تحليل: نهضة بركان تنقصه 3 انتصارات عن التتويج مبكرا بأول لقب بطولة في تاريخه
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
اقتربت البطولة الاحترافية في قسمها الأول من إسدال الستار، مع تبقي ثماني مباريات على النهاية، وسط صراع محتدم بين الفرق لتحقيق اللقب، المتجه إلى نهضة بركان، المتصدر بفارق 15 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه الوداد الرياضي، وكذا بين الأندية التي تصارع من أجل البقاء.
ويحتاج نهضة بركان لثلاثة انتصارات من أصل ثماني مباريات متبقية، لحسم لقب البطولة الاحترافية لصالحه، بغض النظر عن باقي نتائج المنافسين، وهو الأمر الذي يسعى معين الشعباني ولاعبوه لتحقيقه، خصوصا وأن الفريق البرتقالي يبحث عن لقبه الأول محليا، بعدما عجز عن ذلك خلال السنوات الماضية، بالرغم من تألقه قاريا.
وسيواجه نهضة بركان خلال الجولة المقبلة، ملاحقه المباشر الوداد الرياضي، في كلاسيكو الكرة المغربية، يوم الجمعة 28 فبراير الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، بالملعب البلدي لبركان، ما يعني أن الانتصار سيوسع الفارق بين الطرفين إلى 18 نقطة، على أن يكون 15 نقطة بينه وبين نهضة الزمامرة، في حالة فوز هذا الأخير على الفتح الرياضي.
ويتبين من خلال المباراتين المقبلتين لنهضة بركان، في حالة ما فاز على الوداد الرياضي، « يتبين » أن اللقب سيحسمه في الجولة 25، كونه سيواجه المغرب التطواني، الذي يصارع من أجل البقاء، والاتحاد الرياضي التوركي، الذي يمني النفس في تحقيق الانتصارات المتتالية، للهروب من المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني.
وسيصل رصيد نهضة بركان في حالة تحقيقه لثلاثة انتصارات خلال الجولات 23/24/25 إلى 64 نقطة، ما يعني أن الفارق بينه وبين الوداد الرياضي سيتسع إلى 18 نقطة « إن فاز على منافسيه »، وإلى 15 نقطة مع نهضة الزمامرة، « إن حقق 3 انتصارات »، حيث سيتبقى آنذاك خمس جولات ما يفسر بقاء 15 نقطة ملعوبة، ما يعطي للفريق البرتقالي اللقب، كونه منتصرا ذهابا وإيابا على الزمامرة، ناهيك عن أنه يتفوق عليه في نسبة الأهداف.
وسيتمكن الفريق البرتقالي من المشاركة خلال الموسم المقبل في منافسة دوري أبطال إفريقيا، للمرة الأولى في تاريخه، بعدما كان يمثل المغرب دائما في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو الدافع الذي سيجعل رفاق منير المحمدي، يكثفون مجهوداتهم لمواصلة مسارهم الجيد، بغية حسم اللقب قبل خمس جولات من النهاية.
ويستهدف نهضة بركان أيضا التتويج باللقب، وهو يتجاوز رصيد 72 نقطة، الذي توج به الرجاء الرياضي الموسم المنصرم، وهو الرصيد الأعلى من النقاط في تاريخ بطل المغرب، حيث يحتاج بركان 6 انتصارات من 7 مباريات متبقبة، ليلامس هذا المجد التاريخي، إذ وصل رصيده الحالي إلى 55 نقطة.
وفيما يلي المباريات المتبقية لنهضة بركان هذا الموسم:
الجولة 23: نهضة بركان # الوداد الرياضي
الجولة 24: المغرب التطواني # نهضة بركان
الجولة 25: نهضة بركان # اتحاد تواركة
الجولة 26: حسنية أكادير # نهضة بركان
الجولة 27: نهضة بركان # الدفاع الجديدي
الجولة 28: النادي المكناسي # نهضة بركان
الجولة 29: نهضة بركان # شباب المحمدية
الجولة 30: المغرب الفاسي # نهضة بركان
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البطولة الاحترافية حسم اللقب نهضة بركان الوداد الریاضی نهضة برکان
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تتأهل «أولاً» في مشهد مُكرر بالتصفيات اللاتينية!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةمنذ استحداث النظام الحالي لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، في عام 1996، بات مشهد تأهل الأرجنتين إلى «المونديال»، كصاحب أولى البطاقات اللاتينية، مكرراً، حيث نجح «الألبيسيليستي» في بلوغ النهائيات مُبكراً في 5 نُسخ، بينها التأهل الحالي إلى كأس العالم 2026، والمثير أنه منذ تطبيق نظام الدوري بين جميع منتخبات القارة، لم يُزاحم «راقصي التانجو» في هذا الأمر إلا «الغريم التقليدي»، البرازيل، الذي كان أول المتأهلين من أميركا الجنوبية في الـ3 مرات الأخرى.
وكانت الأرجنتين أول المتأهلين من «التصفيات اللاتينية» إلى نُسخ المونديال في 1998 و2002 و2006، توالياً، علماً أن البرازيل كانت قد ضمنت مقعدها في «مونديال فرنسا»، حسب قواعد الاتحاد الدولي الخاصة بالتأهل المُباشر لـ«حامل اللقب»، بعد فوز «راقصي السامبا» بكأس 1994، ثم كان «السليساو» أول من بلغ مونديال 2010 من أميركا الجنوبية، ثم عادت الأرجنتين للتأهل المُبكر في نُسخة 2014، بينما سيطرت البرازيل على ذلك المشهد مرتين متتاليتين، في 2018 و2022، قبل استعادة «الألبيسيليستي» مكانته المفضلة في التصفيات الحالية.
ولمعت «الجولة الـ14» في هذا الصدد، إذ كان التأهل المُبكر عبرها في 3 مرات، بما فيها الوضع الحالي، الذي منح الأرجنتين البطاقة المُبكرة «رسمياً»، حسب نتائج بقية المنتخبات، قبل فوزه العريض 4-1 على البرازيل، وكان «راقصو التانجو» أول من تأهل إلى كأس العالم 2002 عقب نهاية الجولة الـ14 أيضاً وقتها، وهو ما تكرر مع البرازيل في تصفيات مونديال 2018.
إلا أن البرازيل تملك رقماً متميزاً في هذا الصدد، حيث نجحت في الإعلان رسمياً عن تأهلها إلى كأس العالم 2022 في الجولة الـ13 آنذاك، ليكون التوقيت المُبكر جداً لإعلان أول أسماء المتأهلين من القارة، مقارنة بتأخره في مرتين حتى الجولة الـ16، قبل نهاية التصفيات بجولتين فقط، وهو ما حدث في تصفيات 1998 و2014، وكانت الأرجنتين صاحبة البطاقة الأولى في كل مرة، كما كانت الجولة الـ15 حاضرة في مناسبتين أخريين، متتاليتين، وقت بلوغ «راقصي التانجو» نهائيات 2006، ثم «راقصي السامبا» في 2010.
وبالطبع ارتبط الأمر بمدى صعوبة أو سهولة التصفيات، لصاحب البطاقة «اللاتينية» الأولى، إذ كانت المنافسات الأكثر صعوبة على الإطلاق من نصيب «مونديال 2006»، حيث تأهلت الأرجنتين مُبكراً بعد الجولة الـ15، لكن المنافسات انتهت بصدارة البرازيل في النهاية، بفارق الأهداف فقط عن «الجار اللدود»، تلاها تأهل «الألبيسيليستي» إلى مونديال 1998، بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه، باراجواي، وهو ما عانى منه «السليساو» في تصفيات 2010، بفارق نقطة أيضاً عن تشيلي.
وإذا كان «حامل اللقب المونديالي» لم يجد صعوبات كبيرة في بلوغ «مونديال 2026» هذه المرة، حيث يبتعد حالياً عن الإكوادور بفارق 8 نقاط، فإنها لا تُعد أسهل التصفيات تاريخياً، إذ إن البرازيل أنهاها عام 2017 بفارق 10 نقاط عن وصيفه، أوروجواي، بعدما جمع «السليساو» 41 نقطة، لكن الحصاد الأكبر يبقى لمصلحة «الألبيسيليستي» بـ43 نقطة، حصل عليها خلال تصفيات مونديال 2002، بفارق 12 نقطة عن الإكوادور!