آمنة الضحاك: مهنة الصيد من ركائز التراث البحري في الإمارات
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أكّدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن مهنة الصيد في الإمارات ركيزة أساسية من ركائز التراث البحري وتاريخ الدولة، ونشاط اقتصادي مهم يسهم في تعزيز الأمن الغذائي المستدام. جاء ذلك خلال اجتماع آمنة الضحاك، مع صيادي الدولة في سوق الجبيل بمدينة كلباء، بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء جمعيات الصيادين، حيث ناقش آليات تعزيز الصيد وتنمية الثروة السمكية ضمن منظومة شاملة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وأضافت: «في إطار سعينا الدائم للحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع البحرية المهددة بالانقراض، نلتزم بتعزيز استدامة قطاع الثروة السمكية بالكامل، بما يشمل سلاسل التوريد، ونعمل بالتعاون معكم على بناء نموذج رائد في الحفاظ على التوازن البيئي البحري، بما يضمن استمرار المخزون السمكي الطبيعي للأجيال القادمة».
وأثنت على الدور المحوري لجمعيات الصيادين في دعم مسيرة التنمية، ودورها الملموس في تطبيق القوانين واللوائح التي تضمن حماية الأنواع البحرية حفاظاً على النظام البيئي البحري والتنوع البيولوجي وضمان استدامته.
وناقش الاجتماع عدة محاور تهمّ الصيادين، حيث استمعت الضحاك، لمتطلّباتهم وآرائهم، وأبرز التحدّيات التي تواجههم، كما استعرض الاجتماع رؤية الوزارة وجهودها في دعم الصيادين وتعزيز دورهم من أجل تنمية الثروة السمكية، التي تعدّ من أهمّ ممكنات تحقيق الأمن الغذائي في الدولة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: آمنة الضحاك الثروة السمکیة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تناقش أدب التراث العربي في العصر الرقمي
نظم قسم اللغة العربية وآدابها جامعة الإمارات العربية المتحدة، المؤتمر الدولي الأول "أدب التراث العربي: قراءة حداثية ورقميات إبداعية"، في 24 و25 فبراير (شباط) الجاري.
وعقد المؤتمر تحت رعاية المستشار الثقافي لرئيس الدولة، زكي أنور نسيبة وبحضور ، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد المر، ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية علي بن تميم، و مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أحمد علي الرئيسي ونخبة من المفكرين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.وأكد زكي نسيبة: أن الاهتمام باللغة العربية وتعزيز مكانتها ليس مجرد مسؤولية ثقافية، بل هو ركنٌ أساسيٌ في مسيرة البناء الحضاري، وأوضح أن اللغة العربية تمثل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، وأن المحافظة عليها واستثمارها في مجالات الإبداع الرقمي يعكس رؤية مستنيرة تُعيد للغة العربية مكانتها وتضيف إليها روح العصر، كما أشار إلى أن المؤتمر يُعد خطوةً مهمةً لتعزيز البحث الأكاديمي في مجالات اللغة العربية وآدابها، من خلال الجمع بين القراءة الحداثية التي تتناول النصوص التراثية بمناهج نقدية معاصرة، والتقنيات الرقمية التي تعيد تقديم هذه النصوص بما يتوافق مع متطلبات العصر الرقمي.
وتناول محمد المر، دور التكنولوجيا في خدمة اللغة العربية، مستعرضًا مراحل تطور استخدامها منذ السبعينات وحتى الوقت الحالي، وأهمية الذكاء الاصطناعي في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها الثقافية، وأشار إلى أهمية الاستفادة من الموروث الثقافي العربي لتطوير محتوى رقمي مبتكر يعزز حضور اللغة العربية في العصر الرقمي، مشيرًا إلى دور جامعة الإمارات في تمكين الشباب وبناء المعرفة الثقافية والعلمية.
وأوضح الدكتور علي بن تميم، أهمية اللغة العربية في بناء الهوية الثقافية وتعزيز التواصل الحضاري، مشيرًا إلى دور المركز في وضع استراتيجيات شاملة لتطوير اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، وتحدث عن دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر، وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز دور اللغة العربية عالميًا.
وذكرت رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، الدكتورة غنيمة اليماحي: "إن اللغة العربية تُعد الركيزة الأساسية للهوية الثقافية، وأن أدب التراث العربي يُمثل مصدرًا ثريًا للإلهام والمعرفة، وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يُجسد التزام جامعة الإمارات بتقديم رؤى معاصرة تعكس روح العصر، وتُعزز من مكانة اللغة العربية عالميًا".
وقدم المؤتمر جلسات علمية متعددة، شملت "الأدب العربي والصناعات الإبداعية الرقمية" بإدارة أ.د. محمد الدروبي، و"الإمكانات الإبداعية القارة في المنتج النصي وآليات تحويله رقميًا" بإدارة د. عائشة الشامسي. وفي اليوم الثاني، تناولت الجلسات "الأدب والتراث والتلقي الحداثي" بإدارة أ.د. زهور كرام، و"الأدب التراثي بين الأداء التفاعلي والذكاء الاصطناعي" بإدارة د. محمد عديل. وعلى هامش المؤتمر تم تقديم ورش تدريبية تعزز امتلاك المهارات التقنية يستفاد منها في تقديم الأدب والتراث بطريقة عصرية، مثل ورشة الإلقاء الصوتي قدمها الإعلامي د. أيوب يوسف، وورشة كتابة السيناريو والحوار قدمها الدكتور يوسف حطيني.
اختتم المؤتمر بجولة في المعرض المصاحب الذي استعرض ابتكارات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، معبرًا عن رؤية جامعة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية في العصر الرقمي.