أدب المغامرات في القرن الـ19: هل كان كارل ماي مجرد كاتب ترفيهي؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
عُرف القرن التاسع عشر بازدهار أدب المغامرات، حيث جذب الكُتّاب القرّاء إلى عوالم بعيدة، مليئة بالمخاطر والغموض. كان كارل ماي واحدًا من أبرز هؤلاء الكُتّاب، واشتهر بسلسلة رواياته عن الهنود الحمر وشخصية “وينيتو”. لكن هل كانت كتاباته مجرد أعمال ترفيهية، أم أنها تحمل أبعادًا أعمق؟
كارل ماي وروايات المغامرةما بدأ كارل ماي (1842-1912) الكتابة في وقت كانت فيه ألمانيا تعيش تحولات اجتماعية وسياسية كبرى.
يعتبر البعض أن كارل ماي كان مجرد كاتب ترفيهي، خاصة أنه استند إلى الخيال بدلاً من البحث الميداني، لكنه في المقابل كان يروج لأفكار إنسانية مثل رفض العنصرية والدعوة للتسامح. كما حملت رواياته بعدًا فلسفيًا حول الصراع بين الخير والشر، مما جعلها أكثر من مجرد حكايات مسلية.
مقارنة مع معاصريهفي نفس الفترة، كتب جول فيرن مغامرات ذات طابع علمي، بينما قدم روبرت لويس ستيفنسون روايات عن القراصنة والبحث عن الكنوز. وعلى عكسهما، ركز كارل ماي على الشخصيات والعلاقات بين الثقافات المختلفة، مما منح أعماله طابعًا أخلاقيًا وإنسانيًا أعمق.
إرث كارل ماي الأدبي
لا تزال أعماله تُقرأ حتى اليوم، ورغم الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب بعض الصور النمطية، إلا أن تأثيره على الأدب الألماني والعالمي لا يمكن إنكاره. كما تحولت رواياته إلى أفلام ومسلسلات، مما يثبت استمرار جاذبيتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العنصرية ألمانيا المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد إطلالته في مهرجان كوتشيلا.. ماذا تعرف عن محمد رمضان بزي «الخوال»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الساعات الماضية جدلًا واسعًا بسبب إطلالة الفنان محمد رمضان، في مهرجان كوتشيلا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بسبب تصميمها الذي اعتبره الكثيرون غير لائق، إذ تشبه حمالة الصدر، التي تستخدمها السيدات، ما تسبب في تعرضه للهجوم اللاذع، معتبرين أن هذه الإطلالة تسيء بشكل كبير لمصر.
محمد رمضان في مهرجان كوتشيلاإطلالة محمد رمضان ترجع للقرن الـ18وترجع إطلالة محمد رمضان لمهنة قديمة عمل بها بعض الرجال في منتصف القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، والتي كانت تسمى بـ"الخوال" وهم رجال كانوا يؤدون رقصات شعبية مرتدين ملابس نسائية، حيث تم منع النساء من الرقص في الأماكن العامة ولذلك حل الرجال محلهن في تقديم الرقصات الشعبية.
الخوال في القرن الـ 18سبب ظهور «الخوال»
وتسبب قرار محمد علي باشا في عام 1835، بنفي أي راقصة يتم رؤيتها خارج القاهرة بناءً على ضغط من مشايخ الأزهر في هذا التوقيت، كما أن التهديدات وصلت إلى أن أي راقصة يتم مشاهدتها في القاهرة سيتم وضعها في جوال “شوال أو كيس”، ثم رميها في النيل بأمر من محمد على نفسه، وبذلك أصبحت القاهرة خالية من الراقصات.
وظيفة «الخوال»وكان يعرف "الخوال" بأنه صبي الغازية أو العالمة، أو مساعد الراقصة، وكان شاب يرتدي حمالة صدر نسائية مرصعة بالعملات المعدنية أو الأصداف والترتر ليحاكي ملابس الراقصات والغوازي، وفي بعض الاماكن كان الخوال يحل محل الراقصة مثلا في افراح المجتمعات المحافظة التي تمنع رقص النساء فيها كان يتم استدعاء أحد الخوالات للرقص بدلًا من النساء، وكان يضرب الصاجات ويقلد طريقتها في الرقص الشعبي بحركات مبتذلة وبطرق إباحية مستفزة.
الخوال ومحمد رمضانسبب التسمية
ويقصد كلمة «خوال» في اللغة العربية القديمة بـ الـ«خادم» أو «العبد»، كما ورد في كتاب «العين» للفراهيدي، ويُعتقد أن هؤلاء الراقصين كانوا يُشترون كغنائم حرب، لكنهم لم يُعاملوا كعبيد تقليديين، بل كانوا يتمتعون بحرية نسبية.
مظهر الخوال
وكان يظهر الشخص الذي يطلق عليه اسم "الخوال" وهو يرتدي ملابس نسائية ويقلد حركات الغوازي في الرقص الشعبي، مستخدمًا الكاستانيت، وكانوا يرتدون الشعر المستعار وتزيينه بالضفائر مع طلاء ايديهم بالحنة، لتكون ملابسهم تجمع ما بين الطابع الذكوي والأنثوي، مثل السترات الضيقة والتنورات.
فيما كانت عروضهم تُقدم في مناسبات مثل حفلات الزفاف، والختان، والمهرجانات، وأحيانًا أمام الأجانب، مما كان يسبب ارتباكًا في التمييز بينهم وبين النساء.
الخوال في القرن الـ 18أداء الخوال
وكان يعرف "الخوال" بصبي الغازية، وكان يهرج وله حركات مبتذلة ومستفزة ووصفها البعض بالإباحية، وكان يردد بعض الجمل الشهيرة لصبيان الغوازي وكان يختتمها بكلمة "يا ابلتي".
تفاصيل تصميم إطلالة محمد رمضان
فيما كشفت مصممة الأزياء فريدة تمراز تفاصيل تصميم الإطلالة المثيرة للجدل للفنان محمد رمضان في حفله الأخير بمهرجان كوتشيلا العالمي، قائلة: " إن الإطلالة تم تنفيذها يدويًا باستخدام 255 قطعة من العملات المعدنية فئة الجنيه المصري".
فريدا تمرازا تكشف تفاصيل إطلالة محمد رمضانوعلقت "فريدا"، قائلة: "قطعة فنية مصنوعة يدويًا من الخرز، مستوحاة من رموز مصرية قديمة ومفتاح الحياة عندما يتألق المصريون".
وعلق محمد رمضان على إطلاله في مهرجان كوتشيلا: "الإطلالة من تصميم المصرية فريدة تمراز والصدرية مستوحاه من تماثيل ملوك الفراعنة وصممتها بالعملة المصرية الفضة واضافة عليها كيب اسود فرعوني".
محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا