الغارديان: مسلمون بارزون يعلنون عن شبكة جديدة لتمثيل مسلمي بريطانيا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّه كريس اونسو، وأمنة محي الدين، قالا فيه إنّ: "مجموعة ضغط مسلمة "لوبي" للدفاع عن المسلمين البريطانيين ستعمل على تحديد التحديات التي تواجه المسلمين البريطانيين وستلفت نظر صناع السياسة لها".
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "مسلمين بارزين في السياسة والإعلام والتجارة والرياضة، تجمّعوا من أجل التأثير عى سياسة الحكومة البريطانية نيابة عن 4 مليون مسلم بريطاني".
وأوضحت: "شارك وزير الأديان، واجد خان، والنائبة المحافظة ونائبة المتحدث باسم البرلمان نصرت غني، وكذا رئيسة حزب المحافظين والعضو السابق في حزب المحافظين سيدة وارسي والإعلامية المعروفة في بي بي سي، ميشال حسين تجمعوا مع عدد آخر من المسلمين البارزين مثل لاعب الكريكيت الدولي السابق عظيم رفيق ومجموعة مكافحة العنصرية "أمل وليس كراهية" للتوافق على المجموعة الجديدة التي أطلق عليها "شبكة المسلمين البريطانيين" (بي أم أن)".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "المجلس الإسلامي البريطاني أو أم سي بي، ظلّ الجهة الرسمية الممثلة للمسلمين لمدة 30 عاما، إلا أن الحكومات المتعاقبة تمسّكت بسياسة "عدم التواصل" مع أم بي سي والقائمة منذ أكثر من عقد".
وقالت الرئيسة المشاركة للمجموعة الجديدة لصحيفة "الغارديان"، عقيلة أحمد، إن "عدم التواصل معناه أن السياسات الحكومية المتعلقة بالمسلمين تم تمريرها وبدون الإستماع لأصواتهم. في وقت تطمح فيه مجموعة بي أم أن إلى "دعم" عمل منظمات مثل أم بي سي وليس أن تحل محلها"، مبرزة أنّ: "شبكة المسلمين البريطانيين تهدف للإستعانة بالممارسين والخبراء لتحديد التحديات التي تواجه المسلمين البريطانيين ووضعها أمام صناع السياسة".
وأردفت: "تشمل هذه تحديات صحية وتعليمية وتتعلق بالهجرة والمساواة والإقتصاد. وكذا مواءمة البحث مع أهداف الحكومة وتوسيع عضوية الشبكة على مستوى البلاد. كما تهدف إلى مواجهة المواقف السلبية من خلال تسليط الضوء على المساهمات التي قدمها المسلمون البريطانيون للمجتمع، وتشجيع المسلمين على تولي مناصب في المجالس والتصويت".
وفي السياق نفسه، تقول الصحيفة إنّ: "إنشاء شبكة المسلمين البريطانيين تعكس تحولا باتجاه الترويج لمصالح مسلمي بريطانيا هويتهم الإجتماعية المتنوعة، بدلا من تقديمهم على أنهم جماعة دينية. ويأتي بعد زيادة في حوادث الكراهية ضد المسلمين كشفت عنها منظمة "تيل ماما".
وقال الرئيس المشارك، قاري عاصم، الذي يعتبر من الأئمة البارزين في بريطانيا إنّ: "مهمة الشبكة الجديدة هي أبعد من مواجهة التحيزات ضد المسلمين و "لم تشكل لكي تكون طريقا للتواصل مع الحكومة"، ولكنها ستربط "الناشطين والإستراتيجيين والمهنيين وصناع السياسة لمنفعة المجتمع البريطاني".
وقالت أحمد: "هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والمواقف السلبية المرتبطة بالمسلمين البريطانيين، بعضها من ساسة بعينهم ومن خطابهم، وبالطبع، هناك تحدّيات داخل المجتمع المسلم، كما هو الحال مع أي مجتمع، كما هو الحال في المجتمع البريطاني، ولكن بعض هذه التحديات تم استخدامها على أساس ديني ورسم صورة سلبية للغاية للمسلمين البريطانيين".
وتابعت: "لذ لذا، نأمل في بي أم أن التغلب على بعض هذه المواقف السلبية، ووضع حقيقة الحياة التي يعيشها المسلمون البريطانيون في جميع أنحاء بريطانيا في المجال العام والمحادثات العامة وأنهم بشكل ساحق، تماما مثل أي شخص آخر في بريطانيا، يحاولون فقط عيش حياتهم؛ ويهتمون بالتعليم والتوظيف والصحة، ولا يهتمون فقط بمجتمعاتهم المحلية، بل بالتحديات الأوسع التي تواجه البلاد".
وأكدت: "نريد حقا طرح رواية إيجابية وواثقة حول المسلمين البريطانيين ودورهم في المجتمع البريطاني". فيما قال متحدث باسم بي أم أن إنّ: "الإعلان عن تشكيلها جاء بعد نقاشات استمرت لأشهر بين المسلمين البريطانيين البارزين، ووسط مظاهر قلق من "شعور متزايد بالعزلة".
وقالت سيدة وارسي، وهي أول امرأة مسلمة تخدم في مجلس الوزراء، قبل حفل إطلاق بي أم أن: "لفترة طويلة جدا، شعر المسلمون البريطانيون بأن أصواتهم لا تهم، بي أم أن هي جزء من جهد مطلوب بشدة لتغيير ذلك".
وقالت نصرت غني إنّ: "المسلمين البريطانيين يقدمون مساهمات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويسعدني أن ألعب دورا في تسليط الضوء على ذلك"، بينما قال مدير مؤسسة مستقبل بريطانيا، سوندر كاتوالا: "ستكون بريطانيا دولة أكثر شمولا بمجرد أن تتمكن كل مؤسسة من مؤسسات السلطة والنفوذ من التعامل بثقة مع جميع أجزاء المجتمع".
وتم الاتصال بوزارة الإسكان والمجتمعات والحكومة المحلية للتعليق. فيما يذكر أن موقع "ميدل إيست آي" في لندن كشف أن المجموعة التي سيعلن عنها اليوم خسرت عددا من مؤيديها لأنها مدعومة من جمعية أنشأتها أسقف كانتبري السابق جاستن ويتبي.
وكشف الموقع نفسه أن عددا من النواب المسلمين في البرلمان أعلنوا أنهم لن يشاركوا في حفل الإعلان عنه. كما وخسرت المجموعة مئات الألاف من الجنيهات كتمويل. وقال عدد من النواب المسلمين إنهم لن يقبلوا الدعوة لحضور حفل الإعلان.
وقالت عقيلة أحمد، الشهر الماضي، إنّ: "الشبكة تتحدث مع ممولين محتملين. لكن ثلاثة أشخاص من داخل حزب العمال كشفوا أن الشبكة تتلقى دعما من "إئتلاف معا" والذي أنشأه ويتبي مع بريندان كوس، زوج النائبة العمالية جو كوكس التي قتلت عام 2016".
وكان ويتبي قد استقال كرئيس للكنيسة الإنكليزية بعد تقارير عن تستّر الكنيسة على انتهاكات جنسية. ويعتبر كوكس من الأشخاص الذين يقفون وراء الشبكة الجديدة. وهو قلق من أن جولي صديقي التي تعتبر من المؤسسين لبي أم أن لا تحظى بمصداقية وسط المسلمين البريطانيين. بينما قال شخص: "يعرف كوكس أن رموزا يقال إنها وراء بي أم أن مثل صديقي وقاري عاصم لا مصداقية لهم داخل المجتمع".
وأضاف "لم تمض بي أم ان بالطريقة الصحيحة وهي جمع الناس ولكنها تخلق الإنقسام". ويعتقد أن كوكس على علاقة قريبة مع حكومة العمال، وأثنى على برنامج "بريفنت" لمكافحة التشدد. وقد التقى أفراد راغبون بإنشاء منظمة بديلة في أيار/ مايو وبتنظيم من "ائتلاف معا" بمقاطعة ونزر في فندق كامبرلاند الذي يعود الى القرن السابع عشر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية المسلمين البريطانيين مسلمي بريطانيا مسلمي بريطانيا المسلمين البريطانيين سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«الغارديان»: مؤتمر لندن فشل في تشكيل مجموعة اتصال لوقف إطلاق النار في السودان
انهارت محاولة بقيادة بريطانيا لتشكيل مجموعة اتصال لتسهيل محادثات وقف إطلاق النار في السودان ، الثلاثاء، عندما رفضت الدول العربية التوقيع على بيان مشترك بعد مؤتمر في لندن.
التغيير ـــ وكالات
ويمثل الجدل المستمر منذ يوم كامل بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشأن البيان الختامي انتكاسة دبلوماسية كبيرة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في السودان.
وتضاءلت الآمال في التوصل إلى نهاية تفاوضية للصراع في وقت متأخر من أمس الثلاثاء عندما أعلن زعيم قوات الدعم السريع شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إنشاء حكومة تنافس الإدارة المدعومة من الجيش.
وقال دقلو في بيان على تيليجرام: “في هذه الذكرى نعلن بكل فخر قيام حكومة السلام والوحدة، وهو تحالف واسع يعكس الوجه الحقيقي للسودان”.
و قُتل مئات المدنيين في مخيمين رئيسيين للاجئين في دارفور خلال الأيام الأخيرة، ونزح الملايين بسبب القتال. وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن حزنها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا، لكنها أصرت على إحراز تقدم .
البيان الختاميوفي غياب بيان ختامي، أصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونظراؤه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا لرؤساء المجموعة تعهدوا فيه بدعم “الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ورفض جميع الأنشطة، بما في ذلك التدخل الخارجي، التي من شأنها أن تزيد من حدة التوترات أو تطيل أمد القتال أو تمكنه”.
ودعا البيان أيضا إلى إيجاد حل لا يؤدي إلى تقسيم السودان.
وافتتح لامي المؤتمر بآمال عريضة. قال: “لقد فقد الكثيرون الأمل في السودان. هذا خطأ. إنه خطأ أخلاقي أن نرى هذا العدد الكبير من المدنيين يُقطعون رؤوسهم، وأطفالًا رضّعًا في سنّ عام واحد يتعرضون للعنف الجنسي، وأن يواجه عدد أكبر من الناس المجاعة أكثر من أي مكان آخر في العالم”.
وقال “لا يسعنا غض الطرف، وفي هذه الأثناء، يواجه المدنيون وعمال الإغاثة في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين عنفًا لا يُصدق”.
وشدد لامي على أن العائق الأكبر ليس نقص التمويل أو نصوص الأمم المتحدة، بل غياب الإرادة السياسية. ببساطة، علينا إقناع الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد ووصولها إلى جميع أنحاء البلاد، ووضع السلام في المقام الأول.
و بحسب “الغارديان” فإن جهود بريطانيا لإقناع الدول العربية بالموافقة على مجموعة من المبادئ الدبلوماسية لمجموعة الاتصال المستقبلية لم تنجح.
وقال مسؤولون إن المؤتمر لا يشكل محاولة للوساطة أو التعهد بالمساعدات، بل يهدف إلى بناء تماسك سياسي أكبر حول مستقبل السودان بين العديد من البلدان التي ادعت ملكيتها للبلاد.
تشكيل مجموعة إتصالفي ظل اتساع رقعة الحرب واستعصائها وتأثرها بالتدخلات الخارجية، اختار لامي عدم دعوة أيٍّ من الأطراف السودانية الرئيسية أو أعضاء المجتمع المدني. وتتمثل أهداف المؤتمر، على نحو متواضع، في السعي إلى اتفاق بشأن مجموعة اتصال دولية بقيادة الاتحاد الأفريقي، وتجديد الالتزامات برفع القيود المفروضة على المساعدات.
اندلعت الحرب في أبريل 2023، نتيجة صراع على السلطة بين قوات الدعم السريع بقيادة دقلو والجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان .
كان الهدف من تشكيل مجموعة اتصال هو إقناع دول الشرق الأوسط بالتركيز على الدبلوماسية بدلًا من تقوية الفصائل المتحاربة. لكن منذ البداية، واجه المسؤولون صعوبة في إيجاد صياغة محايدة يمكن لمصر والإمارات العربية المتحدة قبولها بشأن مستقبل السودان .
واتهم السودان ودول أخرى الإمارات منذ فترة طويلة بتسليح قوات الدعم السريع – وهو ما تنفيه الإمارات بشدة – في حين حافظت مصر على علاقات وثيقة مع الجيش السوداني.
وانتقدت الحكومة السودانية منظمي المؤتمر لاستبعادها من الاجتماع بينما وجهت الدعوة للإمارات.
و صرحت وزيرة الشؤون السياسية الإماراتية، لانا نسيبة، التي حضرت المؤتمر، بأن كلا الجانبين يرتكبان فظائع، وأدانت هجمات قوات الدعم السريع الأخيرة على مخيمات النازحين. ودعت إلى وقف إطلاق نار غير مشروط، وإنهاء عرقلة المساعدات الإنسانية غير المقبولة، والانتقال إلى حكومة مستقلة بقيادة مدنية.
واتُّهم الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب فظائع خلال الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح 13 مليون شخص، ودفعت أجزاء كبيرة من البلاد إلى المجاعة.
سيطرت قوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية على مخيمين للاجئين في دارفور، موقع الإبادة الجماعية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وذلك في إطار سعيها للسيطرة على الفاشر، المركز السكاني الرئيسي الوحيد في دارفور الذي لا يخضع لسيطرتها .
أعلن لامي أيضًا عن تخصيص 120 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية من ميزانية وزارة الخارجية البريطانية المتعثرة، وهو ما يكفي لإيصال الغذاء إلى 650 ألف شخص. كما خصصت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، 125 مليون يورو إضافية (105 ملايين جنيه إسترليني) للسودان والدول المجاورة.
وفي فعالية منفصلة عقدت صباح الثلاثاء، دعت منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى معاقبة مجموعة واسعة من الدول المتهمة بإرسال أسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الأطراف المتحاربة في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
فشل المجتمع الدوليقالت ياسمين أحمد، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة: “سيكون المجتمع الدولي قد فشل فشلاً ذريعاً إذا عقدنا مؤتمراً اليوم يضم الأطراف الفاعلة في النزاع ولم يُسفر عن أي نتائج إيجابية”. وأضافت: “نحن بحاجة إلى تحالف من الدول، مع المملكة المتحدة والدول المضيفة المشاركة في طليعة التحالف، مستعدين للتأكيد على أننا نحشد الزخم السياسي اللازم لحماية المدنيين على الأرض”.
من الضروري توضيح أن هذا لا يمكن أن يستمر. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عن إبادة جماعية أخرى. عليه التزامات دولية بحماية القانون الدولي واحترامه .
ولكن لا يبدو أن أي من الجانبين مهتم بمناقشة السلام، ويخشى البعض من أن البلاد تتجه نحو شكل من أشكال التقسيم على أساس مناطق السيطرة الحالية.
ويأتي الاجتماع على خلفية تخفيضات الولايات المتحدة لبرنامج مساعداتها.
وقالت كيت فيليبس باراسو، نائبة رئيس السياسة العالمية في منظمة ميرسي كوربس للمساعدات، إن طبيعة التخفيضات الأميركية تعني أنه من الصعب معرفة مدى تأثر السودان، ولكن في حالة وكالتها، تم قطع شريان حياة لـ 220 ألف شخص.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان بريطانيا فشل مؤتمر لندن