لافروف يكشف عن تفاهمات مع تركيا بشأن الملف السوري
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن موسكو وأنقرة، اتفقتا على التعاون بشأن القضية السورية، وأكدتا اهتمامهما بالعمل المشترك لحل الوضع في سوريا.
وقال لافروف، في إفادة صحفية عقب محادثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة: “أعربنا عن ارتياحنا لمستوى التعاون بين بلدينا بشأن القضية السورية.
وبدوره، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على “عدم قبول وجود منظمات إرهابية أو حركات انفصالية هناك”. وقال فيدان، في المؤتمر الصحفي المشترك مع لافروف: “لقد ناقشنا تطورات الوضع في سوريا. الأحداث التي جرت في الأشهر الثلاثة الماضية تعطي الأمل. كتركيا، سنواصل دعم الشعب التركي في هذه العملية. لا يمكن قبول وجود المنظمات الإرهابية في سوريا. نحن نتوقع أن يحترم الجميع مصالح تركيا في مجال الأمن”.
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الأحد، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، لمناقشة مختلف جوانب الوضع الدولي، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي وقت سابق، أعلن لافروف، أنه من المقرر إجراء المزيد من الاتصالات رفيعة المستوى بين روسيا وسوريا. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن “موسكو مستعدة لتقديم المساعدة من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا”.
وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، متمنيا له النجاح في حل المهام التي تواجهه في البلاد، لصالح الشعب السوري.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري يعتزم زيارة تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع التوجه في زيارة رسمية إلى كل من تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية السورية، مساء الأحد.
وفي حين تعد زيارة الشرع المرتقبة إلى الإمارات هي الثالثة من نوعها إلى بلد عربي بعد زيارته كل من الأردن والمملكة العربية السعودية، فإن توجهه إلى تركيا هو ثاني زيارة يجريها إلى أنقرة منذ توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري.
وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا على وقع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، وسط انتقادات إسرائيلية لنفوذ أنقرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقبل أيام، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي السورية استهدفت مطار حماة العسكري ومطار "تي فور" في بادية تدمر وسط سوريا.
وأشارت تقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع دراسة أنقرة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية وسط سوريا، في حين أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الهجمات الأخيرة على سوريا هدفت إلى توجيه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والخميس، اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، تركيا بالضلوع في "دور سلبي" في سوريا ولبنان، مشددا على أن "إسرائيل قلقة من الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في سوريا ولبنان".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية، إن "على إسرائيل الانسحاب من سوريا، والكف عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك".
وأوضحت الخارجية التركية، عبر بيان لها، أن "إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة"، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "مزعزعة للاستقرار الاستراتيجي، وتسبب الفوضى، وتغذي الإرهاب".
ونهاية الشهر الماضي،، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، عن دراسة أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا بغرض تدريب الجيش السوري بناء على مطالب من الإدارة الجديدة في دمشق.
يأتي ذلك على وقع تقارب العلاقات بين الجانبين بعد سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وإعادة افتتاح السفارة التركية في دمشق بعد ما يقرب من 12 عاما على إغلاقها.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.