بمناسبة بدء مناقشته بالبرلمان.. حزب الوعي ينشر ملاحظاته حول مشروع قانون العمل الجديد
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر حزب الوعي، بيانا أعلن فيه اهتمامه بالمناقشات الدائرة حول مشروع قانون العمل الجديد، والذي انخرطت قيادات الحزب في كثير منها.
ويثمن الحزب، الجهد الذي قامت به لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ومن قبلها مجلس الشيوخ في الاستجابة لكثير من مقررات الحوار الاجتماعي حول مشروع القانون من أجل الخروج بصيغة تحقق أكبر قدر من التوازن بين طرفي علاقة العمل، وتدفع في سبيل تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات التي تحقق زيادة في معدلات التشغيل وخلق مزيد من فرص العمل اللائقة المستدامة.
وتابع الحزب: "ومع بداية عرض المشروع على الجلسة العامة بالبرلمان، فإن حزب الوعى يهيب بالمجلس(رئيساً ونواباً)أن يضعوا نصب أعينهم وهم بصدد مناقشة مواد مشروع القانون وقبل إقراره - الوصول لأفضل صيغة توافقية مراعيةً لاحتياجات أطراف علاقة العمل بشكل متوازن مع تأكيدنا على ضرورة الانحياز إلى الطرف الأضعف في العلاقة ألا وهو الطرف العمالي، وكذلك للخروج بصيغة تتسم بالمرونة وتراعي التطورات الحالية والمستقبلية بما تحمله من تغييرات اقتصادية وعلمية وتسارع فى التطور التكنولوجي بما يضيف كل يوم جديد يؤثر في بيئة العمل".
وأكمل: "وفي سبيل ذلك فإن الحزب يلفت النظر إلى عدة نقاط يرى ضرورة أخذها في الاعتبار على وجه الخصوص":
أولاً: أن يراعى القانون تفعيل وتطوير المؤسسات المنوط بها إنجاح وتطوير وصون علاقة العمل والبعد عما يخرجها عن حقيقة هذا الدور ،ومن بينها مكاتب العمل المختصة ببحث شكاوى العمال وأرباب العمل.
ثانياً: أن يتضمن القانون التطور الحاصل بشأن الذكاء الصناعى وضرورة الاستفادة من هذه الوسائل فى بيئة العمل.
ثالثاً: أن يتضمن القانون وضع آلية لتطوير ثقافة العامل المهنية باستمرار ؛وإلزام أرباب العمل والمؤسسات النقابية والعمالية بدورٍ فى هذا الصدد.
رابعاً: أن يقدم القانون حوافز لأصحاب الأعمال لحثهم على مزيد من الحوكمة الجيدة وفي مقدمتها الامتثال للمعايير الدولية والمهنية بما يقضي تدريجياً على الأشكال العشوائية من علاقات العمل.
خامساً: أن تُوضع ضمانات لتحقيق التوازن بين ما يُمنح للأجهزة الحكومية من صلاحيات وما يقع عليها من التزامات بموجب هذا القانون، وأن يراعي التفصيل في تنظيم الأمور الفنية داخل القانون بحيث يكون اللجوء للقرارات الوزارية المنظمة في أضيق الحدود، كما يجب أن توصى الحكومة بالتشاور مع طرفي علاقة العمل حول طرق التطبيق الإداري لنصوص القانون بما يضمن تقليل البيروقراطية والافتئات على أدوار طرفي علاقة العمل.
سادساً: أن يراعي القانون ألا يكون هدف تشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الأموال مؤدياً لمزيد من السيولة في سوق العمل واضطرابه، فاستقرار الوظائف واستدامتها عنصر لا يقل أهمية عن مرونة سوق العمل في زيادة الإنتاج ونمو الأعمال واستدامتها، ولا يليق بالاقتصاد المصري أن يكون رخص الأيدي العاملة هو عنصر الجذب الأساسي لرؤوس الأموال.
سابعاً: مراعاة ألا يتضمن القانون أي تعبيرات تقنن صراحة تقييد أي من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أو المعايير الدولية للعمل ، ومنها الحق في الإضراب ، وأن توضع القيود التنظيمية بما لا يؤدي لتفريغ هذه الحقوق من مضمونها.
ثامناً: أن يراعى بالقانون وضع ضمانات لتمكين المؤسسات الممثلة للعمال ولأصحاب الأعمال من أداء دورها بفاعلية في مؤسسات الحوار الاجتماعي وفي عملية المفاوضة الجماعية، وألا يتضخم الدور المنوط بالحكومة بشكل مبالغ فيه على حساب دور ممثلي العمال وأصحاب الأعمال.
واختتم الحزب بيانه: "مع خالص تمنياتنا للسادة النواب بالتوفيق في الخروج بقانون عمل يليق بمصر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الوعي مجلس النواب البرلمان قانون العمل لجنة القوى العاملة علاقة العمل
إقرأ أيضاً:
«النواب» يناقش مشروع قانون العمل الجديد غدا.. ينهي عصر «استمارة 6»
يناقش مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، اعتبارا من جلساته العامة، غدا الثلاثاء، مشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة، الذي يتضمن 14 بابًا يشمل 267 مادة تختص بتنظيم علاقات العمل بين طرفي العملية الإنتاجية من أصحاب أعمال وعمال، ويُراعي التوازن في علاقات العمل للمزيد من الأمان الوظيفي للعامل، ويحقق بيئة عمل لائقة، ويشجع على الاستثمار في الجمهورية الجديدة.
«النواب» يناقش مشروع قانون العمل الجديدويتماشى مشروع القانون أيضا مع معايير العمل الدولية والدستور المصري، ومع كل المُتغيرات، والتحديات التي تواجه ملف العمل، وأنماط العمل الجديدة التي فرضتها تحديات عالم العمل حول العالم، ويُعالج القصور الوارد بقانون العمل الحالي الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 2003، وسوف يطبق على كل من يعمل بأجر في مصر، تمهيدا لتوقيعه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإصداره.
وقال النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، إن مشروع القانون أخذ حقه في النقاش والحوار المجتمعي بين أطراف العمل الثلاثة من «حكومة وأصحاب أعمال وعمال»، فضلا عن الجهات المعنية بملف العمل، لكي يصدر تشريع متوازن تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، وحرصه الدائم على سرعة الانتهاء من مناقشة المشروع ليتماشى مع المتغيرات وأنماط العمل الجديدة، والتحديات التي تواجه سوق العمل فى الداخل والخارج، ويتوافق عليه من الجميع من خلال طرحه للحوار المجتمعي، كما يؤكد حرص الحكومة على صدور تشريع يحترم معايير العمل الدولية، خاصة التي صَدّقت عليها مصر.
وأوضح رئيس قوي عاملة النواب، أن مشروع القانون يتضمن أبوابًا خاصة بمواد الإصدار والأحكام العامة، والتعريفات، والتدريب والتشغيل، وعلاقات العمل الفردية والجماعية، والسلامة والصحة المهنية، وتفتيش العمل، والعمالة غير المنتظمة، والإضراب، والمرأة والطفل، والعقوبات، وغيرها من المواد التي تخص تنظيم علاقات العمل بين طرفي العملية الإنتاجية، ومن كل محاورها.
وأضاف عبد الفضيل، أن المشروع أكد على إرساء مبدأ ربط العمل بالإنتاج لطمأنة المستثمر الوطني والأجنبي، وتحفيز العاملين على بذل الجهد لتعظيم إنتاجيته، ووضع إطار لحل النزاعات العمالية الجماعية بالطرق الودية التي تتناسب مع التطور ومستويات وأشكال النزاعات، ونص على نظام قضائي متخصص للفصل في الدعاوى العمالية لتحقيق العدالة الناجزة، كما تضمن بناء مظلة متكاملة لحماية ورعاية وتشغيل العمالة غير المنتظمة، ونص على حق العامل في الحصول على علاوة دورية بنسبة 3% من الأجر التأميني للعاملين بالقطاع الخاص، فضلا عن إنشاء صندوق للتدريب والتأهيل، وإفساح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة بضوابط.
منع الفصل التعسفي بقانون العمل الجديدوأشار النائب إلى أن مشروع القانون يمنع الفصل التعسفي للعامل ويقضي على ما يسمى «استمارة 6»، فبذلك يشجع الشباب على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق ويحقق الأمان الوظيفي في هذا القطاع، إذ أوجب المشروع لكي يعتد باستقالة العامل أن تعتمد من الجهة الإدارية المختصة «مكاتب العمل»، وبذلك قضى على مشكلة الاستقالة المسبقة التي كانت ترهب الشباب من العمل بالقطاع الخاص.
وواصل رئيس قوي عاملة النواب قائلا إن مشروع القانون راعى في مجال الترخيص بالعمل للأجانب الموازنة بين عدة اعتبارات مهمة منها عدم مزاحمة العمالة المصرية بالداخل، ونقل الخبرات الجديدة لسوق العمل في مصر، وعدم تعطيل العمل في المنشآت التي تكون في حاجة لخبراء أو عمالة أجنبية، فضلا عن مراعاة الحفاظ على جميع حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وفوض الوزير المختص في تنظيم الأحكام التفصيلية مراعاة للاعتبارات الاقتصادية والفنية المتغيرة.
وأكد رئيس قوى عاملة النواب، أن المشروع تضمن إنشاء مجلس أعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة في الداخل والخارج يتولى رسم السياسة العامة لتشغيل العمالة، ووضع النظم والقواعد، والإجراءات اللازمة لهذا التشغيل من واقع احتياجات أسواق العمل بما يتفق مع السياسة العامة للدولة، ويحظر على الجهات التي تزاول عمليات إلحاق المصريين للعمل بالداخل أو الخارج تقاضي أي مبالغ من العامل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نظير إلحاقه بالعمل، ولها أن تتقاضى مقابل ذلك من صاحب العمل، إلا المصاريف الإدارية بنسبة 2% من أجر العامل الذي يتم إلحاقه بالعمل، عن السنة الأولى فقط، فضلا عن عدم جواز تشغيل عمال عن طريق متعهد أو مقاول توريد عمال.
وأوضح عبد الفضيل، أن مشروع القانون وضع تنظيما قانونيا منضبطا ودقيقا لمزاولة عمليات التدريب والاهتمام به كأساس للتقدم ومسايرة التطور والحداثة في ميدان العمل لتتلاءم مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها مصر في الفترة الأخيرة.