يمانيون:
2025-02-25@21:58:07 GMT

وقفةٌ على أطلال الوداع المهيب

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

وقفةٌ على أطلال الوداع المهيب

سند الصيادي

هَوَى حصنٌ كبير ومنيع، كان أبرز أوتاد وميازين المنطقة والصراع في هذا العالم عُمُـومًا والمنطقة على وجه الخصوص، مبالغون أن قلنا إننا لم نخسر الكثير من الهيبة والقوة والتماسك، وَإقرارنا هذا لا يعني الانكسار أَو الهزيمة على الإطلاق، فالحرب سجال وكرٌّ وفر، ونحن أُمَّـة تعودت على أن تخسر في مسار المشروع عظيمَ الشخصيات منذ فجر الرسالة المحمدية، وروزنامة الدهر مليئةٌ بالمصابات الجلل من القادة الرموز الأعلام، وبأرشيفٍ زاخرٍ بهذه النكبات، التي كان لها ما بعدها من وثبات.

الموقف اليوم لم يعد يحتمل البكائيات، نحن نواجه التحدي الأخطر عبر كُـلّ الحقب؛ لذا دعونا نقرأ النقاط التي كسبناها من هذه الخسارة بواقعية مطلقة:-

أولها أن نجعل من هذا المصاب دافعًا للمراجعة والمعالجة؛ لأَنَّنا لو لم نفعل ونعد أنفسَنا جيِّدًا فَــإنَّنا سنخسر الكثير الكثير، ونحن نتأهب لخوض جولات جديدة من الحروب التي بدأناها بالفعل منذ أعلنا الثورة في كُـلّ هذا الكم من النفاق والتواطؤ والانبطاح وثقافة النأي بالنفس التي أصابت الأُمَّــةَ وَقوَّضت قدراتها، وحدَنا معنيون بأن نكمل الطريق، ليكن هذا إلهامًا للأُمَّـة المقاوِمة أن تنتقلَ من موضع المقاومة إلى التناظرية بالخسائر، على قاعدة السن بالسن والعين بالعين، وهذا يتحقّق بالمزيد من العمل المواكب لتحَرّكاتِ الأعداء ومحاكاة مخطّطاتهم وَالتنبؤ بالخطوات القادمة لهم وَالقفز أمامها لإفشالها.

وثانيها، أن مشهد التشييع المهيب والذي أرعب الكيانَ ودفعه إلى التخبط ومحاولة استعراض القوة دلالةٌ على حجم القلق الذي ينتاب هذا الغاصبَ من ارتدادات الفعل الذي أقدم عليه، خُصُوصًا وهو يحصي حجم الحاضنة التي اتسعت والوحدة العربية والإسلامية والإنسانية التي ارتسمت في محراب الوداع، وقد كان يمنِّي نفسه بأن يكون من نتائج هذا الاغتيال انفراطُ حلقات وعُرَى التماسك الداخلي في مكوناتها.

وثالثها، أن دماء السيد الجليل العزيز عزيزةٌ غالية ثمينة، وَجديرة بتحرير المنطقة بأسرها وليس التراجع، لا تفرطوا فيها ولتشعلوا كُـلّ المنطقة؛ مِن أجلِها، لتحتفظوا بكل ألم ووجع ولتزرعوا هذا الألم ولترعوه تمامًا كما تسقوا أيةَ شجرة، ولينموَ هذا الألم في صدوركم وقلوبكم ومنهجياتكم، ولتجعلوه قاعدةً لبناء قوة استراتيجية لا تنطفئ إلا بملحمة لا تشابهها ملحمةٌ في التاريخ، لتعكسوا حجمَ محبتكم وفقدانكم لهذه القامة بالتأكيد العملي إن دمَه لا يوازيه إلا النصرُ على الكيان وإنهاء وجوده، وليعلم أقذرُ مخلوقات الله أنهم ارتكبوا خطأ هو بدايةُ النهاية لهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

سكان “شمال الكيان”: لن نعود ولو رفع “نتنياهو القيود”

 

 

الجديد برس|

 

رفعت حكومة “نتنياهو” كافة القيود الأمنية لعودة سكان شمال دولة الاحتلال الى مدنهم لكن المواطنين الصهاينة لا يزالون خائفين من العودة الى مدنهم التي غادروها خائفين.

 

وابدى العديد من سكان الشمال امتعاضهم من هذا القرار الذي قالوا انه لا ينسجم مع ما يجري على الأرض فحزب الله لا يزال قوياً واستعراضه اليوم في بيروت يزيد من مخاوفهم وفق الإعلام العبري.

 

وتسعى حكومة نتنياهو لإظهار انها تمكنت من الوفاء بوعودها للداخل الإسرائيلي بخصوص اهداف الحرب لكن على الواقع يؤكد انها فشلت في كل تحقيق أهدافها باستثناء جرائم قتل أهل غزة وتدمير البنية الكلية في القطاع.

 

مقالات مشابهة

  • يوم الوداع الكبير.. المشهد الذي حجب الضوء عن واشنطن و”تل أبيب”
  • الأورومتوسطي يطالب بالضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء عملياته العسكرية بالضفة الغربية
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!
  • طارق البرديسي: زيارة رئيس زامبيا لمصر تحمل الكثير من الدلالات على عمق العلاقات
  • وقت يستجاب فيه الدعاء يتكرر 5 مرات في اليوم .. يغفل عنه الكثير
  • برج الحوت| حظك اليوم الإثنين 24 فبراير 2025.. توفير الكثير من المال
  • سكان “شمال الكيان”: لن نعود ولو رفع “نتنياهو القيود”
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • طرق منزلية لمواجهة ألم الأسنان