«العربيّة».. أغزر اللّغات العالميّة بالمفردات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأضاءت «مجلّة مجمع اللّغة العربيّة» بالشارقة، في عددها السّادس الصّادر حديثاً، على عدد من الدّراسات والبحوث والمقالات الأدبيّة واللّغويّة والمعجميّة، التي عرّفت القرّاء بإسهامات العلماء العرب في تفسير وتسهيل الكتب العربيّة القديمة، مؤكّدة ضرورة التّحدّث باللّغة العربيّة الفصحى باعتبارها «واجباً قومياً ودينياً» يستحقّ أن يحظى باهتمام الأجيال وطلاب المدارس والجامعات، كما سلّطت المجلّة الضّوء على جهود «مجمع اللّغة العربيّة» بالشارقة في التّواصل مع المراكز البحثيّة والأكاديميّة في دول مختلفة من العالم.
وأثنى الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، على جهود العلماء المعاصرين من أمثال الشيخ ابن عاشور، في تيسير العلوم التي تزخر بها المكتبة العربيّة وتمكين الشباب والأجيال القادمة من الوصول إليها، مشيراً إلى أن القرون السابقة أنتجت علماء جادت قريحتهم بمخزون معرفيّ لا حدود له، ولابدّ من تذليلها ووضعها بين أيدي الدّارسين، من خلال البسط والتوضيح، وحلّ العبارات المشكلة فيه، وتوسيع شرح المباحث التي تحتاج إلى شرح واستفاضة في التبيان، لتكون سهلة العبارة ميسرة الوصول إلى أذهان طلّاب العلم في هذا الزّمان.
التّحدّث بالعربيّة
وفي مقالة تحت عنوان «التّحدّث بالعربيّة واجب قوميّ»، أكّد الكاتب محمد عبد الباقي أنّ التّحدّث باللّغة العربيّة الفصحى السّهلة الدّارجة غير المتقعّرة أو المتكلّفة واجب قوميّ ودينيّ للحفاظ على الهويّة العربيّة والدينيّة، لمناهضة الهجمات والتّطورات التي تهدف إلى الإخلال بها، مشيراً إلى أنّ العربيّة هي أغزر اللّغات العالميّة بالمفردات، إذ تحتوي على أكثر من 12 مليون كلمة، ويتحدّث بها أكثر من 467 مليون إنسان، وهي في التّرتيب الرّابع أو الخامس من حيث اللّغات الأكثر انتشاراً في العالم.
كما عرّجت المجلّة على مكرمة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تمثّلت بالمجلدات الـ36 المنشورة من «المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة»، والتي سلّمها وفد المجمع لـ«معهد الدّراسات الشّرقيّة» بجامعة ياجيلونسكيفي في بولندا. وأبرز العدد السّادس من مجلّة المجمع نتائج زيارة وفد مجمع اللغة العربية بالشارقة لجامعة الفارابي الوطنيّة بكازاخستان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية اللغة العربية الإمارات الشارقة ة العربی ة
إقرأ أيضاً:
مطبوعات نادرة في «أبوظبي للكتاب» تسرد تاريخ النشر العربي
أبوظبي (وام)
وفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للعديد من دور النشر العالمية لعرض مجموعة من المخطوطات والمطبوعات النادرة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت.
وتعرض «بيتر هارينجتون»، دار بيع الكتب النادرة الرائدة عالمياً، خلال مشاركتها في المعرض، مجموعة نادرة من أوائل الكتب المطبوعة في العالم العربي.
وتضم المعروضات عشر مطبوعات وإصدارات تاريخية صادرة عن المطبعة التي أسسها نابليون في مصر، المطبعة الشرقية الفرنسية في الإسكندرية (والتي سُميت لاحقاً «المطبعة الوطنية» بعد انتقالها إلى القاهرة)، بالإضافة إلى مطبعة بولاق، أول مطبعة حكومية في مصر.
وتروي هذه المقتنيات كيف شهدت تلك الفترة ثورة في مجال الطباعة على مستوى العالم العربي.
ومن أبرز هذه المقتنيات نشرة نادرة أصدرتها مطبعة نابليون المتنقلة في الإسكندرية عام 1799، وتُعد من أوائل الأعمال المطبوعة في مصر باستخدام الحروف المتحركة، وهي تجسيد لتوظيف نابليون للصحافة كأداة استراتيجية للتأثير.
كما تتضمن المجموعة إصدار مطبعة بولاق لكتاب «ألف ليلة وليلة» عام 1835، وهو أول إصدار كامل يُطبع في العالم العربي، بالإضافة إلى معجم فرنسي - عربي يعود إلى عام 1799 من إصدار المطبعة الوطنية، ونصوص قرآنية ونحوية صادرة عن مطبعة بولاق، تشكّل نماذج رائعة لسحر الطباعة العربية في بداياتها.
وأكد بوم هارينجتون، مالك دار «بيتر هارينجتون»، الحرص على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بشكل دوري منذ عام 2016، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثّل نحو من 15 إلى 20 بالمائة من مبيعات الدار، وتستحوذ دولة الإمارات على الحصة الأكبر من هذه النسبة.
وأوضح أن المطبوعات المعروضة في الدورة الحالية من المعرض تُعد من أعرق المطبوعات، وتبرز تاريخ الطباعة في العالم العربي ومراحل تطوره.