صدمة للدولار.. قادة بريكس يضعون أمريكا في ورطة وواشنطن تنكر المنافسة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
انطلقت اليوم قمة مجموعة البريكس في نسختها الـ15، والتي تستمر لمدة يومين وتتولى رأستها جنوب أفريقيا، حيث تنعقد القمة في جوهانسبرج، وتخظي باهتمام دولي، ويحضرها العديد من القادة وممثلي المنظمات الدولية، فيما تستهدف القمة في نسختها الـ15، إعادة تشكيل العلاقات الدولية والتخلص من سيطرة القطب الواحدة.
وأعربت 40 دولة حول العالم على الأقل، عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس، قبيل انطلاق القمة، بما فيها مصر والسعودية والإمارات والجزائر وبنجلاديش، وإيران والارجنتين، بالتزامن مع طرح جنوب أقريقيا على قادة بريكس مقترحا بتويع العضوية، ويتوقع صدور قرار بهذا الشأن في نهاية القمة.
تحديات أمام بريكس
وفي كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة بريكس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن دول مجموعة البريكس، عليها حل المشكلات لضمان التعافي الاقتصادي بمرحلة ما بعد الوباء، وتحسين رفاهية المواطنين وتحديث الصناعة وبناء سلاسل نقل تتسم بالكفاءة وتحفيز النقل العادل للتكنولوجيا، موضحا أنه يجب حل كل ذلك في ظل التقلبات المتزايدة في أسواق الأسم والعملة والطاقة والمواد الغذائية، والضغوط التضخمية الكبيرة.
وطالب بوتين، بتعاون أعضاء بريكس على مبادئ المساواة ودعم الشراكة، فخلال الـ 10 سنوات الماضية، زادت الاستثمارات المتبادلة لدول المجموعة ستى أضعاف، مؤكدا أن استثماراتها في الاقتصاد العالمي تضاعف ووصل إجمالي الصادرات لـ 20% من الرقم العالمي، وتجاوز حجم التجارة الروسية مع دول بريكس، 230 مليار دولار.
التخلي عن الدولار حتميوأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عملية التخلي عن الدولار، في العلاقات الاقتصادية بين دول البريكس، هي عملية حتمية لا رجعة فيها، مشيرا إلى أن العملية الموضوعية التي لا رجعة فيها لإلغاء الاعتماد على الدولار في العلاقات الاقتصادية تكتسب زخما، ويتم بذل الجهود لتطوير آليات فعالة للتسويات المتبادلة والرقابة النقدية والمالية.
وأوضح أن حصة الدولار في عمليات التصدير والاستيراد بين أعضاء المجموعة آخذة في الانخفاض بشكل مطرد وبلغت العام الماضي 28.7% فقط.
من جانبه، قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إن بريكس تخطط لإدخا نظام خاصة واستخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين أعضاء المجموعة، موضحا أن بريكس تفوقت على مجموعة السبع (G7)، من خلال مؤشرات نمو التجارة ونمو اقتصادي بـ2.3%.
وأضاف سيلفا، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن أفريقيا أرض واعدة ومنطقة تقل بها الانبعاثات، والبرازيل مهتمة بفرص الاستثمار في القارة السمراء بالمجالات كافة، مشددا على الالتزام بتنظيف الغابات في إفريقيا والتصدي لأعمال سرقة الثروات من خلال تضافر الجهود بين الدول.
وأوضح الرئيس البرازيلي أنّ بريكس، تمتلك إمكانات كبيرة وهائلة لتسهيل الإجراءات والظروف أمام رجال الأعمال، مشيرا إلى أن إفريقيا تعاني تقلبات المناخ وهناك برامج لإنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة.
110 مليار دولار لتطوير البنى التحتيةمن جانبه، قال رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، خلال كلمته بقمة البريكس، إن المجموعة مثلت بارقة أمل للاقتصاد العالمي في أوقات الأزمات، موضحا ان أن مجموعة البريكس رصدت 110 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية، لافتا إلى أن دول البريكس من أكثر الدول التي تشهد نموا اقتصاديا.
الولايات المتحدة تنكر المنافسةوفي تعليق الولايات المتحدة على قمة البريكس، تحدث جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الثلاثاء عن القمة الـ15 لمجموعة "بريكس" التي تستيضفها مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، قائلا إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن مجموعة البريكس أصبحت منافسا جيوسياسيا لها، أو شيء من هذا القبيل.
وأضاف سوليفان، أن مجموعة البريكس في شكلها الحالي هي مجموعة متنوعة من الدول التي تختلف حول القضايا الحاسمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتستضيف مدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، قمة مجموعة "بريكس" التي انطلقت اليوم الثلاثاء 22 أغسطس وتستمر حتى 24 أغسطس، تحت رئاسة جنوب إفريقيا نفسها، وبحضور ما لا يقل عن 50 دولة، ويزداد الاهتمام بالمجموعة التي بدأت بأربع دول عام 2009 (روسيا، البرازيل، الصين، الهند)، وتوسعت العام التالي مع انضمام جنوب أفريقيا.
و "بريكس" هي اختصار لأربع دول الأعضاء هى (البرازيل وروسيا والهند والصين) BRIC وانضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة فى عام 2010، لتصبح "BRICS"، ويشارك قادة البلدان الخمسة جميعا في أعمال القمة، فيما يقتصر التمثيل الروسي، علي وزير الخارجية سيرجي لافروف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس مجموعة البريكس قمة مجموعة البريكس التخلي عن الدولار مجموعة بريكس مجموعة البریکس رئیس البرازیل
إقرأ أيضاً:
هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها -اليوم الاثنين- في ريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (أو ممثلوهم) لمدة يومين، قبل قمة رؤساء الدول المُقرر عقدها في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو/تموز المقبل.
وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم -إضافة إلى الصين– كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. وينعقد هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى.
وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو السبت إن "الوزراء يتفاوضون على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري المتعدد الأطراف وأهميته".
وأضاف للصحفيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره.
إعلانومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتعريفات إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة، وردت بكين بفرض تعرفات إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.
هيمنة الدولارومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا.
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار.
وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعريفات الجديدة (10%).
ورأى روبرتو غولارت مينيزيس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، أن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تسعى إلى ضمان اعتماد مبدأ "الحذر".
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا تبنينا موقفا أكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعني أن موقف الصين قد ساد".
وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، وسيحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي وآخرون.
ومن المقرر افتتاحه في حوالى الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بالتوقيت العالمي)، ويُرتقب صدور إعلان نهائي بعد الظهر.
وغدا الثلاثاء، ستنضم إلى دول بريكس في مناقشاتها 9 بلدان مرتبطة بالمجموعة.
المناخ وأوكرانياومن المرتقب أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-30" الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بيليم الأمازونية.
وشدد المفاوض ماوريسيو ليريو على أن "مسألة التمويل أمر محوري جدا" بالنسبة إلى مجموعة بريكس، وكرر موقف البرازيل المتمثل في أن البلدان الغنية لديها "التزام" بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى.
إعلانوأعلنت واشنطن الجمعة أن المكتب الأميركي المسؤول عن الدبلوماسية المناخية سيُغلق، وذلك بعد 3 أشهر على إعلان انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ملوث في العالم، مرة أخرى من اتفاق باريس للمناخ.
وسيكون موقف مجموعة دول بريكس من الحرب في أوكرانيا موضع متابعة، في وقت تدفع فيه إدارة ترامب باتجاه اتفاق سلام تبدو معالمه مواتية لموسكو.