أبوظبي تطلق تجربة ملهمة في العالم الافتراضي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تستعد جزيرة ياس لاستقبال اللاعبين من حول العالم لاستكشاف أبرز معالمها وعروضها الملهمة في العالم الافتراضي ضمن تجارب ألعاب رقمية مبتكرة على منصة «روبلوكس»، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة وجهة رائدة أولى للترفيه والألعاب، في إطار التعاون بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، و«الدار»، و«ميرال»، وtwofour54، وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وشركة فلاش إنترتينمنت سابقاً.
منطقة افتراضية
انطلقت تجربة جزيرة ياس الغامرة، التي طورتها شركة «سوبر لييج»، المسجلة في ناسداك تحت الرمز: SLGG، على منصة «روبلوكس»، والتي يمكن الوصول إليها من خلال تايكون جزيرة ياس روبلوكس، لتمنح رواد الألعاب الإلكترونية والعوالم الافتراضية فرصة اختيار شخصياتهم الرقمية، والانطلاق في جولات حول أبرز معالم أبوظبي، بما فيها «سي وورلد جزيرة ياس»، وحلبة مرسى ياس، و«الاتحاد بارك»، و«الدار سكوير»، والمنطقة الإبداعية بياس twofour54، إضافة إلى منطقة «حياكم في أبوظبي» التي تضم متحف اللوفر، وممشى السعديات، وجزيرة صير بني ياس، وواحة العين، وقلعة الجاهلي. وتوفر هذه التجربة فرصة اللعب والمنافسة والتواصل الاجتماعي، والتعرف على المقومات السياحية والثقافية الفريدة في أبوظبي ضمن منطقة افتراضية مساحتها 25 كيلومتراً مربعاً مطابقة للوجهات الواقعية في الإمارة.
عروض مذهلة
وقال سعيد الفزاري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: يؤكد إطلاق التجارب الافتراضية التزام أبوظبي بالابتكار والإبداع، ويأتي امتداداً لمبادراتنا التي مهدت لمشاركة أبوظبي مع العالم، والترحيب بالملايين من الزوار للاستمتاع بمعالمها. ونبدأ اليوم فصلاً جديداً في مسيرتنا عبر إعادة تطوير تجاربنا الملهمة في العوالم الافتراضية. ونلتزم برؤيتنا الرامية إلى تمكين أبوظبي، وصون مقوماتها السياحية والثقافية، والترويج لها، باعتبارها وجهة رائدة، وتقديمها بأسلوب تفاعلي جديد يُسهم في تحفيز الفضول للتعرف عن قرب على عاصمتنا وعروضها المذهلة.
وقالت تغريد السعيد، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات في مجموعة ميرال: نؤكد التزامنا في مواكبة التطوّر الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم، والترحيب بالزوار عبر المنصات الرقمية، وتلبية تطلعاتهم. إن إطلاق تجارب ألعاب رقمية مبتكرة في جزيرة ياس يعد خطوة مهمة تعكس التزام «ميرال» بالتحوّل الرقمي، واستثمار التكنولوجيا المتقدمة لتوفير تجارب شخصية تترسّخ في الذاكرة. لقد عزّزت جزيرة ياس مكانتها وجهة ترفيهية عالمية، ويسعدنا أن نخوض هذا الميدان لنكون قادرين على استقطاب فئة جديدة من العملاء والترحيب بهم.
فرصة استثنائية
وقال راشد العميرة، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لدى الدار للتطوير: تقدم تجربة جزيرة ياس الافتراضية فرصاً جديدة للجمهور العالمي لاستكشاف الجزيرة كوجهة عالمية المستوى للعيش والزيارة والعمل. ويتيح الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا المبتكرة صناعة محتوى مميز عن الحياة في أبوظبي، بالإضافة إلى توفير فرصة استثنائية للأفراد في مختلف أنحاء العالم لعيش هذه التجربة عن بُعد.
وقال مارك وايتهيد، الرئيس التنفيذي لـ twofour54: من خلال علاقاتنا مع أهم وأبرز الشركات الإعلامية من حول العالم والمنطقة، نشهد تزايداً في الحصول على المحتوى الذي يحكي قصة تطور أبوظبي الملهمة. وإن الطريقة المثالية لتحقيق ذلك عبر توفير منصة تفاعلية لاستكشاف وجهاتها السياحية.
وقال سيف راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: نطمح لأن نتصدر السوق ونوفر فرصاً جديدة في قطاع الفعاليات والأنشطة الترفيهية. ونفخر بأن نكون جزءاً من هذه التجربة الفريدة والمبتكرة والتي تُعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
مغامرات
يستطيع اللاعبون اكتشاف وبناء معالم ثقافية وترفيهية في أبوظبي وفق تصميماتهم الخاصة في العالم الافتراضي عبر مزيج من التجارب التفاعلية والألعاب المتاحة حالياً، إلى جانب الفعاليات المقرر تدشينها قريباً. ويخوض المشاركون، خلال رحلتهم الافتراضية حول الإمارة، العديد من المغامرات والتجارب المفعمة بالمرح والحماس في مدن الألعاب العالمية، وأثناء قيادة سيارات السباق في جزيرة ياس، مع اختبار مهاراتهم في تشييد بيوت افتراضية، وسواها من التحديات. وتُعتبر الشخصيات الرمزية القابلة للتعديل والجوائز جزءاً من هذه المغامرة، التي سيتواصل تطويرها ودعمها بشراكات وتجارب جديدة. وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية أبوظبي الساعية إلى تعزيز مكانتها وجهة مفضلة تحتضن باقة واسعة ومتنوعة من مناطق الجذب الاستثنائية الحائزة جوائز، والتي تدعو الزوار لاكتشافها وفق اهتماماتهم الشخصية. كما أنها تشكل منصة مثالية لتسليط الضوء على الإمارة، وجعلها محط أنظار فئات أكبر من الزوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي العالم الافتراضي الإمارات الواقع الافتراضي تقنية الواقع الافتراضي جزيرة ياس جزیرة یاس فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»
فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانطلقت أمس، أعمال المنتدى الدولي بعنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على مدى يومين في منارة السعديات أبوظبي.
ويُشارك في فعاليات المنتدى، الذي يُنظم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مجموعة من المنظمات الدولية، من ضمنها، المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص «يونيدروا»، والمجلس الدولي للمتاحف «إيكوم»، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع «ايكوموس»، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم» والمنظمة العالمية للجمارك، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة «UNODC»، والتحالف الدولي لحماية التراث «مؤسسة أليف»، وتحالف الآثار ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو».
ويجمع المنتدى نخبة من صنّاع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، لمناقشة العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث.
ومن المقرر أن تُسلط الجلسات النقاشية الضوء على القيمة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للتراث الثقافي في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استكشاف الأساليب المبتكرة للنهوض بالمعرفة ودعم النظم التعليمية، والصناعات الإبداعية، والاستفادة من التكنولوجيا في جهود حماية التراث الإقليمية والعالمية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن المنتدى يُعد منصةً مثالية لجمع الخبراء من حول العالم لضمان استدامة جهود حفظ وحماية التراث، وإنجازاً محورياً في مسيرتنا نحو تعزيز التعليم الثقافي، ونؤمن في دائرة الثقافة والسياحة بأنّ الثقافة والمعرفة تشكلان ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتنا في هذا المجال.
وأضاف معاليه، أنه من خلال شراكتنا الوثيقة وتعاوننا البناء والمثمر مع اليونسكو والمنظمات الدولية الأخرى، نواصل جهودها المتكاملة سواءً في الإمارات أو خارجها من أجل تعزيز دورها الريادي للمبادرات، التي تمكّن الأجيال الحالية والمستقبلية من فهم وتقدير تراثهم الثقافي والاعتزاز به بوصفه محركاً رئيسياً وأحد روافد التنمية المستدامة، ونتعهد بمواصلة الالتزام بقيادة إستراتيجيات التعليم الثقافي وتنفيذ المبادرات النوّعية والرائدة، التي تُسهل تبادل المعرفة وتعزز الهوية الثقافية، وترتكز هذه الجهود على التعاون الدولي والإقليمي والوطني، مما يضمن بقاء التراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من مستقبلنا.
يذكر أنّ المنتدى سيليه خمسة برامج تعليمية مخصّصة لكل من اتفاقيات اليونسكو والآليات القانونية ذات الصلة، والتي ستُنظم في مايو، يونيو، وسبتمبر 2025.
ويتضمن البرنامج المكثّف للمنتدى 7 جلسات، من ضمنها الجلسة الافتتاحية، والجلسة الختامية.
وتغطي الجلسات التي تستمر على مدار يومين عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه، التحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون، تعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث، التراث الثقافي في الأزمات والخطر -استراتيجيات الحماية والتعافي، ومستقبل التراث الثقافي- تنمية المجتمع.
ويأتي تنظيم المنتدى استجابةً لتوصيات مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون، الذي استضافته أبوظبي في فبراير 2024. والذي جمع وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم، حيث تم خلاله استكمال عملية وضع إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، والتي بدأت في مارس 2021 من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو، والتي أقّرت النسخة النهائية من هذا الإطار لدعم الدول الأعضاء والدول المنتسبة في تنفيذه. وبتنفيذ إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، مع التركيز بشكل خاص على حماية التراث الثقافي، وبما يتماشى مع ما تقتضيه الاتفاقيات الثقافية الدولية لليونسكو، تلتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بتحديد الدور المركزي للتراث الثقافي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الثقافة بوجه عام ومرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالإبداع الإنساني المعاصر.
ويتمثل الهدف الرئيس للمنتدى في استكشاف دور وأهمية التراث الثقافي كأداة للتعليم الثقافي. وسيُمكن هذا النهج متعدد التخصصات الذي أضافه المنتدى من تقدير التراث الثقافي من خلال فهم قيمته التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، وتمكين الجميع من أن يصبحوا مشاركين نشطين في حمايته.
ومن خلال إيجاد أوجه التداخل والتآزر بين التعليم الثقافي والدراسات المتعمقة حول حماية التراث، كما يمكننا تطوير نهج أكثر شمولية وفعالية للحفاظ على الثقافة، مما يضمن نقلها وبقائها للأجيال القادمة.
مشاركون: منتدى أبوظبي منصة لصون التراث العالمي
أكد مسؤولون مشاركون في المنتدى الدولي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تحت عنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة» أن الحدث وفّر منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل حماية التراث العالمي.
وقال الدكتور حسن جاسم أشكناني، ممثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب من دولة الكويت، أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت: «المنتدى يجمع نخبة من صناع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، ما يوفّر منصة مثالية لتعزيز العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث وتسليط الضوء على استكشاف الأساليب المبتكرة والنهوض بالمعرفة لأن هذا التراث الثقافي يسهم في تمكين المجتمعات من المشاركة الفاعلة في صون تراثها، والترويج له بما يضمن استمراريته في ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم».
وأشار إلى أن المنتدى يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الثقافات المختلفة من أجل حماية التراث العالمي ونقله للأجيال مشدداً على أهمية جلسات المؤتمر، التي تركّز على عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه ودور المؤسسات التعليمية في عملية التراث الثقافي والتحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون وتعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث.
وتطرق إلى ورقه عمله التي قدمها في جلسة «مستقبل التراث الثقافي وتنمية المجتمعات» وحملت عنوان «الأساليب الفعالة في التراث الثقافي والتنمية المجتمعية» مؤكداً أن استعرض خلالها دور علم الأنثروبولوجيا المتخصص في بناء الثقافات البشرية والتراث الشعبي.
وأكد أن أبوظبي تقدم نماذج ملهمة في الترويج للتراث الثقافي وتحقيق الاستدامة لهذا التراث ليس على الصعيد المحلي فقط، ولكن أيضاً على الصعيد العالمي.
من جانبه قال الدكتور بلال الشابي، مدير برامج في مجال التراث الثقافي في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، إن مشاركة الإيسيسكو في هذا الملتقى يوفّر فرصة كبيرة للتعريف بجهودها حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، سواء كانت هذه الجهود من خلال الحماية القانونية لهذا التراث أو الحماية التقنية من خلال التوثيق، أو فيما يخص عرض جهود الإيسيسكو في إدارة تراث العالم الإسلامي وإبراز تنوعه إلى العالم بصفة عامة، ودوره الحضاري في بناء الإنسانية المشتركة، ويعبّر عن غنى هذه المنطقة وحيوية وديناميكية كانت عبر الأجيال وتظل اليوم.
وأضاف أن هذا المنتدى يوفّر بالفعل فرصة كبيرة للتبادل المعرفي على جهود المشاركين من خبراء ومتخصصين وباحثين وأكاديميين ومنظمات دولية في عملية حماية التراث الثقافي بشكل عام.