لسان أبي جبريل (يحفظه الله).

يهــل علينا شهر رمضان شهر القرآن وهدية الرحمن، وما جُعِل لنا فيه من الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وجعل لنا فيه من ليلة هي خير من ألف شهر، ليلة القدر.

كما أنعم علينا رب العباد بالرحمة المهداة حفيد المصطفى، في ليالٍ عظيمة يسطع نور الهدى بإطلالةٍ لا تكون إلا له بدر الشهر الفضيل.

.

نستعد ونحرث ونبذر البذور يسقينا الله من نبعه الصافي بالسيد الحوثي بماء زلال يروي الأرض والأرواح، وتنبت النفوس بأطيب الزرع ونقطف أطيب وأينع الثمر في شهر الله الأتم..

ها هي نفحات الرحمن تقترب منِّا بسرعة لنستعد للاستقبال والإقبال؛ لأَنَّها تمر بسرعة وكأنها وميض برق من سحب السماء، شاخصة لها الأبصار، لنغتنم حلاوة الأقدار، الله أعلم من منا يبقى لعامه ومن منا يسجل في ليلة القدر في كتاب السجل، منا مقيم ومنا معافى ومنا سقيم، فأما يترحم علينا أَو نترحم على غيرنا، يَا أرواحنا المجدبة ويا نفوسنا القاحلة يكفي من العمر ما راح وانقضى ومن الوقت ما تعدد ومضى.

يا روحنا إن حالنا في غنى عن المال واللذة والرفاهية والمأكل والمشرب، إن الجوعى والعطشى هي أنت يا أرواحنا، فلترتوي وَتكتسي من شهر الله وهداه من النعم التي لا حاجة لنا بكل ما في الكون دون الإسلام.

هلمي إلى مصادر النور والهداية والعزة والكرامة والقوة والفلاح والزكاء.

هيا إلى الله ورسوله وأهل البيت والقرآن وأعلام الهدى وقراءة القرآن.

يا أمة القرآن هيا إلى شهر الله صيام وقيام، جهاد وكفاح، شهادة وريادة، إحسان وإيثار، أخوة ومحبة، نصرة لأهلنا في فلسطين وغزة بناءً وعدة.

هيا إلى الله نهذب النفوس ونطهرها من الأوزار والآثام ونخففها من الأحمال والأثقال، نتحسس من الجوع؛ جوع يوم القيامة ونستشعر أن من أمتنا أُمَّـة مجاهدة جائعة في أرض الشام، وتحيط بها كُـلّ الأخطار وهي صامدة في وجه العدوّ لتدافع عن الإسلام، أملهم بعد الله الصادقون من الأُمَّــة؛ هيا أيها الشباب رجالاً نساء ليس إلى التلفاز والإنترنت والموديلات والأكلات.

بل هيا إلى الله والقرآن والذكر والدعاء والقرب من الله في كُـلّ الحالات، لنجعل من رمضان وما فيه من المحطات محطة نتزود منها وقود الروح لكل العام، لنصل إلى سكة الأمان، ونأخذ لليلة القدر نجتاز العبور بمقادير الخير والصلاح والتوفيق والفلاح والنور.

يا أُمَّـة الإسلام وخير الأمم، يكفي ما رحل وغادر من العمر ونحن لم نعتبر أن الله قد كرمنا بالنور كُـلّ النور، القرآن والرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وَآهل بيته هداة الأُمَّــة، سفينة النجاة.

هيا مع ابن البدر وقرين الذكر، هدية الله من السماء وبقية الله من الأنبياء، نشرِّف الأسماع ونفتح أوعية القلوب ونسمع، نعي وَنفهم، نلتزم، نتأثر، نقدس، نؤمن، نطبق، الحمد لله الذي وفقنا لنكون تحت ولاية الله الممتثلة في قيادة السيد المولى العبد الصالح بقية الله من رسل الله، حفيد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلاصة علي وسر السيدة المطهرة (ع) قبس من العترة المطهرة مولاي وإمامي وقرة عيني سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هیا إلى الله من

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشهد احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إحتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.  

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الإحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.

وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الإحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم. 

وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، 

فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،
العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناســـــبة احتفالنـــا بـ"ليلة القــدر" المباركـة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.

وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.

لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان .. لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات. 
وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.

ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.

إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.

شعب مصر العظيم لا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.
  واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر … تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين .. هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ … من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين… لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين…أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.

ومن هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله، وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.

ختاما، وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.

﴿إنه نعم المولى ونعم النصير﴾.

أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، 
ومصر والعالم الإسلامى والعالم اجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وقبل مغادرة الرئيس، وجه سيادته رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، ومشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام.

مقالات مشابهة

  • إسلام النواوي: القرآن الكريم هو كتاب الهداية والرحمة.. ولا بد من تدبره
  • سورة القدر .. إعجاز قرآني في تفسيرها يحدد موعد ليلة القدر 2025
  • فعالية خطابية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي وتكريم كوكبة من طلاب جيل القرآن
  • كيف نغتنم ليلة القدر؟.. اتبع هذه النصائح لتفوز فيها
  • في ليلة القدر.. مفتي الجمهورية يوصي بـ 6 أعمال للتوبة والإنابة
  • رسائل الرئيس السيسي في احتفالية الأوقاف بليلة القدر (النص الكامل)
  • الرئيس السيسي: الأزهر والأوقاف يبذلون جهودا مخلصة لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة
  • الرئيس السيسي يشهد احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر
  • ماذا نفعل في ليلة القدر 2025 – 8 أعمال مهمة
  • ليلة القدر.. فضلها وعلاماتها وأهمية إحيائها