قبل 34 عاماً كان تحرير الكويت
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تحتفل الكويت اليوم، الثلاثاء 25 فبراير، بذكرى استقلالها عن المملكة المتحدة، بالتزامن مع ذكرى تحرير الكويت في عام 1992، وهو يوم يمثل علامة فارقة في تاريخ البلاد.
ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع الذكرى السنوية لعيد تحرير الكويت من الغزو العراقي، الذي تحقق في عام 1991 إبان حرب الخليج الثانية.
وكما في كل عام، امتلأت الشوارع والساحات بالأعلام الكويتية فيما أضاءت ألوان العلم الرباعية المقرات الرسمية ومنازل الكويتيين، مما عكس فخر المواطنين واعتزازهم بأرضهم ووطنهم.
وتستمر الفعاليات في هذه المناسبة لعدة أيام، وتتضمن الاحتفالات العديد من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك العروض والمهرجانات الشعبية التي تشارك فيها مختلف فئات المجتمع. يرتدي الناس الملابس التقليدية، وتنظم المسيرات التي تعبر عن الفرح والانتماء للوطن، بالإضافة وإلى إحياء حفلات غنائية وفنية بمشاركة مجموعة من الفنانين الكويتيين والعرب، مما يضفي طابعاً احتفالياً مميزاً على المناسبة.
بالعودة إلى هذه الحقبة نستذكر أبرز ما أنتجه الاحتلال البريطاني أو ما يعرف بالحماية البريطانية للدولة الخليجية...
ماذا نعرف تلك المرحلة؟امتد تاريخ السيطرة البريطانية على البلاد من عام 1899 حتى عام 1961. وخلال هذه الفترة، شهدت الكويت تطورات سياسية واقتصادية كبيرة ساعدت في تشكيلها كدولة مستقلة لاحقاً.
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الكويت إمارة صغيرة تتمتع بحكم ذاتي تحت حكم أسرة آل صباح، لكنها كانت تواجه تهديدات خارجية من القوى الإقليمية، وخاصة الدولة العثمانية والإمبراطورية الألمانية.
وفي هذا السياق، سعت المملكة المتحدة لتأمين مصالحها التجارية والاستراتيجية في منطقة الخليج العربي، خاصة مع اكتشاف أهمية النفط لاحقاً.
وفي 23 يناير 1899، وقع الشيخ مبارك الصباح (المعروف بمبارك الكبير) اتفاقية سرية مع بريطانيا تعرف باسم اتفاقية الحماية البريطانية، حيث تعهدت بريطانيا بحماية الكويت من أي عدوان خارجي، بينما تعهدت الكويت بعدم التنازل عن أي جزء من أراضيها أو إقامة علاقات مع دول أخرى من دون موافقة بريطانيا. وكانت هذه الاتفاقية بمثابة ضمانة أمنية للكويت في مواجهة التهديدات العثمانية والألمانية.
وخلال فترة الحماية البريطانية، تم اكتشاف النفط في الكويت عام 1938، مما غير الوضع الاقتصادي للبلاد بشكلٍ جذري.
وبدأت بتصدير النفط بشكلٍ تجاري بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى ازدهار اقتصادي كبير.
وفي عام 1922، تم توقيع اتفاقية العقير بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، التي حددت حدود الكويت مع السعودية. وفي عام 1932، تم ترسيم الحدود بين الكويت والعراق، لكنها ظلت مصدرا للتوترات لاحقا.
كما ساهمت الكويت بشكلٍ غير مباشر في المجهود الحربي البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وكانت مصدراً مهماً للنفط للحلفاء في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وشهدت الكويت تطوراً في نظامها السياسي خلال هذه الفترة، حيث تم تأسيس أول مجلس تشريعي في عام 1938، مما يعتبر بداية لتطور الحياة السياسية في الكويت.
Relatedشاهد: إنسان آلي يخدم الزبائن في أحد مطاعم الكويت شاهد: الكويت تودّع الأمير نواف الأحمد إلى مثواه الأخير الكويت تحظر عرض فيلم سينمائي بسبب دور لممثل متحوّل جنسياً فيهوعلى الرغم من أن الحماية البريطانية ساعدت الكويت في الحفاظ على استقلالها في مواجهة التهديدات الخارجية، إلا أنها تركت البلاد مع بعض الخلافات الحدودية، خاصة مع العراق، التي أدت لاحقاً إلى أزمات، مثل أزمة عام 1961، وغزو العراق للكويت عام 1990.
وفي 19 يونيو 1961، استعادت الكويت استقلالها عندما وقعت اتفاقية مع المملكة المتحدة لإنهاء الحماية البريطانية، الأمر الذي جعل الكويت دولة مستقلة ذات سيادة.
إلا أنه تم اختيار تاريخ 25 فبراير للاحتفال باليوم الوطني، لأنه يتزامن مع تاريخ تتويج الشيخ عبد الله السالم الصباح كأمير للكويت في عام 1950، وهو الأمير الذي قاد البلاد نحو الاستقلال.
وتزامنا مع هذه المناسبة، يحتفل الشعب الكويتي أيضاً بذكرى تحرير البلاد من الاحتلال العراقي، الذي تحقق في عام 1992.
بدأت أزمة الكويت مع العراق عندما شنت الجارة العربية في 2 أغسطس 1990 هجوماً عسكرياً مفاجئاً، دخلت خلاله القوات العراقية العاصمة الكويتية خلال ساعات.
واستغل الرئيس العراقي يومها صدام حسين تدهور الأوضاع السياسية في العالم العربي وغياب رد فعلٍ قوي من المجتمع الدولي، مما جعل الاحتلال يبدو سهلاً، وأعلن حينها الكويت "المحافظة رقم 19" للعراق.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا أوروبا دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا أوروبا العراق صدام حسين النفط بريطانيا الكويت دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا أوروبا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة مقاطعة إسرائيل سوريا الصحة یعرض الآنNext فی عام
إقرأ أيضاً:
في العيد الوطني الـ64.. معالم الكويت تتزين لاستقبال آلاف المواطنين
العيد الوطنى الكويتى مناسبة يحتفل فيها الشعب الكويتى بتأسيس دولته والتعبير عن الاعتزاز باستقلالها وتدارس ذكريات الماضى وتذكر تراث الأجداد وتضحياتهم.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم فى 25 فبراير من كل عام، ويأتى فى هذا العام العيد الرابع والستون، وتعقبه الذكرى الرابعة والثلاثون للتحرير من الغزو العراقى عام 1991، حيث تتزيّن البلاد بالأعلام وتنطلق الاحتفالات فى مختلف المدن، ويُعتبر العيد الوطنى فرصة لتجديد الولاء للوطن وإحياء ذكرى إنجازات القادة العظام، واستعراض ملامح عطائهم من أجل رفعة وازدهار الوطن.
بدأ الاحتفال باليوم الوطنى الكويتى فى 25 فبراير من عام 1963، ويعود اختيار هذا التاريخ تحديداً، تخليداً لذكرى تولى الشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويت، مقاليد الحكم فى عام 1950، فقد كان الشيخ عبدالله السالم قائداً استثنائياً فى مسيرة تطور الكويت، قاد البلاد نحو الاستقلال من الحماية البريطانية فى 19 يونيو 1961، حين وقّع وثيقة الاستقلال مع المندوب السامى البريطانى فى الخليج العربى السير جورج ميدلتن، نيابة عن حكومة بلاده، ملغياً بذلك الاتفاقية التى سبق أن وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا فى 23 يناير عام 1899، لحمايتها من الأطماع الخارجية.
وفى 18 مايو عام 1964، تقرّر تغيير ذلك اليوم ودمجه مع يوم 25 فبراير الذى يصادف ذكرى جلوس الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح -رحمه الله- تكريماً له ولدوره المشهود فى استقلال الكويت وتكريس توجّهها نحو المشاركة الشعبية، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها فى 25 فبراير من كل عام، ويليه الاحتفال بذكرى التحرير فى اليوم التالى، وذلك ابتداءً من عام 1992.
بدأت الكويت احتفالها بالعيد الوطنى الأول فى 19 يونيو عام 1962، حيث أقيم بهذه المناسبة عرض عسكرى كبير فى المطار القديم، وفى ذلك اليوم ألقى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح كلمة قال فيها:
إن دولة الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطنى بقلوب يملؤها البهجة والحبور بما حقّق الله لشعبها من عزة وكرامة، ونفوس كلها عزيمة ومضى فى السير قُدماً فى بناء هذا الوطن، والعمل بروح وثابة، بما يُحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية.
وبدأت الكويت منذ عام 1962 بتدعيم نظامها السياسى بإنشاء مجلس تأسيسى مهمته إعداد دستور لنظام حكم يرتكز على المبادئ الديمقراطية الموائمة لواقع الكويت وأهدافها، ومن أبرز ما أنجزه المجلس مشروع الدستور الذى صادق عليه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح فى نوفمبر 1962 لتدخل البلاد مرحلة الشرعية الدستورية حينما جرت أول انتخابات تشريعية فى 23 يناير عام 1963.
وأنجزت الكويت الكثير على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال حتى اليوم على مدى أعوام متلاحقة ومضت على طريق النهضة والارتقاء الذى رسمته خُطى الآباء والأجداد، وتابعته همم الرجال من أبناء الكويت خلف قيادتها الرشيدة.
منذ استقلال الكويت وهى تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقاً، وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأً، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادى لشعبها هدفاً، فى إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاه ورقى الشعوب كافة.
واستطاعت الكويت أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز نحو تطوير التعاون المشترك، كما كان لها دور مميز فى تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم جهود المجتمع الدولى نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمى والدولى من خلال هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ومنظمة دول عدم الانحياز.
وقد دأب الكويتيون على الاجتماع سنوياً للاحتفال بعيدهم الوطنى وذكرى التحرير، إذ يُعد احتفالاً بوحدة الشعب وإنجازات البلاد وملامح تطورها عبر السنوات، كما أنه يُمثل فرصة للتعبير عن الفخر الوطنى والاصطفاف وراء القيادة الرشيدة واستذكاء عطاء الأجداد الذين أسهموا بعقولهم وسواعدهم فى بناء مستقبل الكويت وتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادى.
وهناك الكثير من الأنشطة والفعاليات الممتعة التى تشهدها الكويت منذ بداية شهر فبراير، والتى تتزامن هذا العام مع انطلاق فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربى»، مثل المسيرات الشعبية والعروض العسكرية، فضلاً عن الزينة والأعلام التى تُزين الشوارع والمبانى.
ألعاب ناريةللعيد الوطنى فى الكويت مكانة خاصة فى نفوس الشعب، تزداد قوة بمرور السنين وتعاقب الأجيال، وهو ما يعكسه عدد المشاركين الكبير فى الاحتفال بالكويت وخارجها، ومن أوجه الاحتفال بهذا اليوم تزيين الميادين والشوارع بأضواء الزينة، وتفتح أبراج الكويت -وهى أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية فى البلاد- أبوابها للزوار، فيما تتنوع الفعاليات والأنشطة المرافقة للاحتفال فى كل محافظات البلاد الـ6. وتُعد الألعاب النارية واحدة من أبرز فعاليات الاحتفال، حيث تُضاء سماء الكويت ليلاً بالألوان الزاهية التى ترسم ابتسامة على وجوه الحاضرين، وتجذب العائلات لمشاهدة هذا العرض الرائع فى مختلف المدن، علاوة على ذلك يتميز العيد الوطنى الكويتى بعروض جوية مُبهرة من قِبل الطيران الكويتى، حيث تحلق الطائرات الوطنية فى السماء، وتُزيّنها بألوان العلم الكويتى، مما يُضفى أجواءً من الفخر والفرح.
يحرص أبناء الكويت على تنظيم مهرجانات تقليدية خلال هذه المناسبة تشمل الرقصات الشعبية، والعروض الموسيقية، والمعارض التراثية التى تُعرّف الزوار على التراث الكويتى العريق.
ويعتبر العيد الوطنى فرصة مهمة لتعريف النشء الجديد على أنماط الثقافة الأصيلة، حيث تُقام أسواق شعبية تعرض منتجات تقليدية كالحرف اليدوية والعطور والأزياء المحلية، مما يُعزّز من تجربة أجواء الفرحة، ويضيف لمسة تقليدية محبّبة للاحتفالات، كما يتم إذاعة مجموعة من الأغانى التراثية التى تعكس الفخر والانتماء الوطنى، منها «يا وطن حنا عيالك»، و«أوه يامال»، إضافة إلى بعض الأغانى الجديدة مثل «صنع فى الكويت»، و«أغنية العيد».
النشيد الوطنىبدأت قصة النشيد الوطنى لدولة الكويت عقب تسلم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح منصب ولى العهد، ليُغير النشيد الأميرى الذى كان يُعزف فى البلاد آنذاك منذ 1961، ويُمهّد الطريق لنشيد بإبداعات وطنية كويتية، فتم تكليف ثلاثة من المبدعين حظوا بشرف تأليف وتلحين وتوزيع النشيد الجديد، وهم الشاعر أحمد مشارى العدوانى، والملحن إبراهيم الصولة، وأشرف على التوزيع أحمد على.
ومع سطوع شمس الـ25 من فبراير عام 1978 تم عزف النشيد الوطنى فى سماء الكويت لأول مرة، ليملأ ديارها عزة وفخراً. وتوالت الأجيال، وهى تُردّد: «وَطَنى الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَجْدِ وَعَلى جَبِينِكَ طَالِعُ السَعْدِ.. وَطَنى الكُوَيْت وَطَنى الكُوَيْت وَطَنى الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَجْدِ».
سارية العلميُعد تاريخ الإعلان عن استقلال دولة الكويت من الأيام المهمة التى شكّلت مرحلة جديدة فى تاريخ البلاد المعاصر، مما يُعطى الشعب دافعاً كبيراً للاحتفال بشدة وفرحة كبيرتين، وفى سبعينات وثمانينات القرن الماضى، كانت الاحتفالات بالعيد الوطنى تُقام على امتداد شارع الخليج العربى وتنطلق بمشاركة مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة، فكان المشهد يضم طلاب وطالبات المدارس، الذين يشاركون الفرق الشعبية فى إحياء تلك المناسبة. لكن فى عام 1985 وبمناسبة مرور ربع القرن على استقلال الكويت، تم إعداد ساحة العلم بموقعها المميز والقريب من شاطئ البحر لإقامة الاحتفالات، وتم رفع أطول سارية لعلم الكويت فى هذه الساحة، ولهذا سُميت بساحة العلم، وتقدّر مساحتها بنحو 100 ألف متر مربع تقريباً، فيما يصل ارتفاع السارية إلى 36 متراً تقريباً.
تقع فى قلب مدينة الكويت، وتروى قصة الأرض وتاريخها وثقافتها، وتعدّ أكبر حديقة حضارية فى الكويت ويستمتع الزوار بالتنزه فى المساحات الخضراء وتفقد حدائقها النباتية الجميلة من دون نسيان زيارة متحف الموطن ومتحف الذكرى الذى يوثّق ظهور الهوية الكويتية قبل قيام الدولة من خلال العمل الجماعى للقبائل المحلية، التى احتشدت للدفاع والحفاظ على موارد الكويت الجغرافية وقيمها الثقافية من خلال مشروع تاريخ الكويت الشفوى، فيما يعنى متحف الموطن بالطبيعة الجغرافية والنباتية والحيوانية والبيئية للكويت وحمايتها والمحافظة عليها ويعرض الجمال الفريد للنباتات والحيوانات ويأخذ الزوار بمعروضاته التفاعلية فى رحلة من خلال الأنظمة البيئية المحلية تشمل الطيور المهاجرة والنباتات والمناظر الطبيعية الصحراوية، وإلى جانب الأشجار والزهور الجميلة والمتاحف تحوى الحديقة الممتدة على مساحة 320 ألف متر مربع منصات ثقافية فنية ورياضية توفر للزائرين فرصة المشاركة الفاعلة فى صناعة الحدث الثقافى والاجتماعى عبر حزمة من الأنشطة النوعية التى تصب فى صقل وتغذية فن وتاريخ وثقافة البلاد.
جزيرة فيلكاهى واحدة من أشهر الجزر التاريخية فى الكويت، وتقع فى الركن الشمالى الغربى من الخليج العربى على بُعد 20 كيلومتراً من سواحل المدينة، وقد عاش اليونانيون فيها فى القدم، وتركوا آثاراً موجودة إلى الآن، ويمكن للزوار الاستجمام فيها ضمن احتفالاتهم بالأعياد الوطنية مع الاستمتاع بمتعة الغوص فى التاريخ بفضل المواقع الأثرية الغنية التى تزخر بها.
رحلة إلى الصحراءيهتم كثير من أبناء الكويت بالتخييم فى الصحراء فى هذا المناخ المناسب، بما يعيد الذكريات الأصيلة ويوثّق الصلات بين الجيل الجديد وماضى الأجداد العريق، حيث يمكنهم مشاهدة قطعان الإبل والتخييم، لقضاء ليلة تحت النجوم.
أبراج الكويتتُعد أبراج الكويت من أهم المعالم العصرية فى البلاد، والتى صُممت لتتماشى مع معالم الكويت التراثية، فالبرج الأكبر والرئيسى الذى يحمل الكرتين يدل على «المبخر»، والبرج الثانى الذى يحمل كرة واحدة يدل على «المرش»، أما البرج الثالث الأصغر فيدل على «المكحلة»، وأضيفت قطع لامعة تكسو الكرات يبلغ عددها خمسة وخمسين ألف قطعة مصنوعة من الحديد الزهر المزجج المطلى بالصينى بثمانية ألوان زاهية، تناغماً مع السماء والبحر.
المسجد الكبيريُعدّ هذا المسجد من أكبر المساجد فى شبه الجزيرة العربية، ويجمع تصميمه بين الطراز الأندلسى والشرقى، وفق تراث معمارى إسلامى تقليدى يحمل بصمات العمارة العربية فى كل أرجائه.
بدأ بناؤه عام 1979 وافتُتح رسمياً عام 1987، افتُتح المسجد وصار منذ ذلك الحين معلماً دينياً يتوافد إليه المصلّون من الرجال والنساء بأعداد كبيرة، خاصة أن مساحته الإجمالية تتّسع لأكثر من 60 ألف مُصلٍ وتتجه بعض الأسر الكويتية مع أطفالها إلى باحات المسجد فى أجواء احتفالية مبهجة، خاصة مع تزامن العيد الوطنى هذا العام مع أجواء الاستعداد لشهر رمضان المبارك.
بيت المرايايُعتبر واحداً من المتاحف الفريدة من نوعها فى العالم، وهو يحمل هذا الاسم، لما يحويه من مرايا مختلفة الأشكال والألوان، فقام صاحباه الزوجان الفنان التشكيلى خليفة القطان وزوجته ليديا القطان بتغطية المنزل بها.
سوق المباركيةهى سوق تراثية سُميت تيمنا باسم الشيخ مبارك الصباح، وتُقدم أنواعاً وفيرة من اللحوم والأسماك والمواد الغذائية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، إضافة إلى المحلات التى تبيع السلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات، وتعتبر مكاناً مناسباً للزيارة والتسوق.
أزياء وطنيةتُعد الملابس الخاصة بهذه المناسبة جزءاً مهماً من الاحتفالات، يحتفل الرجال بارتداء الدشداشة التى تُعد الخيار التقليدى الأكثر شيوعاً، وغالباً ما تكون باللون الأبيض أو مزينة بألوان العلم الكويتى، إضافة إلى البشت الذى يتم ارتداؤه فوق الدشداشة فى المناسبات الرسمية، وتفضّل النساء الفساتين الملونة التى تحمل ألوان العلم الكويتى (الأخضر، الأبيض، الأحمر)، إلى جانب الأزياء الخاصة بالأطفال والإكسسوارات بألوان العلم الكويتى، وتُذاع الأغانى الوطنية فى جميع أنحاء البلاد، معبرة عن الحب والولاء للوطن، وتشترك العائلات فى تناول الأطباق التقليدية وتبادل القصص والذكريات، معززين بذلك الروابط الأسرية.