يمانيون../ أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران.

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في طهران اليوم الثلاثاء ” أن إيران ستواصل التركيز على ملفها النووي مع شركائها الدوليين، خاصة روسيا والصين، دون التفاوض تحت تهديدات أو عقوبات”.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “لن نتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات، ولن تكون هناك إمكانية للمفاوضات المباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن القضية النووية طالما يتم تطبيق أقصى قدر من الضغط بهذا الشكل”.

وجدد عراقجي، رفض بلاده لتهجير الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الهادف لتهجير أهل غزة لصالح سيطرة واشنطن على القطاع.

وقال وزير الخارجية الإيراني ، “إن المقاومة في المنطقة تواصل النضال من أجل الأهداف العادلة” ، مؤكدا على دعم طهران لجهودها.

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، ودور موسكو وطهران حولها، قال عراقجي:”لدينا مع روسيا مواقف متقاربة بشأن سوريا ونريد الأمن والسلام والاستقرار لها”.

بدوره، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلا هناك:”وجود تنسيق مع إيران ولدينا ديناميكية كبيرة في تبادلاتنا التجارية مع طهران”، مضيفا:”لدينا مستوى ممتاز من الحوار السياسي مع إيران”.

وأوضح أن هناك عمل على تقليل الآثار السلبية للعقوبات على الاقتصاد، مؤكدا على أن روسيا وإيران تدعمان حل الصراعات وفق القوانين الدولية ومبادئ الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال:”ننتظر نتائج أعمال المجلس القومي السوري” ، مشيرا إلى أن سلامة الأراضي السورية ووحدة شعبها، لها أهمية كبيرة لدى موسكو.

وبشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، أكد لافروف على أن المشاكل في المنطقة يجب معالجتها وفقا لقرارات الأمم المتحدة لا سيما القضية الفلسطينية.

وتطرق إلى برنامج طهران النووي، مشددا على أن الحل الأفضل لمسألة الملف النووي الإيراني هو المسار الدبلوماسي وليس القوة .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

إيران وترامب.. التوترات تتصاعد وسط جدل حول القوة العسكرية والمفاوضات.. ومطالب بالتمسك بموقف طهران الحازم تجاه الرئيس الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يؤكد بعض السياسيين الإيرانيين أن القوة العسكرية لبلادهم تشكل عامل ردع للولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران.

وقال النائب الإيراني السابق، عزت الله يوسفيان: “ترامب لا يريد الحرب مع إيران لأنه يدرك أن القوة الصاروخية الإيرانية قادرة على محو دولة بأكملها"، كما شدد على أن إيران لن تقبل المشاركة في أي مفاوضات في ظل ما وصفه بـ"الغطرسة".

من جانبه، صرح النائب السابق محمد حسن أسفاري بأن "ترامب أدرك أن إيران تتحدث بصوت واحد، وأنه لا أحد في البلاد سيقبل التفاوض تحت التهديدات والضغوط، وأضاف أن قرارات ترامب بشأن إيران تتأثر بالتطورات السياسية الداخلية في طهران.

تغيير في السياسة الخارجية

ورغم حديث أسفاري عن الوحدة الداخلية، إلا أن العديد من الشخصيات السياسية الإيرانية تدعو إلى تغيير في السياسة الخارجية وإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.

كما حث أسفاري طهران على التمسك بموقفها الحازم تجاه ترامب، قائلاً: "ترامب اعتاد استخدام التخويف في المفاوضات، لكن إيران مدركة لتكتيكاته ولن تخضع للضغوط."

وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول السماح لإسرائيل بمهاجمة إيران إذا رفضت التفاوض بشأن برنامجها النووي، أكد أسفاري أن "الثبات سيجبر ترامب على التراجع، لكن إذا أظهرنا انقسامًا، فسيستغله لمصلحته." 

كما شدد على أن القوة الصاروخية الإيرانية تشكل عامل ردع، قائلاً: "إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ في الحسابات، فلن يكون التصدي لإيران أمرًا سهلًا."

وكانت إيران قد أطلقت مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل مرتين في عام 2024، لكنها تسببت بأضرار محدودة، حيث تم اعتراض معظمها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية والحلفاء.

وأشار يوسفيان إلى أن “ترامب يناقض نفسه باستمرار لإرباك خصومه، وهو ما يعكس أسلوب رجل الأعمال”، وأضاف: “ترامب ملتزم بحماية إسرائيل، لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بالأساليب التي سيتبعها لتحقيق ذلك.”

وأوضح يوسفيان أن هدف ترامب يتجاوز منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، إذ يسعى إلى نزع سلاحها بالكامل، قائلاً: "ترامب يضغط على طهران لإجبارها على التفاوض، لكنه ليس مثل بايدن، فهو لا يتحلى بالصبر ولن يستغرق عامين في المفاوضات، بل يريد نتائج سريعة، وإلا فسيزيد الضغط."

توجيهات خامنئي

وفي تطور آخر، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن الوزارة "ستعمل ضمن الأطر التي وضعها المرشد الأعلى علي خامنئي للتعامل مع أمريكا." واستخدم مصطلح "التعامل" بدلًا من "التفاوض"، في إشارة إلى رفض خامنئي القاطع لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

وخلال مقابلة مع شبكة عراقية أثناء زيارته إلى بغداد، انتقد روانجي الولايات المتحدة لفشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، مشيرًا إلى انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018 بعد رفض إيران الدخول في مفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي وطموحاتها العسكرية الإقليمية، وأضاف أن إيران تركز حاليًا على الحوار مع أوروبا.

انتقادات إيرانية للولايات المتحدة

وفي سياق متصل، انتقد النائب الإيراني البارز علي كشوري الولايات المتحدة، قائلاً: "لدى واشنطن سجل سيئ في مفاوضاتها السابقة مع إيران، حيث اعتادت على تقويض التزاماتها بسهولة."

كما اتهم الولايات المتحدة باتباع "سياسة الأحادية في التعامل مع الدول المستقلة"، مؤكدًا أنها "تسعى فقط لتحقيق مصالحها وانتزاع التنازلات دون تقديم أي شيء في المقابل." وأضاف: "هذه السياسة لم تقتصر على إيران، بل استخدمتها الولايات المتحدة في تعاملها مع العديد من الدول الأخرى." لكنه لم يحدد تلك الدول.

 

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تندد بالعقوبات الأمريكية الجديدة
  • عاجل| إيران تنتظر هجوما كل ليلة وأوروبا تستعد لنشر النووي وإسرائيل تكشف كواليس مفاجئة عن 7 أكتوبر وانفجارات «بيجر»| العالم في 24 ساعة
  • إيران وترامب.. التوترات تتصاعد وسط جدل حول القوة العسكرية والمفاوضات.. ومطالب بالتمسك بموقف طهران الحازم تجاه الرئيس الأمريكي
  • وزير الخارجية الإيراني: لن ندخل مفاوضات الملف النووي تحت الضغوط
  • لافروف من طهران: لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني
  • وزير خارجية إيران: إيران: لا مفاوضات تحت التهديد ونواصل دعم محور المقاومة
  • وزير الخارجية الإيراني: نرفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • هل تخضع طهران للشروط الأميركية بشأن برنامجها النووي؟
  • وزير الخارجية الروسي يزور تركيا لإجراء مباحثات لتسوية نزاع أوكرانيا