المحكمة العليا الأمريكية تبطل حكم الإعدام في قضية هزت النظام القضائي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
المحكمة العليا الأمريكية تلغي إدانة ريتشارد غلوسيب بالإعدام بسبب انتهاكات دستورية في محاكمته، مما أثار جدلاً حول نزاهة القضاء الأمريكي. القرار جاء بعد تحالف غير مسبوق بين الدفاع والادعاء لإثبات عدم عدالة المحاكمة.
في سابقة قانونية لافتة، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية يوم الثلاثاء قرارًا تاريخيًا بإلغاء إدانة ريتشارد غلوسيب بتهمة القتل العمد وحكم الإعدام الصادر بحقه، بعد سنوات من الجدل القانوني والتمسك الثابت ببراءته.
وأكدت المحكمة أن محاكمة غلوسيب شابتها انتهاكات صارخة لحقوقه الدستورية، في قضية شهدت تحالفًا قانونيًا غير مسبوق بين محامي الدفاع وممثلي الادعاء في الولاية، الذين اتفقوا على أن المحاكمة لم تكن عادلة وأن الإدانة يجب أن تُلغى.
وكان غلوسيب قد أُدين عام 1997 بتهمة التورط في جريمة قتل مدير فندق يدعى باري فان تريس في أوكلاهوما سيتي، فيما زعمت النيابة أنه مخطط لجريمة قتل مقابل المال. وعلى الرغم من تأكيد غلوسيب المستمر على براءته، استندت الإدانة بشكل كبير إلى شهادة جاستن سنيد، الذي اعترف بتنفيذ الجريمة لكنه زعم أنه فعل ذلك بتحريض من غلوسيب مقابل وعد بمبلغ 10,000 دولار.
يُذكر أن سنيد، الذي كان الشاهد الرئيسي ضد غلوسيب، حصل على حكم بالسجن مدى الحياة مقابل شهادته، مما أثار تساؤلات حول مصداقية الأدلة المقدمة.
وقد أعربت عائلة الضحية عن خيبة أملها من الحكم، مؤكدين رغبتهم في تنفيذ العقوبة بحق غلوسيب، في حين اعتبر محامو الدفاع أن القرار يمثل انتصارًا للعدالة ولحقوق الإنسان.
يعد هذا القرار خطوة حاسمة في ملف قضية هزت أوساط العدالة وأثارت تساؤلات حول نزاهة النظام القضائي الأمريكي، وسط توقعات بمزيد من التداعيات القانونية والسياسية في الأسابيع المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين لأمريكا: "صححوا أخطاءكم" بعد تغيير الصياغة بشأن تايوان إنفلونزا الطيور تتسلل بصمت إلى الأبقار والأطباء البيطريين في أمريكا! استطلاع: أغلبية الأوروبيين يرون أمريكا "شريكا ضروريا لا حليفا" وشكوك حول مستقبل بروكسل قتلجريمةالمحكمة العليا الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا قتل جريمة المحكمة العليا الأمريكية دونالد ترامب إسرائيل فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا أوروبا غزة حركة مقاطعة إسرائيل الصحة تعليم الاتحاد الأوروبي المحکمة العلیا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
منظمة Global Justice تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب
دمشق-سانا
عُقد اليوم مؤتمر جائزة Global Justice السنوية لتكريم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة Global Justice تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.
بدورها بينت نائب رئيس منظمة Global Justice ميساء قباني في كلمة لها أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.
من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي مورست في ظل صمت دولي.
وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل /DNA/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.
تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم درع التكريم للسفير ستيفن راب.
تابعوا أخبار سانا على