أعلن البيت الأبيض أن الملياردير إيلون ماسك، الذي يترأس وزارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، سيشارك في أول اجتماع حكومي برئاسة ترامب يوم غدٍ الأربعاء. 

يأتي هذا الاجتماع في ظل الجدل الدائر حول سياسات ماسك الأخيرة المتعلقة بالموظفين الفيدراليين، حيث طالبهم بتقديم تقارير عن إنجازاتهم الأسبوعية، مهددًا بالفصل لمن لا يمتثل.

 

وقد أيد الرئيس ترامب هذه الخطوة، معتبرًا أنها تهدف إلى تعزيز الكفاءة والشفافية داخل الإدارات الحكومية. 

في سياق آخر، أكد البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والرئيس ترامب ملتزمان بضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعودة جميع الرهائن إلى منازلهم. 

ومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى إسرائيل يوم الأربعاء، في إطار الجهود المبذولة لتوسيع المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة مع حركة حماس وتأمين الإفراج عن مزيد من الرهائن. 

تأتي هذه التحركات وسط توترات متصاعدة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تبادل إضافي للرهائن بين الجانبين، بينما تفضل إسرائيل التركيز على توسيع المرحلة الأولى من الاتفاق بدلاً من الانتقال إلى مرحلة ثانية. 

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ويتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا. 

ومع ذلك، تواجه المرحلة الثانية تحديات عدة، أبرزها التزام الأطراف المعنية بتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين. 

وفي هذا السياق، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بعدم التزامها بالخطة الموقعة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مشددة على رغبتها في إطلاق سراح جميع الرهائن في مرحلة واحدة كبيرة. 

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق توازن بين دعم حليفتها إسرائيل وضمان حقوق الفلسطينيين، بهدف تحقيق استقرار دائم في المنطقة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض ستيف ويتكوف إدارة الرئيس دونالد ترامب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط المزيد

إقرأ أيضاً:

إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب

أعربت أوساط الاحتلال عن خيبة أملها، مع استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسط عاجزة عن وقف ضغوط الرئيس دونالد ترامب من جميع الجبهات، وترويجه لنظام عالمي جديد في ‏حركة مستمرة.

الجنرال إيتان بن إلياهو القائد الأسبق لسلاح الجو، أكد أن "المبادرات المفاجئة التي يطلقها ترامب لا ‏تأتي متتالية، بل تظهر في وقت واحد، حتى قبل أن تكتمل مبادرة ما، تظهر أخرى، وتطفو على السطح، ففي غزة ‏أعلن خطة لتهجير سكانها، وجعلها مكانا أفضل، ثم واصل الضغط لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، كما بدأ ‏يضغط بقوة على الرئيسين بوتين وزيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أشعل رفع الرسوم الجمركية حربا تجارية ‏ضد العالم أجمع، ولم يفوّت فرصة الاستيلاء على غرينلاند، وتحديد أسعار العبور عبر قناة بنما". ‏

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" ان "ترامب يسعى لتنفيذ كل هذه المبادرات ‏بالتوازي، فيما تتمتع المفاوضات مع إيران بأهمية حاسمة بالنسبة لدولة الاحتلال، التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق ‏النار في غزة في يناير، لكنها انسحبت منه كي لا تنتقل للمرحلة الثانية، واستأنفت العدوان، ونجح نتنياهو بإقناع ‏ترامب بإعطائه المزيد من الوقت بزعم أن الضغط العسكري سيجبر حماس على إعادة الرهائن دون الاضطرار ‏لوقف العدوان، والانسحاب من القطاع، وقد أبدى ترامب من الناحية الظاهرية، اقتناعا بذلك، ولو مؤقتاً".‏

وأكد أن "ترامب رغم أنف نتنياهو توجه مباشرة لإيران، ودعاها لمفاوضات مباشرة، وهي تُصرّ كشرط ‏مسبق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض (6.37 بالمئة)، لأنه الحد الأدنى الضروري بالنسبة لها ‏للأغراض السلمية، رغم انها تدير مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة منذ سنوات عديدة بدعم من الروس، وأعلنت واشنطن ‏أنها ستقبل هذا الشرط الإيراني، وهذا خبر سيء للاحتلال، لأن الاتفاق الذي سيوقع بينهما مماثل، وربما مطابق ‏للاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في 2015، رغم أن الفارق بين الأعوام سيكون كبيراً". ‏



وأوضح ان "التخوف السائد في تل أبيب من مفاوضات واشنطن وطهران أنها تأتي مُنطلقة من النهج ‏التجاري الذي يحرك ترامب في عالم الدبلوماسية، فهو يسعى في كل اتفاق للحصول على الفوائد الاقتصادية، ‏ولتحقيق هذه الغاية، وبعيداً عن أهمية توقيع الاتفاق النووي، فإن الأهم هو الواقع الذي سيستيقظ عليه العالم في ‏اليوم التالي للتوقيع، لأنه قبل اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق ‏بين كييف وواشنطن لدعوتها للاستثمار بإنتاج الموارد الطبيعية على أراضيها". ‏

وأكد أن "ما يزيد الأخبار السيئة في تل أبيب أنه بعد اجتماعين فقط بين طهران وواشنطن، ظهرت تقارير ‏عن أجواء إيجابية وتسريبات عن نية الأخيرة الاستفادة من الاتفاق للاستثمار بإنتاج واستخراج الموارد الطبيعية ‏الغنية بها إيران، مع العلم أنه قبل خمسين عامًا، تمتع الطرفان بعلاقات سلمية، ورأت فيها واشنطن أصلًا ‏استراتيجيًا في المنطقة، واليوم أصبح هذا الاهتمام أعظم". ‏

وختم بالقول أن "التوصل لاتفاق نووي سريع مع إيران، بمباركة روسيا، سيساعد الولايات المتحدة في ‏صراعها على النفوذ مع الصين، ويؤدي لنهاية فورية للقتال في غزة، وإعادة الرهائن لديارهم، ويمهد الطريق لتوقيع ‏اتفاق فوري للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال".‏

مقالات مشابهة

  • ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية
  • ترامب: كارني يزور البيت الأبيض الأسبوع المقبل
  • البيت الأبيض يهاجم أمازون بسبب نيتها عرض تأثير الرسوم الجمركية في الأسعار
  • مقطوعة موسيقية في قلب البيت الأبيض.. قصة حفيد ترامب والبيانو الذهبي «فيديو»
  • إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
  • نيويورك بوست: إيلون ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية
  • البيت الأبيض يخفف بعض رسوم ترامب على السيارات وقطع الغيار بعد ضغوط الصناعة
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • البيت الأبيض يعلّق على هدنة أعلنتها روسيا في أوكرانيا