في مثل هذا اليوم.. مجزرة الحرم الإبراهيمي تغتال المصلين فجر رمضان
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994، الموافق 15 رمضان 1414هـ، ارتُكبت واحدة من أبشع المجازر في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقدم المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين، الطبيب اليهودي الأمريكي وعضو حركة “كاخ” الإرهابية، على إطلاق النار داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر في أجواء روحانية خاصة بشهر رمضان.
استغل غولدشتاين لحظة خشوع المصلين وسجودهم في الصلاة، فدخل الحرم وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية رشاشة، وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي وبدم بارد. لم يتوقف عن القتل حتى نفدت ذخيرته، ليتمكن بعض المصلين من التصدي له وقتله في النهاية. لكن المجزرة لم تنتهِ عند هذا الحد، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق أبواب المسجد ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، بل وفتحت النار على الفلسطينيين الذين حاولوا إسعاف الضحايا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء.
تواطؤ الاحتلال وحماية القاتللم يكن غولدشتاين مجرد مستوطن منفرد، بل كان جزءًا من منظومة عنصرية تحمي المستوطنين المتطرفين. فبعد المجزرة، لم تتخذ سلطات الاحتلال أي إجراءات جادة لمحاسبة المسؤولين، بل على العكس، فرضت عقوبات جماعية على الفلسطينيين، حيث تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، أحدهما للمسلمين والآخر لليهود، كما فُرضت قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الخليل، ولا يزال الحرم خاضعًا لإجراءات الاحتلال القمعية حتى اليوم.
ردود الفعل المحلية والدوليةأثارت المجزرة موجة غضب عارمة في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أسفرت عن سقوط المزيد من الشهداء. كما صدرت إدانات دولية، لكن دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال أو منعه من تكرار مثل هذه الجرائم.
إرث المجزرة: جرح لا يندملبعد مرور أكثر من 30 عامًا على المجزرة، لا يزال الفلسطينيون في الخليل يعانون من تداعياتها، حيث أصبحت المدينة واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الاستيطان والعنف الاستيطاني. وعلى الرغم من الألم، فإن المجزرة لم تكسر إرادة الفلسطينيين، بل زادتهم تمسكًا بحقوقهم ومقدساتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين شهر رمضان الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي المزيد
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. صلاة العشاء اليوم في الجامع الأزهر بحضور آلاف المصلين
أدى آلاف المصلين صلاة العشاء اليوم داخل أروقة الجامع الأزهر في ليلة 27 إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وذلك وسط أجواء روحانية ونفحات إيمانية، حيث يؤدي المصلين صلاتهم آملين أن تصادف الليلة ليلة القدر المباركة.
وكان عدد كبير من المصلين أقبلوا على الجامع الأزهر، لأداء صلاة العشاء والتراويح خاصة في العشر الأواخر من رمضان، آملين أن تكون ليلة القدر، حيث تبدأ بعد قليل شعائر الصلاة في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان.
وحرصًا من "صدى البلد"، ينقل لكم بثًا مباشرًا لأداء صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر..
عدد ركعات التراويحواختلف الفقهاء حول عدد الركعات التي يمكن للمسلم أن يؤديها خلال هذه الصلاة التي تُعدّ من السنن المؤكدة في الشهر الفضيل.
وأوضح الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أن صلاة التراويح يجب ألا تقل عن 8 ركعات، مؤكدًا أنه إذا صلّى المسلم أقل من ذلك فلا تُسمى «تراويح».
وأشار إلى أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن التراويح تؤدى مثنى مثنى، ويمكن أن تصل إلى 20 ركعة أو أكثر وفقًا لِما ثبت عن الصحابة والتابعين، بينما يكتفي البعض بعدد أقل تبعًا لقدرتهم.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
فضل قيام الليلوكان الدكتور محمد أبوزيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، ألقى درس التراويح أمس السبت، عن فضل قيام الليل.
وأوضح الأمير، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أن شريعتنا الإسلامية حثتنا على قيام الليل وكذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولما كان المقصد الأسمى من الصيام تحقيق التقوى لذا كان من أوصاف المتقين أنهم كانوا يحرصون على قيام الليل امتثالا لقوله تعالى:"كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
وبيّن الدكتور الأمير فضل قيام الليل وأنه من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه وله فضل كبير في الدنيا والآخرة، ومن علامات الصلاح وفيه مغفرة للذنوب وشفاء من الأمراض وغيره من الثواب والأجر العظيم وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف فقال صلى الله عليه وسلم:" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير السيئات ومطردة للداء عن الحسد".
واختتم أن قيام الليل دليل على الإخلاص، فقيام الليل عبادة خفية لا يطلع عليها أحد، وهي دليل على صدق العبد في علاقته مع الله، كما أنه راحة للقلب ويزيد من قوة الإيمان والتوكل على الله، كما أنه من أسباب استجابة الدعاء.