3 آلاف عراقي ينضمون سنويًا إلى طوابير الموت الأسود بسبب السرطان
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تصاعد الأزمات الصحية في العراق، كشفت النائب السابقة، إقبال اللهيبي، عن أرقامٍ صادمة تتعلق بانتشار مرض السرطان في البلاد، حيث أكدت أن نحو 3000 عراقي ينضمون سنويًا إلى ما أسمته "طوابير الموت الأسود" بسبب هذا المرض. هذه الإحصائيات تضع العراق أمام تحديات صحية كبيرة، خاصة في ظل نقص المراكز المتخصصة وارتفاع تكاليف العلاج.
السرطان.. الموت الأسود يهدد العراقيين
في وقتٍ يعاني فيه العراق من تدهورٍ في قطاعه الصحي، تظهر أرقامٌ جديدة تكشف عن انتشارٍ واسع لمرض السرطان، الذي يوصف بـ"الموت الأسود" بسبب آثاره المدمرة على الأفراد والأسر. النائب السابقة، إقبال اللهيبي، حذرت من أن هذا المرض أصبح "كارثة صحية" تستدعي تدخلًا عاجلًا من الحكومة والجهات المعنية.
أرقام صادمة: 3000 إصابة سنويًا
أكدت اللهيبي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن معدلات الإصابة بالسرطان في العراق تتراوح بين 2500 إلى 3000 حالة سنويًا، مع تركيزٍ كبير في المحافظات المنتجة للنفط، حيث تشكل هذه المناطق ما بين 60% إلى 70% من إجمالي الإصابات. وأشارت إلى أن هذه الأرقام تعكس أزمة صحية خطيرة تتطلب تحركًا سريعًا.
كارثة صحية: المحافظات النفطية في المقدمة
أوضحت اللهيبي أن المحافظات المنتجة للنفط، مثل البصرة وذي قار، تشهد أعلى معدلات للإصابة بالسرطان، مما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين التلوث البيئي الناتج عن صناعة النفط وانتشار المرض. كما لفتت إلى أن محافظات أخرى، مثل ديالى، التي لم تكن تشهد إصابات كبيرة في السابق، سجلت تراكمًا لحالات السرطان وصل إلى 5000 إصابة خلال السنوات الماضية.
نداء للعمل: تشكيل لجنة وطنية لمواجهة السرطان
دعت اللهيبي إلى تشكيل لجنة علمية على مستوى العراق للتحقيق في أسباب انتشار السرطان، وإنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام السرطانية. وأكدت على ضرورة تقديم الدعم المالي والمعنوي للعائلات التي تعاني من أعباء العلاج الباهظة، خاصة أن معظم المصابين هم من الفقراء والبسطاء.
تحديات كبيرة: نقص المراكز العلاجية وارتفاع التكاليف
وصفت اللهيبي السرطان بأنه "موت أسود" ليس فقط بسبب خطورته الصحية، ولكن أيضًا بسبب الأعباء المالية الكبيرة التي يفرضها على المرضى وعائلاتهم. وأشارت إلى أن نقص المراكز المتخصصة في علاج السرطان يزيد من معاناة المرضى، مما يتطلب استثمارات كبيرة في القطاع الصحي.
خلفية: تدهور القطاع الصحي في العراق
يعاني القطاع الصحي في العراق من تدهورٍ كبير بسبب سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية والإهمال الحكومي. انتشار الأمراض المزمنة، مثل السرطان، يزيد من الضغط على النظام الصحي الهش، الذي يعاني من نقصٍ في المعدات الطبية والأدوية والكوادر المؤهلة.
السرطان.. أزمة تحتاج إلى حلول عاجلة*
أزمة السرطان في العراق ليست مجرد مشكلة صحية، بل هي قضية إنسانية واجتماعية تهدد حياة الآلاف من العراقيين. تدعو اللهيبي إلى تحركٍ عاجل من الحكومة والجهات الدولية لتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الكارثة الصحية، وأنه بدون إجراءات سريعة وفعالة، ستستمر "طوابير الموت الأسود" في النمو، مما يزيد من معاناة الشعب العراقي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الموت الأسود فی العراق سنوی ا
إقرأ أيضاً:
أزمة كبيرة يتعرض لها إيلون ماسك بسبب مباراة.. ما القصة؟
تصاعدت اليوم الاثنين، حملة كندية لسحب الجنسية من رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك، بسبب توظيفه في الإدارة الأمريكية التي تسعى مؤخرًا لضم كندا إلى الولايات المتحدة وتحويلها إلى «الولاية الأمريكية رقم 51»، وزادت حدة التوتر بسبب مباراة نهائية في بطولة الهوكي، حسبما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
زيادة حدة التوتر بسبب مباراةوحتى الآن، وقع أكثر من 150 ألف شخص على العريضة البرلمانية التي أطلقتها الكاتبة كواليا ريد، ورعاها النائب تشارلي أنجوس، والتي تتهم ماسك بالانخراط في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا، وكانت هذه الحملة بدأت بعد تهديدات أمريكية بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على المنتجات الكندية، وتصريحاته المتكررة عن رغبته في ضم كندا، كما ازدادت حدة التوتر بعد خسارة المنتخب الكندي أمام نظيره الأمريكي في نهائي بطولة للهوكي، وهو الحدث الذي اكتسب بعدًا سياسيًا.
جاستن ترودو يطالب بسحب جواز سفر ماسكويعتبر إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، يحمل الجنسية الكندية من خلال والدته، إلى جانب الجنسية الأمريكية، ويدير عدة شركات أمريكية، مثل «تيسلا وسبيس إكس» بالإضافة إلى منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، وتزعم العريضة أن المشكلة الكبرى لماسك أنه أصبح عضوًا في حكومة أجنبية تسعى لمحو السيادة الكندية، تطالب العريضة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بإلغاء جنسية ماسك وسحب جواز سفره الكندي فورًا، وكان ماسك قد عبر عن ارتياحه لإعلان ترودو اعتزامه الاستقالة من زعامة الحزب الليبرالي، حيث أشاد بمنافسه المحافظ بيير بواليفير، ما زاد من الجدل حول دوره في السياسة الكندية.
العريضة أمام البرلمانوكانت تلك العريضة، قدمت رسميًا في 20 فبراير، وتحتاج إلى 500 توقيع فقط، للحصول على رد رسمي من الحكومة، لكنها تجاوزت هذا الرقم بمراحل، حيث جمعت 157 ألف توقيع حتى الآن، مع استمرار الارتفاع، ومن المقرر أن يستأنف البرلمان الكندي جلساته في 24 مارس، ومن المتوقع أن تظل هذه القضية مثار جدل حتى انتهاء مهلة التوقيع على العريضة في 20 يونيو، حيث سيتوجب على الحكومة الكندية اتخاذ موقف رسمي تجاه ماسك.