نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّه كريس اونسو، وأمنة محي الدين، قالا فيه إنّ: "مجموعة ضغط مسلمة "لوبي" للدفاع عن المسلمين البريطانيين ستعمل على تحديد التحديات التي تواجه المسلمين البريطانيين وستلفت نظر صناع السياسة لها". 

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "مسلمين بارزين في السياسة والإعلام والتجارة والرياضة، تجمّعوا من أجل التأثير عى سياسة الحكومة البريطانية نيابة عن 4 مليون مسلم بريطاني".

 

وأوضحت: "شارك وزير الأديان، واجد خان، والنائبة المحافظة ونائبة المتحدث باسم البرلمان نصرت غني، وكذا رئيسة حزب المحافظين والعضو السابق في حزب المحافظين سيدة وارسي والإعلامية المعروفة في بي بي سي، ميشال حسين تجمعوا مع عدد آخر من المسلمين البارزين مثل لاعب الكريكيت الدولي السابق عظيم رفيق ومجموعة مكافحة العنصرية "أمل وليس كراهية" للتوافق على المجموعة الجديدة التي أطلق عليها "شبكة المسلمين البريطانيين" (بي أم أن)".

وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "المجلس الإسلامي البريطاني أو أم سي بي، ظلّ الجهة الرسمية الممثلة للمسلمين لمدة 30 عاما، إلا أن الحكومات المتعاقبة  تمسّكت بسياسة "عدم التواصل" مع أم بي سي والقائمة منذ أكثر من عقد".  

وقالت الرئيسة المشاركة للمجموعة الجديدة لصحيفة "الغارديان"، عقيلة أحمد، إن "عدم التواصل معناه أن السياسات الحكومية المتعلقة بالمسلمين تم تمريرها وبدون الإستماع لأصواتهم. في وقت تطمح فيه مجموعة بي أم أن إلى "دعم" عمل منظمات مثل أم بي سي وليس أن تحل محلها"، مبرزة أنّ: "شبكة المسلمين البريطانيين تهدف للإستعانة بالممارسين والخبراء لتحديد التحديات التي تواجه المسلمين البريطانيين ووضعها أمام صناع السياسة".

وأردفت: "تشمل هذه تحديات صحية وتعليمية وتتعلق بالهجرة والمساواة والإقتصاد. وكذا مواءمة البحث مع أهداف الحكومة وتوسيع عضوية الشبكة على مستوى البلاد. كما تهدف إلى مواجهة المواقف السلبية من خلال تسليط الضوء على المساهمات التي قدمها المسلمون البريطانيون للمجتمع، وتشجيع المسلمين على تولي مناصب في المجالس والتصويت".

وفي السياق نفسه، تقول الصحيفة إنّ: "إنشاء شبكة المسلمين البريطانيين تعكس تحولا باتجاه الترويج لمصالح مسلمي بريطانيا هويتهم الإجتماعية المتنوعة، بدلا من تقديمهم على أنهم جماعة دينية. ويأتي بعد زيادة في حوادث الكراهية ضد المسلمين كشفت عنها منظمة "تيل ماما". 

وقال الرئيس المشارك، قاري عاصم، الذي يعتبر من الأئمة البارزين في بريطانيا إنّ: "مهمة الشبكة الجديدة هي أبعد من مواجهة التحيزات ضد المسلمين و "لم تشكل لكي تكون طريقا للتواصل مع الحكومة"، ولكنها ستربط "الناشطين والإستراتيجيين والمهنيين وصناع السياسة لمنفعة المجتمع البريطاني". 

وقالت أحمد: "هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والمواقف السلبية المرتبطة بالمسلمين البريطانيين، بعضها من ساسة بعينهم ومن خطابهم، وبالطبع، هناك تحدّيات داخل المجتمع المسلم، كما هو الحال مع أي مجتمع، كما هو الحال في المجتمع البريطاني، ولكن بعض هذه التحديات تم استخدامها على أساس ديني ورسم صورة سلبية للغاية للمسلمين البريطانيين".

وتابعت: "لذ لذا، نأمل في بي أم أن التغلب على بعض هذه المواقف السلبية، ووضع حقيقة الحياة التي يعيشها المسلمون البريطانيون في جميع أنحاء بريطانيا في المجال العام والمحادثات العامة وأنهم بشكل ساحق، تماما مثل أي شخص آخر في  بريطانيا، يحاولون فقط عيش حياتهم؛ ويهتمون بالتعليم والتوظيف والصحة، ولا يهتمون فقط بمجتمعاتهم المحلية، بل بالتحديات الأوسع التي تواجه البلاد". 

وأكدت: "نريد حقا طرح رواية إيجابية وواثقة حول المسلمين البريطانيين ودورهم في المجتمع البريطاني". فيما قال متحدث باسم بي أم أن إنّ: "الإعلان عن تشكيلها جاء بعد نقاشات استمرت لأشهر بين المسلمين البريطانيين البارزين، ووسط مظاهر قلق من "شعور متزايد بالعزلة".

وقالت سيدة وارسي، وهي أول امرأة مسلمة تخدم في مجلس الوزراء، قبل حفل إطلاق بي أم أن: "لفترة طويلة جدا، شعر المسلمون البريطانيون بأن أصواتهم لا تهم، بي أم أن هي جزء من جهد مطلوب بشدة لتغيير ذلك".

وقالت نصرت غني إنّ: "المسلمين البريطانيين يقدمون مساهمات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويسعدني أن ألعب دورا في تسليط الضوء على ذلك"، بينما قال مدير مؤسسة مستقبل بريطانيا، سوندر كاتوالا: "ستكون بريطانيا دولة أكثر شمولا بمجرد أن تتمكن كل مؤسسة من مؤسسات السلطة والنفوذ من التعامل بثقة مع جميع أجزاء المجتمع".

وتم الاتصال بوزارة الإسكان والمجتمعات والحكومة المحلية للتعليق. فيما يذكر أن موقع "ميدل إيست آي" في لندن كشف أن المجموعة التي سيعلن عنها اليوم خسرت عددا من مؤيديها لأنها مدعومة من جمعية أنشأتها أسقف كانتبري السابق جاستن ويتبي. 

وكشف الموقع نفسه أن عددا من النواب المسلمين في البرلمان أعلنوا أنهم لن يشاركوا في حفل الإعلان عنه. كما وخسرت المجموعة مئات الألاف من الجنيهات كتمويل. وقال عدد من النواب المسلمين إنهم لن يقبلوا الدعوة لحضور حفل الإعلان. 


وقالت عقيلة أحمد، الشهر الماضي، إنّ: "الشبكة تتحدث مع ممولين محتملين. لكن ثلاثة أشخاص من داخل حزب العمال كشفوا أن الشبكة تتلقى دعما من "إئتلاف معا" والذي أنشأه ويتبي مع بريندان كوس، زوج النائبة العمالية جو كوكس التي قتلت عام 2016".

وكان ويتبي قد استقال كرئيس للكنيسة الإنكليزية بعد تقارير عن تستّر الكنيسة على انتهاكات جنسية. ويعتبر كوكس من الأشخاص الذين يقفون وراء الشبكة الجديدة. وهو قلق من أن جولي صديقي التي تعتبر من المؤسسين لبي أم أن لا تحظى بمصداقية وسط المسلمين البريطانيين. بينما قال شخص: "يعرف كوكس أن رموزا يقال إنها وراء بي أم أن مثل صديقي وقاري عاصم لا مصداقية لهم داخل المجتمع".

وأضاف "لم تمض بي أم ان بالطريقة الصحيحة وهي جمع الناس ولكنها تخلق الإنقسام". ويعتقد أن كوكس على علاقة قريبة مع حكومة العمال، وأثنى على برنامج "بريفنت" لمكافحة التشدد. وقد التقى أفراد راغبون بإنشاء منظمة بديلة في أيار/ مايو وبتنظيم من "ائتلاف معا" بمقاطعة ونزر في فندق كامبرلاند الذي يعود الى القرن السابع عشر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية المسلمين البريطانيين مسلمي بريطانيا مسلمي بريطانيا المسلمين البريطانيين سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

علي النعيمي يبحث تعزيز علاقات التعاون مع البرلمان البريطاني

بحث الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أمس، مع جون بيرس، عضو البرلمان البريطاني، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين الجانبين.
حضر اللقاء كل من خالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين البرلمانين، بما يواكب مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في المجالات المختلفة.
وتناول الجانبان التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تعزيز السلام والأمن والاستقرار بما يعود بالفائدة على دول وشعوب المنطقة.
وأكد الدكتور النعيمي، أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها، تمتلك رؤية واضحة تستند إلى نهج ثابت في التعايش والتسامح والاعتدال، والعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار العالمي.(وام)

مقالات مشابهة

  • الغارديان: فضيحة دردشة سيغنال تكشف عن إفلات مسؤولي ترامب من العقاب
  • وردنا الآن| خبر هام وعاجل لجميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”
  • إفطار رمضاني عربي في غرينلاند .. هل يوجد مسلمون هناك؟
  • بنك saib يوقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة دنيا جديدة لتوفير الأجهزة التعويضية لذوي الهمم
  • علي النعيمي يبحث تعزيز علاقات التعاون مع البرلمان البريطاني
  • شمول 543 مؤسسة حكومية بخطة تقليل الأحمال على الشبكة الكهربائية
  • الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بطائرات مُسيّرة
  • في محاضرته الرمضانية الثانية والعشرين قائد الثورة: حاجة المسلمين إلى الاهتداء بالقرآن الكريم تجاه المخاطر التي تستهدفهم مهمة جداً
  • بريطانيا تدين قرار إسرائيل إنشاء 13 مستوطنة جديدة بالضفة
  • أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع