معاناة أطباء غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. تعذيب جسدي ونفسي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، تتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل كبير، ففي تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية، تم تسليط الضوء على معاناة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تعرضوا للاحتجاز في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير تشير إلى تعرضهم للتعذيب والإساءات.
أعداد المحتجزين في السجون الإسرائيليةبحسب منظمة رصد العاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينية غير الحكومية «HWW»، أكد أنه ما زال 162 من العاملين في مجال الرعاية الصحية يبقون داخل مرافق السجون الإسرائيلية، بينهم عدد من كبار الأطباء في غزة.
أفادت المنظمة بأن هناك 24 شخصاً آخرين مفقودين بعد أن تم نقلهم من المستشفيات أثناء الحرب.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد احتجز نحو 297 من العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ بداية الحرب، مع الإشارة إلى أنها لا تملك بيانات حديثة حول عدد من تم إطلاق سراحهم أو من لا يزالون قيد الاعتقال.
بيانات «HWW» قالت إن العدد الفعلي للمحتجزين أعلى قليلاً، حيث تحققت المنظمة من احتجاز 339 من العاملين في هذا المجال.
شهادات الأطباء المحتجزين في السجون الإسرائيليةأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وازداد هذا القلق بعد تداول تقارير تتحدث عن تعرض المحتجزين للعنف وسوء المعاملة بشكل روتيني، حيث أكدت العديد من الشهادات تعرض الأطباء والممرضين للتعذيب الجسدي والنفسي، إلى جانب حرمانهم من العلاج الطبي وذلك بعدما استمعت صحيفة «جارديان» إلى شهادات مفصلة من 7 من كبار الأطباء الذين قالوا إنهم نقلوا من المستشفيات وسيارات الإسعاف في غزة بشكل غير قانوني إلى السجون التي تديرها إسرائيل وتعرضوا لأشهر من التعذيب والضرب والتجويع والمعاملة اللاإنسانية قبل إطلاق سراحهم دون تهمة.
من أبرز تلك الشهادات، كان الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء، الذي احتجز لمدة 7 شهور في السجون الإسرائيلية دون توجيه أي تهم قبل أن يتم إطلاق سراحه.
ووصف الدكتور أبو سلمية معاناته: «تعرضت للضرب بأعقاب البنادق والهجوم من قبل الكلاب»، موضحًا: «كان هناك القليل من الطعام أو لا يوجد طعام، ولا نظافة شخصية، ولا صابون داخل الزنزانات، ولا ماء، ولا مرحاض، ولا ورق تواليت».
وأضاف: «لقد تعرضت للضرب بشدة لدرجة أنني لم أستطع استخدام ساقي أو المشي. لا يمر يوم بدون تعذيب»، موضحًا: «رأيت أشخاصا كانوا يموتون هناك».
إسرائيل تنتهك القانون الدوليبموجب اتفاقيات جنيف، يحظر استهداف الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال النزاعات المسلحة، كما يجب السماح لهم بتقديم الرعاية الطبية للمدنيين في ظل الحرب.
إلا أن التقارير التي وصلت من غزة تشير إلى أن إسرائيل استهدفت بشكل متعمد القوى العاملة الطبية، مما أثر سلباً على الرعاية الصحية في القطاع، حيث أسفر عن زيادة عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها.
طالبت منظمة الصحة العالمية ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإفراج الفوري عن العاملين الطبيين المحتجزين، واعتبرت هذه الممارسات بمثابة اختفاء قسري وتعذيب.
كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق العاملين في الرعاية الصحية وفقاً للقانون الدولي.
من جانبها، دافعت إسرائيل عن احتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أنهم قد يكونون متورطين في أنشطة عسكرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية العاملین فی مجال الرعایة الصحیة السجون الإسرائیلیة فی السجون
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة تنفسية.. كشف آخر تطورات حالة البابا الصحية
أعلن الفاتيكان، الأحد، أن البابا فرنسيس قضى ليلة هادئة بعد تعرضه لأزمة تنفسية وتلقيه عمليات نقل دم السبت.
ولم يذكر المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، في بيان وجيز من سطر واحد، ما إذا كان البابا قد استيقظ أو تناول الإفطار.
وجاء البيان الوجيز، الأحد، بعدما أعلن الأطباء، السبت، أن البابا (88 عاما) والذي أزيل جزء من إحدى رئتيه عندما كان شابا، في حالة حرجة.
وتعرض البابا، صباح السبت، لأزمة تنفسية ناجمة عن نوبة ربو طويلة أثناء تلقيه العلاج من التهاب رئوي وعدوى رئوية معقدة.
وقال الفاتيكان، في بيان صدر في وقت متأخر من السبت، إن البابا تلقى "تدفقات عالية" من الأكسجين لمساعدته على التنفس، بالإضافة إلى تلقيه عمليات نقل دم بعدما أظهرت الفحوصات انخفاض مستويات الصفائح الدموية اللازمة لتخثر الدم.
وذكر بيان الفاتيكان أيضا أن البابا "لا يزال متيقظا وقضى يومه جالسا على كرسي بذراعين رغم أنه يعاني من لام أكثر من اليوم السابق".
وقال الأطباء إن التوقعات بشأن حالته "لا تزال غير واضحة".
وأضاف الأطباء أن حالة فرنسيس غير مستقرة، نظرا لسنه وضعفه ومرض الرئة الذي يعاني منه مسبقا، وأن التهديد الرئيسي الذي يواجهه هو احتمال دخول العدوى إلى مجرى الدم، وهي حالة خطيرة تعرف باسم تعفن الدم.