تظاهرة حاشدة وسط مدينة السويداء السورية تنديداً بتصريحات نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الجديد برس|
شهدت ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء في سوريا، اليوم الثلاثاء، تظاهرة حاشدة، شاركت فيها فعاليات نقابية ومهنية وأهلية، احتجاجاً وتنديداً بتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة حول الجنوب السوري، ورفضاً للتدخل بشؤون سوريا الداخلية.
وأكّد المشاركون في التظاهرة “رفض كل المشاريع التقسيمية والانفصالية”، داعين كل الفعاليات المحلية والوطنية إلى “التصدّي للمشروع الإسرائيلي المطروح”.
كما شدد المشاركون على أنّ “أبناء جبل العرب هم مواطنون سوريون وأصحاب أرض، وجزء لا يتجزأ من النسيج السوري”، وأنهم “ليسوا أقليات، وليسوا بحاجة لحماية من أحد من الخارج، ولن يرضوا إلّا بدولة القانون التي تحمي الأرض والشعب السوري”.
كذلك أكّدوا أهمية “بسط سيادة الدولة على كل الأراضي السورية، والدفاع عنها ضد أي اعتداء خارجي”.
ودعا المشاركون في التظاهرة إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية أمام المحافل الدولية المختصة تجاه التصريحات الإسرائيلية المعادية، التي تشكل خرقاً للقواعد والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والاتفاق المتعلق بفض الاشتباك.
كذلك شهدت مدينة حلب تجمعاً شعبياً في ساحة سعد الله الجابري رفضاً لتصريحات نتنياهو الأخيرة.
وأمس الاثنين، دعا سوريون إلى وقفة احتجاجية لمطالبة الحكومة السورية المؤقتة بطرد الصحفي الإسرائيلي إيتاي إنجل من دمشق، الذي نشر صوراً له خلال وجوده لإعداد فيلم وثائقي حول سوريا في مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد، بالتزامن مع دعوات أخرى للخروج رفضاً لتصريحات نتنياهو حول الجنوب السوري.
وجاء في الدعوة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، ضرورة قيام الحكومة السورية المكلفة بتسيير أعمال البلاد بمنع دخول أي مستوطن أو صحافي إسرائيلي إلى الأراضي السورية.
ومن المقرر أن تشهد ساحات عديدة في سوريا اليوم الثلاثاء أيضاً، ومن بينها ساحة “18 آذار” في درعا تظاهرات رافضة لتصريحات نتنياهو، ورفض مشروع التقسيم الذي يسعى له.
وكان رئيس حكومة الاحتلال قد طالب الحكومة السورية المؤقتة بسحب قواتها وسلاحها من الجنوب السوري، مشيراً إلى أنه “لن يحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، وفق زعمه.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن مجلس عسكري في السويداء السورية والغرفة المشتركة تحذر من تبعاته
أكدت غرفة عمليات الحسم والعمليات المشتركة في محافظة السويداء السورية رفضها للدعوات التي انتشرت إلى عقد اجتماع ما يسمى بـ"المجلس العسكري للسويداء"، مؤكدة أنه غير شرعي.
وقالت غرفة العمليات المشتركة في بيان لها "ظهرت مؤخرا دعوة لاجتماع ما يسمى بالمجلس العسكري للسويداء وحدد موقع وموعد هذا الاجتماع 24 شباط/ فبراير الجاري"، مؤكدة أن هذه الدعوات والبيان لا يمثل إلا أصحابه ويحملهم المسؤولية كاملةً عن أي مضاعفات تحدث إثر هذا الاجتماع.
#السويداء
تشكيل المجلس العسكري في السويداء من جديد، مع تغيير شعاره، ووضغ خريطة سوريا مجتزأ منها محافظة السويداء باللون الأصفر، فيه نجمة بألوان العلم الدرزي، مع ملاحظة تخطي الحدود الإدارية لمحافظة السويداء إلى ريف درعا وريف دمشق.
نشرت صفحات إعلامية من السويداء:
((حضرت فصائل… pic.twitter.com/T1Mml86n6z — محمد الإبراهيم / أبو يحيى الشامي (@ablsham) February 23, 2025
وتنتشر في السويداء فصائل محلية مختلفة، وقبيل سقوط نظام الأسد بفترة قصيرة تحالفت هذه الفصائل ضمن غرفة عمليات واحدة، وطردت كافة قوات جيش النظام ومراكزه الأمنية من المحافظة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "عددا من المسلحين أعلنوا عن تشكيل المجلس العسكري للسويداء، ووفقا للمعلومات فإن المجلس يسعى إلى تنسيق الجهود بين الفصائل العسكرية المحلية لمواجهة أي تهديدات أمنية محتملة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف المرصد أن هذا المجلس أشار إلى أنه يهدف إلى "حماية المدنيين والممتلكات العامة من أعمال العنف والتخريب، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الأمنية الأخرى في المنطقة، كما تم الإعلان عن عقد اجتماعات دورية لتقييم الأوضاع الأمنية واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة التحديات التي قد تطرأ".
تهنئة أبناء السويداء من الطائفة الدرزية بتأسيس "المجلس العسكري للسويداء" ككيان مستقل عن السلطة السورية المركزية، قائم على مبادئ ديمقراطية وعلمانية ولامركزية، واستوحى شعاره من خريطة سوريا المستمدة من راية قسد، واعتمد نموذج المجالس المنبثقة عن قسد في هيكلته. pic.twitter.com/lrL5rkp6e6 — الوضع الكوردي Rewşa Kurda (@rewsakurda) February 23, 2025
وكشف أن "المجلس دعا ضباط وصف ضباط وأفراد وجماعة حملة السلاح من المجتمع المدني لعقد تجمع عسكري سينظمه المجلس في منطقة سد العين الممتد على طريق عام السويداء صلخد يوم الاثنين".
ويذكر أنه بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، منعت الفصائل المحلية في السويداء رتلا عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة في مطلع العام الجاري.