حازم القرطاجني عندما رفع راية البلاغة وكيف احتال أبو دلامة على المهدي؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
ولد حازم القرطاجني في قرطاجنة بالأندلس عام 608 هجري، وكان أندلسي النشأة والتكوين ومغربي الإبداع والعطاء.
عرف بأنه كان ذا "اختيارات فائقة واختراعات رائقة" قال فيه ابن رشيد "لا نعرف أحدا ممن لقيناه جمع من علم اللسان ما جمع" وهو حامل راية البلاغة في الشرق والغرب، وهو ما ظهر في كتابه "منهاج البلغاء وسراج الأدباء".
ويعد هذا الكتاب" من أهم مصادر التراث البلاغي والنقدي عند العرب.
وقام القرطاجني بوضع قواعد الشعر بسبب الإحباط الذي أصاب الحياة الثقافية بعد سقوط قرطبة، فقد غلب عدو لا يرحم على جيله، فأخرجهم من ديارهم وخلعهم من أرضهم وعزهم.
وكانت لحازم القرطاجني حياة حافلة بالأدب والعلم، وزاخرة بالنشاط الفكري في كل مكان حل فيه.
ليت العيون التي ترنو فتسحرنا
كانت كما نحن نهواهن تهوانا
وأعلمتني بأن الليل موعدنا
فظلت مرتقبا ميقات لقيانا
وتوفي حازم القرطاجني عام 648 هجري في قرطاجة بتونس.
وفي فقرة "طرائف لغوية" تناولت حلقة برنامج "تأملات" قصة أبو دلامة الذي دخل على الخليفة العباسي المهدي، وأخذ يبكي، ولما سأله عن السبب، قال له: ماتت أم دلامة، فرد عليه المهدي قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأمر له بألف درهم حتى يعينه في مصيبته ويخفف عنه.
إعلانوعندما ذهب أبو دلامة إلى بيته، طلب من أم دلامة أن تذهب إلى الخيزران زوجة المهدي وتبكي أمامها بحجة أن أبا دلامة قد مات. وفعلت أم دلامة ما طلب منها، فقالت زوجة المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم أمرت لها بألفي درهم.
وعندما دخل المهدي على الخيزران، قالت له: يا سيدي أما علمت أن أبا دلامة الشاعر قد مات؟ فرد عليها: لا إنما امرأته هي التي ماتت، فقالت له: والله إنه أبو دلامة، فقال لها: لقد خرج من عندي الساعة، فردت بالقول: خرجت زوجته من عندي الساعة وأخبرته بما حصل معها، فضحك المهدي وتعجب من هذه الحيلة.
وجاء في بعض كتب السيرة أن أبو دلامة كان رجلا خفيف الدم وحسن الهندام، وعرف بطرائفه وفكاهاته، وهو الذي يقول مستهزئا بنفسه:
ألا أبلغ لديك أبا دلامة
فليس من الكرام كرامة
إذا لبس العمامة كان قردا
وخنزيرا إذا خلع العمامة
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أوشرم يختتم أعماله بإطلاق مبادرة راية لتمكين المرأة
(عمان) اختتمت الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية (أوشرم) مؤتمرها السنوي الثامن بعنوان "القيادة في الفضاء الحر"، بعد ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة التي شهدت مشاركة أكثر من 1000 خبير وممارس من داخل السلطنة وخارجها.
وشهد اليوم الختامي إطلاق مبادرة "راية"، الهادفة إلى تمكين المرأة في بيئات العمل العُمانية، من خلال نموذج عمل يُعزّز بيئة آمنة، ومحفزة، وعادلة، مع التركيز على مرونة العمل وتوازن الحياة المهنية والشخصية، وتقديم برامج تدريبية وسياسات تدعم الشمول والمساواة.
وناقش المؤتمر في يومه الأخير عددًا من أوراق العمل التي تناولت دور التكنولوجيا في تعزيز الصحة النفسية والقيادة، ومفاهيم القيادة المفتوحة، وأهمية التواضع الثقافي في بيئات العمل المتنوعة، إضافة إلى جلسات تناولت الشمولية المدفوعة بالتقنيات، وأثر الابتكار في أساليب القيادة الحديثة، وأهمية الرفاهية في تحقيق الأداء المؤسسي الأمثل.
وأكد المشاركون في الجلسة الختامية على ضرورة تبنّي نماذج قيادة إنسانية ومستدامة تواكب التحولات الحديثة وتدعم بناء بيئات عمل مرنة ومحفزة.
وقد شهد المؤتمر حضورًا لافتًا يعكس دوره المتنامي كمنصة لتبادل الخبرات، وبناء القدرات، وتعزيز ثقافة القيادة الحديثة في سلطنة عُمان.