كويكبات ترتطم بالأرض أو تقترب منها.. ماذا نعرف عنها؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أثار كويكب كبير يُدعى "2024 YR4" قلق العلماء بعد أن أظهرت التقديرات الأولية احتمال اصطدامه بالأرض بنسبة 3.1 بالمئة، قبل أن يتم تخفيض هذه النسبة لاحقا إلى 0.28 بالمئة.
ومع ذلك، ازدادت فرص اصطدامه بالقمر، حيث تقدر وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" احتمالية الاصطدام بالأرض بنسبة 1 بالمئة.
الكويكب، الذي تم رصده لأول مرة منذ شهرين عبر تلسكوب في تشيلي، ليس الجسم الوحيد الذي اقترب من الأرض مؤخرا، فقد مرت عشرات الكويكبات الأخرى خلال هذه الفترة على مسافة أقرب من القمر، في ظاهرة متكررة بالكاد نلاحظها، وربما كانت هناك كويكبات أصغر ارتطمت بالغلاف الجوي دون أن يدرك أحد.
وبحسب تقرير نشره موقع "بي بي سي"، فإن الكويكبات تعتبر بقايا نشأة النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة، وهي تدور بالقرب من الأرض بفعل جاذبية الكواكب. لكن لقرون طويلة، لم يكن البشر يدركون مدى اقتراب هذه الأجسام من كوكبهم.
ونقل التقرير عن مارك بوسلو، الباحث في جامعة نيو مكسيكو، قوله إن مراقبة الكويكبات القريبة من الأرض لم تبدأ جديًا إلا في أواخر القرن العشرين.
وعلى مدار العام، تمر كويكبات ضخمة، يصل قطر بعضها إلى 40 مترًا أو أكثر، بين الأرض والقمر. وهذا الحجم قريب من كويكب تونغوسكا الذي انفجر فوق سيبيريا عام 1908، متسببًا في دمار واسع النطاق.
ويعد الكويكب أبوفيس، الذي تم رصده لأول مرة عام 2004، من بين أخطر الكويكبات المكتشفة حتى الآن، إذ يبلغ قطره 375 مترًا، أي بحجم سفينة سياحية. في البداية، توقع العلماء احتمالية اصطدامه بالأرض، لكن بعد سنوات من الرصد، تأكدوا من أنه لن يشكل تهديدا مباشرا. ومع ذلك، يكشف هذا الحدث عن مدى محدودية استعداد البشرية لمثل هذه السيناريوهات.
وبحسب التقديرات الحالية، قد يصل قطر YR4 إلى 90 مترا، وهو حجم يكفي للبقاء متماسكًا عند دخوله الغلاف الجوي، مما قد يتسبب في حفرة ضخمة إذا ارتطم بالأرض، إضافة إلى دمار واسع في المناطق المحيطة، وإصابات خطيرة أو حتى وفيات.
ورغم التهديدات المحتملة، حققت البشرية تقدما في ما يسمى بـالدفاع الكوكبي، إذ طورت "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية تقنيات لصرف الكويكبات عن مساراتها.
ونجحت مهمة DART في تغيير مسار كويكب ديمورفوس عبر اصطدام مركبة فضائية به. لكن العلماء يشككون في إمكانية تكرار ذلك مع YR4، نظرا لضيق الوقت وعدم اليقين حول مكوناته.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الباحثون برصد الكويكبات الخطيرة، توفر بعض الاصطدامات التي تحدث بعيدا عن المناطق المأهولة فرصة علمية نادرة لدراسة تاريخ النظام الشمسي. فقد عُثر على حوالي 50 ألف نيزك في القارة القطبية الجنوبية، من بينها نيزك يُعتقد أنه أتى من المريخ ويحمل أدلة على تاريخه.
ويتابع العلماء احتمالية اصطدام YR4 بالقمر عن كثب، إذ قد يوفر ذلك فرصة لدراسة تأثيرات حقيقية بدلا من الاعتماد على المحاكاة الحاسوبية، حسب "بي بي سي".
ويؤكد الخبراء أن تهديدات الكويكبات ليست مسألة "هل ستحدث؟" بل "متى ستحدث؟". ومع أن معظم التقديرات تشير إلى أن اصطداما كبيرا بالأرض لن يحدث قبل قرون، إلا أن التطورات في تقنيات الرصد، مثل الكاميرا العملاقة في مرصد فيرا روبين بـتشيلي، ستساعد على اكتشاف المزيد من الأجسام القريبة، وربما التنبؤ بالخطر قبل فوات الأوان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفضاء ناسا الأرض الكويكبات ناسا فضاء الأرض كويكبات حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: المشي حافي القدمين مفتاح لصحة أفضل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام أجراها باحثون طب الأقدام الوظيفي في لندن، عن أن الاتصال الجسدي بالأرض يمكن أن يعمق النوم ويوازن هرمون الإجهاد الكورتيزول ويريح العضلات ويعزز المزاج وفقا لما نشرتة مجلة نيويورك بوست.
ويقول الدكتور روبرت كونينيلو أخصائي طب الأقدام السريري: أنا مؤيد كبير للمشي حافي القدمين في المنزل.
وأوضح أن الفائدة الرئيسية هي تقوية عضلات القدم والتي تميل إلى الضعف مع تقدم العمر وارتداء الأحذية وهذه العضلات ضرورية للحركة العامة وعندما تضعف يمكن أن تؤدي إلى محدودية الحركة مع التقدم في العمر كما يوفر المشي حافي القدمين فوائد صحية مدهشة.
وأضاف كونينيلو: الكثير من الأمراض التي أراها في عيادتي ناتجة عن عدم القدرة على استخدام هذه العضلات للحركات الطبيعية والكفاءة الأيضية، مشيرا إلى أن الجوارب نفسها يمكن أن تتداخل مع الحركة الطبيعية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن المشاركين الذين ارتدوا أحذية ذات تصميم بسيط زادت قوة أقدامهم بنسبة 57.4% في المتوسط على مدى ستة أشهر مع تحسن التوازن وتقليل خطر السقوط.
وأشارت رينا هاريس أخصائية طب الأقدام الوظيفي في لندن: أقدامنا قوية ومرنة بالفعل ويمكنها تحمل المتطلبات التي نضعها عليها ولكننا لا نستخدمها كما صممتها الطبيعة و لدينا 33 مفصلا في أقدامنا وتتحرك في ثلاثة مستويات مختلفة لذا فهي مصممة للتكيف مع التضاريس التي نسير عليها. ومع ذلك أشارت هاريس إلى أن معظم الأحذية الحديثة ضيقة نسبيا ما يجبر الأصابع على الالتصاق بسبب المساحة المحدودة وهذا يحد من الانتشار الطبيعي لأصابع القدم عند المشي ما قد يغير خطوتنا ويؤدي إلى تشوهات مثل الوكعة .
أما النعال المبطنة في الأحذية فقد تمنعك من استخدام مجموعات عضلية معينة وتقلل من المدخلات الحسية ما يجعل من الصعب الشعور بالأرض تحتك وقد يساهم في سوء الوضعية ومشاكل الجهاز العضلي الهيكلي.
وقد يوفر المشي حافي القدمين بعض الفوائد الجلدية حيث تشير الدكتورة هانا كوبلمان المتخصصة في الأمراض الجلدية: أن المشي حافي القدمين في المنزل يسمح للبشرة بالتنفس ما يمكن أن يساعد في منع تراكم الرطوبة وتقليل خطر الإصابة بالالتهابات الفطرية مثل قدم الرياضي كما يعتقد البعض أن الاتصال المباشر للجلد بالأرض يعمل على تحسين الصحة الجسدية والعقلية.
وتعرف هذه الممارسة باسم التأريض، وهي ممارسة موجودة في الثقافات القديمة حول العالم وتمثل حجر الزاوية في الطب الصيني التقليدي حيث كان يعتقد أن المشي حافي القدمين يحفز تدفق الطاقة في الجسم ويجادل المؤيدون الحديثون بأن العديد من مشاكل اليوم الصحية ناتجة عن قلة الاتصال بالأرض حيث تمنع الأحذية تدفق الإلكترونات الأساسية من وإلى أجسامنا.
وقد أظهرت الدراسات أن الاتصال الجسدي بالأرض يمكن أن يعمق النوم ويوازن هرمون الإجهاد الكورتيزول ويريح العضلات ويعزز المزاج.