رداً على نتانياهو..سوريون يتظاهرون ضد الاحتلال الاسرائيلي للجنوب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
احتشد مئات السوريين اليوم الثلاثاء للتظاهر في مدن عدة، وفق وكالة الأنباء الرسمية، احتجاجاً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
وطالب نتانياهو الأحد بأن يكون "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل"، قائلاً: "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق".وسارعت إسرائيل بعد سقوط الرئيس بشار الأسد في ديمسبر (كانون الأول)، إلى نشر قواتها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، في خطوة نددت بها أطراف دولية عدة.
أهالي اللاذقية ينددون بالتصريحات الإسرائيلية الأخيرة، ويعبرون عن رفضهم لأي توغل في القرى والبلدات بمنطقة القنيطرة.#سانا pic.twitter.com/58ntgDv9zd
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 25, 2025وفي ساحة وسط مدينة السويداء، مركز المحافظة في الجنوب التي تقطنها غالبية من الدروز، تجمّع المئات تنديداً بالتصريحات، ورفعوا لافتات جاء في بعضها "نطالب الرئيس المؤقت بالرد على تصريحات نتانياهو"، و"نريد للجنوب أن يبقى سورياً"، و"كل الاحتلالات مرفوضة على الأراضي السورية".
وفي دمشق، تجمع عشرات أمام مقر الأمم المتحدة. وتلا أحد المعتصمين بياناً باسمهم قال فيه: "نرفع صوتنا عالياً من أجل التضامن معنا لأن الصمت اليوم هو موافقة ضمنية على الاحتلال والعدوان"، وطالب "بانسحاب قوات الكيان الصهيوني من كل شبر محتل من الأراضي السورية".
وقالت التشكيلية مروة المقبل على هامش مشاركتها في الاعتصام: "أنا هنا لأقف مع أبناء بلدي ولنؤكد أن سوريا ذات سيادة على أراضيها كاملة"، وتابعت "لا نسمع أصوات عبر الإعلام ومن الرئاسة الجديدة لتوضح رأي الشعب"، مضيفة "نحن الشعب نرفض...تصريحات نتانياهو".
وشددت ماريا سليمان على "خروج المحتل الكامل من أراضينا دون أي شروط"، مؤكدة "أرضنا واحدة، لا تقبل التقسيم ولا الفتنة، ولا التطبيع".
ورصدت تحركات مماثلة في درعا والقنيطرة جنوباً، واللاذقية، وطرطوس غرباً، وحلب شمالاً، تنديداً بالتصريحات، ورفضاً "لتوغل القوات الإسرائيلية" في جنوب البلاد، حسب الوكالة السورية.
لقطات من التجمع الجماهيري الذي نظمه أهالي #درعا في ساحة 18 آذار تنديداً بالتصريحات الإسرائيلية الأخيرة.#سانا pic.twitter.com/hJCcSje5LP
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 25, 2025وبعد ساعات من سقوط الأسد، شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية شملت منشآت وقواعد بحرية وجوية، مشيرة إلى أن الهدف منها الحؤول دون سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة. كما أعلنت تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية في 1967، وضمّتها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
وقال نتانياهو الأحد، إن القوات الإسرائيلية "ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها فترة غير محددة لحماية بلداتنا ومواجهة أي تهديد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو سوريا إسرائيل سوريا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: ندين عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إنه يرفض أي اعتداء على لبنان ومحاولة إعادته إلى دوامة العنف، ونثمن مساهمة فرنسا في قوات اليونيفيل ودورها في حفظ السلام في جنوب لبنان.
وأضاف الرئيس اللبناني، أنه يجب بناء دولة قوية يحميها جيشها ووحدة اللبنانيين، ومصممون على بسط الجيش اللبناني لسيطرته على كل الأراضي، وندين عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب.
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، واقترحنا نشر قوات يونيفيل في المواقع التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان.
وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس اللبناني: سنطرح مقترحات واقعية لتهدئة التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وعلى الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان.
واشار إلى أنهم ملتزمون مع واشنطن والأمم المتحدة بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويجب العمل على تعزيز سيادة لبنان وسوريا وتأمين الحدود المشتركة، سنقف إلى جانب لبنان لتحقيق سيادته وضمان أمنه.
وتابع: القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمر غير مقبول، والقصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمر غير مقبول.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هناك وفد فرنسي سيزور بيروت قريبا لبحث التعاون في مجال القضاء والطاقة، ومستعدون لدعم لبنان في مجال الطاقة، وأن الضربات على بيروت تنتهك وقف إطلاق النار.
أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري، أن لبنان ليس ضد السلام، لكنه يرفض التطبيع المنفرد مع إسرائيل أو أي محاولات لاستفراد بيروت بقرارات تتجاوز الإجماع العربي.
وأوضح سريوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان ملتزم بالمبادرة العربية التي طُرحت في بيروت، والتي تقوم على حل شامل للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكدًا أن من يرفض السلام ليس لبنان، بل إسرائيل التي رفضت جميع المبادرات العربية وانقلبت على الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد على لبنان من خلال اتفاق يُشبه "الاستسلام"، وهو ما يرفضه اللبنانيون بالإجماع، خاصة أن أي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار عربي موحد.
شدد العميد سريوي على أن البحث في أي اتفاقات سلام لا يمكن أن يتم طالما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية وعربية، مشيرًا إلى أن هناك وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في عدة نقاط داخل لبنان، إضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.