قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ أوروبا في حالة قلق شديد بسبب هجمات ترامب السياسية.

وأضاف «سنجر»، في مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ذهب إلى واشنطن بعد زيادة العبء الدفاعي للمملكة المتحدة بنسبة تتجاوز ما كان يتحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ2%، إذ يطلب ترامب 5% كزيادة للعبء الدفاعي من كل دول الأطلنطي وفقا للناتج القومي لكل دولة.

مفهوم الأمن الأوروبي

وتابع خبير السياسات الدولية: «بريطانيا مرآة عاكسة للعلاقة عبر ضفتي الأطلنطي بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية»، لافتًا إلى أن الهجمة «الترامبية» على أوروبا مخيفة، كما أنها مخيفة في الداخل الأمريكي، فهناك ردة الآن في مفهوم الأمن الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

وواصل: «ترامب أخاف الأوروبيين، ولغة جسد إيمانويل ماكرون في لقائه مع ترامب تمنحنا تفسيرات مهمة، ففرنسا تُقدم كأفضل رادع نووي في مواجهة روسيا، واقتصاد فرنسا في عام 2023 يقدر بنحو 3 تريليونات دولار، مقابل تريليوني دولار لروسيا، كما أن إجمالي الناتج القومي لأوروبا 20 ضعف روسيا».

الاستيعاب الأوروبي لروسيا

وحول الاستيعاب الأوروبي لروسيا، قال: «السلام جميل، ولكن ستنتهي هذه الحرب وفقا لشروط مَن؟.. أوروبا مرتبطة بالقانون الدولي ومعايير وقيم حتى لو أخافتها السياسات الترامبية، فأوروبا لها معايير في إدارة شأن السياسات الدولية، حتى وإن اختلفت الحكومة في بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، ولدى أوروبا معرفة حقيقية بأن أمنهم يتطلب أن تكون أمريكا يدا بيد معها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أشرف سنجر الولايات المتحدة أوروبا ماكرون

إقرأ أيضاً:

تلغراف: فرنسا تبدي استعدادها لاستخدام قوتها النووية لحماية أوروبا

فرنسا – كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أن فرنسا أبدت استعدادها لاستخدام قوتها النووية للمساعدة في حماية أوروبا، في وقت تهدد الولايات المتحدة بسحب قواتها من القارة.

ووفقا للصحيفة، يمكن نشر طائرات مقاتلة فرنسية تحمل أسلحة نووية في ألمانيا، كجزء من خطط لتعزيز الأمن الأوروبي في ظل تصاعد تهديدات واشنطن بسحب قواتها من أوروبا.

جاءت هذه الخطوة بعد دعوة فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظا لتولي منصب المستشار الألماني بعد فوزه في الانتخابات الألمانية يوم الأحد، بريطانيا وفرنسا إلى توسيع حمايتهما النووية لأوروبا، بهدف تحقيق “استقلال” أوروبي عن الولايات المتحدة، خاصة في ظل سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تثير قلق الحلفاء الأوروبيين.

وأفاد مسؤول فرنسي لصحيفة “التلغراف” بأن نشر الطائرات المقاتلة الفرنسية في ألمانيا سيرسل رسالة قوية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما اقترح دبلوماسيون في برلين أن هذه الخطوة قد تزيد الضغط على زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر لاتخاذ إجراءات مماثلة.

وقال المسؤول: “نشر عدد قليل من الطائرات المقاتلة النووية الفرنسية في ألمانيا لن يكون صعبا وسيرسل رسالة قوية”. وأضاف أن فرنسا تدرس خيارات لتعزيز الأمن الأوروبي في ظل “التهديدات المتزايدة” من روسيا وتراجع الالتزام الأمريكي تجاه حلف “الناتو”.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ميرتس ليلة الأحد، قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض لعرض خطته للأمن الأوروبي والدفاع عن أوكرانيا على ترامب. وفي لقاء البيت الأبيض، الذي عُقد في الذكرى الثالثة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أشار ترامب إلى أن بلاده لن توفر ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد توقيع اتفاقية سلام.

وأكد ماكرون، الذي تحدث إلى جانب ترامب، أن السلام “لا يجب أن يكون استسلاما لأوكرانيا”، ودعا الأوروبيين إلى بذل المزيد من الجهود لحماية القارة. وفي الوقت نفسه، تصادمت الولايات المتحدة مع حلفائها حول قرار للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية، حيث صوتت واشنطن مع روسيا ضد القرار.

الجدير ذكره أن فرنسا تمتلك ترسانة نووية مستقلة عن حلف “الناتو”، بينما تشكل القوة النووية البريطانية جزءا رئيسيا من استراتيجية الدفاع للحلف. وقال ميرتس يوم الجمعة الماضي إن باريس ولندن يجب أن تناقشا “ما إذا كان يمكن توسيع حمايتهما النووية لتشملنا أيضًا”، محذرا من أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب أصبحت “غير مبالية بمصير أوروبا”.

وأشارت مصادر دبلوماسية ألمانية إلى أن المفاوضات حول رادع نووي أوروبي لألمانيا لم تبدأ بعد، حيث ينشغل ميرتس في مناقشات تشكيل حكومة ائتلافية. ومع ذلك، فإن العرض الفرنسي قد يزيد الضغط على كير ستارمر لاتخاذ خطوات مماثلة لإثبات جدية بريطانيا في المساهمة في الأمن الأوروبي.

وقال دبلوماسي ألماني: “إذا تحركت فرنسا لوضع قوات نووية في ألمانيا، فسيزيد ذلك الضغط على البريطانيين لاتباع نفس النهج. نحن بحاجة إلى مظلة نووية، ونريد أن يكون لنا رأي في هذا، ويجب أن نكون مستعدين للحديث عن ذلك ودفع ثمنه”.

وبحسب “تلغراف”، “تدرس فرنسا وبريطانيا خيارات لتعزيز الأمن النووي الأوروبي، بينما تسعى ألمانيا إلى لعب دور أكبر في هذا المجال”.

ويعتقد أن الترسانة الفرنسية تحتوي على ما يقدر بنحو 300 سلاح نووي، في إطار برنامج “قوة الردع”، مع قدرات إطلاق بحرية وجوية، ويتألف نظام الردع النووي البريطاني “ترايدنت” من أربع غواصات من فئة “فانغارد”، والتي يمكنها حمل ما يصل إلى 16 رأسا حربيا لكل منها.

وقال ترامب للصحفيين مساء الاثنين إن القوات الأوروبية “قد تذهب إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام” وأن بوتين “سيقبل بذلك”، مضيفا: “لقد سألته هذا السؤال، وهو لا يعارض”.

وتابع الرئيس الأمريكي أيضا أن فلاديمير زيلينسكي قد يسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لإبرام اتفاق بشأن المعادن النادرة، والذي وصفه بأنه “قريب للغاية”، وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية قد تنتهي في غضون أسابيع.

المصدر: تلغراف

مقالات مشابهة

  • ردا على ترامب.. فرنسا تستعد لاستخدام قوتها النووية للمساعدة في حماية أوروبا
  • خبير: أوروبا قلقة من هجمات ترامب السياسية
  • سنجر: أوروبا قلقة من "هجمات ترامب السياسية" وعودة مخاوف الأمن الأوروبي
  • أستاذ علاقات دولية: موقف أمريكا من أوروبا يتغير في ظل وجود ترامب
  • الشيباني: شهدت المرحلة الماضية حضور سوريا مؤتمرات دولية مهمة وهذا ما يشكل خطوة مهمة في مسار استعادة دورها على الساحة السياسية الدولية
  • تلجراف: فرنسا تبدي استعدادها لاستخدام قوتها النووية لحماية أوروبا
  • تلغراف: فرنسا تبدي استعدادها لاستخدام قوتها النووية لحماية أوروبا
  • خبير سياسي: سياسات ترامب تعيد تشكيل العلاقات مع أوروبا على أسس جديدة
  • خبير سياسي: سياسات "ترامب" تعيد تشكيل العلاقات مع أوروبا على أسس جديدة