منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يحذّر باحثو السرطان في العالم من ارتفاع حاد في معدلات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات المرتبطة به خلال العقود المقبلة، مع تسجيل أعلى المعدلات في شمال أوروبا.
في عام 2022، تم تشخيص 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي عالميًا، وفقدت 670 ألف امرأة حياتها بسببه. ويُعدّ هذا المرض الأكثر شيوعًا بين النساء، حيث تُشخَّص حالة واحدة من كل 20 امرأة خلال حياتها.
وبحسب التوقعات الصادرة عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، من المتوقع أن ترتفع الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي عالميًا بنسبة 68% بحلول عام 2050، بينما سترتفع الحالات الجديدة بنسبة 38%، ليصل العدد السنوي إلى 3.2 مليون إصابة و1.1 مليون وفاة.
وتقول الدكتورة جوان كيم، الباحثة في الوكالة والمؤلفة المشاركة للدراسة: "كل دقيقة، تُشخَّص أربع نساء بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم، وتفقد امرأة واحدة حياتها بسببه، وهذه الأرقام في تزايد مستمر".
بحسب IARC إذا استمرت المعدلات الحالية، سيُسجل 3.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الثدي و1.1 مليون وفاة سنويًا بحلول 2050.ووفقًا للتقرير، ستتحمل الدول النامية العبء الأكبر من هذا الارتفاع، رغم انخفاض معدلات الوفيات في السنوات الأخيرة في كوبا و29 دولة ذات دخل مرتفع. لكن لم تحقق سوى سبع دول فقط الهدف الصحي العالمي المتمثل في خفض وفيات سرطان الثدي بنسبة 2.5% سنويًا، وهي: مالطا، الدنمارك، بلجيكا، سويسرا، ليتوانيا، هولندا، وسلوفينيا. فيما تقترب دول أخرى من تحقيق هذا الهدف، مثل النرويج والسويد وأيرلندا وأستراليا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا.
وتوضح الدراسة أن تحقيق هذا الهدف عالميًا يمكن أن يؤدي إلى تقليل وفيات سرطان الثدي إلى النصف بحلول عام 2050.
Map of Europe's breast cancer risks for womenعلى الرغم من ذلك، لا تزال معدلات الإصابة بسرطان الثدي مرتفعة في بعض المناطق، إذ سجلت أستراليا ونيوزيلندا أعلى معدلات الإصابة، تليهما أمريكا الشمالية وشمال أوروبا، ويرتبط ذلك بعوامل خطر مثل استهلاك الكحول وانخفاض مستويات النشاط البدني.
وفي أوروبا، يتراوح خطر الإصابة بسرطان الثدي مدى الحياة بين 4.9% في أوكرانيا و11.1% في فرنسا، بينما يتراوح خطر الوفاة بسبب المرض بين 1.1% في النرويج وإسبانيا و2.6% في الجبل الأسود.
Relatedمنتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكيةسرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنواتدراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050أما في الدول النامية، فتظل معدلات الوفيات مرتفعة للغاية، لا سيما في مناطق جزر المحيط الهادئ مثل ميلانيزيا وبولينيزيا، وكذلك في غرب إفريقيا، حيث يؤدي نقص الوصول إلى الفحوصات المبكرة والتشخيص والعلاج إلى زيادة الخطر. ففي حين أن 17% من المصابات بسرطان الثدي في الدول الغنية يفقدن حياتهن بسبب المرض، تصل هذه النسبة إلى 56% في الدول النامية.
وتشير الإحصائيات إلى أن معظم حالات سرطان الثدي تُشخّص في منتصف العمر أو بعده، لكن في إفريقيا، تحدث 47% من الحالات لدى نساء دون سن الخمسين، مقارنة بـ18% في أمريكا الشمالية، و19% في أوروبا، و22% في أوقيانوسيا.
وتشدد الدكتورة كيم على أهمية الاستثمار في الكشف المبكر والعلاج، مؤكدة أن هذه الإجراءات يمكن أن "تنقذ ملايين الأرواح في العقود القادمة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عراقجي يلتقي لافروف ويؤكد: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات" تطور طبي جديد.. هل تصبح الجراحة خيارا قد لا تضطر إليه مريضات سرطان الثدي؟ دراسة جديدة: علماء يكشفون الأثر الإيجابي لبذور الكتان في الوقاية من سرطان الثدي سرطان الثديسرطانمنظمة الصحة العالميةعلاجأدويةأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا فرنسا إسرائيل دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا فرنسا سرطان الثدي سرطان منظمة الصحة العالمية علاج أدوية أوروبا إسرائيل دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروبا سوريا ضحايا غزة الصحة بسرطان الثدی یعرض الآنNext سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
منظمة التجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التجارة في 2025
خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية للسلع بشدة من نمو قوي إلى انخفاض اليوم الأربعاء قائلة إن زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وامتداد تبعاتها وتأثيراتها قد يترتب عليها أشد ركود منذ ذروة جائحة كوفيد-19.
وأعلنت المنظمة أنها تتوقع انخفاض تجارة البضائع بنسبة 0.2% هذا العام، في تراجع عن توقعاتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنمو قدره 3%، وأوضحت أن تقديراتها الجديدة تستند إلى إجراءات طبقت مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا للصحفيين في جنيف "أنا قلقة للغاية، الانكماش في التجارة العالمية للسلع يشكل مصدر قلق كبير".
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية على واردات الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية عالمية أوسع نطاقا، قبل أن يعلق بشكل مفاجئ رسوما جمركية أعلى على 12 دولة، كما اشتدت حربه التجارية مع الصين، إذ يتبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات كل منهما تتجاوز 100%.
خفض النمووقالت منظمة التجارة العالمية إنه إذا أعاد ترامب فرض المعدلات الكاملة لرسومه الجمركية الأوسع نطاقا، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من نمو تجارة السلع بنحو 0.6%، مع خفض آخر بنحو 0.8% بسبب التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز التجارة المرتبطة بالولايات المتحدة.
إعلانويمكن أن تؤدي تلك العوامل مجتمعة إلى انخفاض بنسبة 1.5%، وهو أكبر تراجع منذ 2020.
وقالت أوكونجو إيويالا "إذا شهدنا انكماشا في السلع العالمية، سيمتد القلق إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام. وقد لاحظنا أن المخاوف التجارية يمكن أن تنعكس سلبا على الأسواق المالية وعلى قطاعات اقتصادية أخرى على النطاق الأوسع"، كما دقت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر بشأن تأثير ذلك على الدول النامية.
وأوضحت أن أكبر مخاوفها هو فك الارتباط بين الاقتصادين الأميركي والصيني.
وتقدر المنظمة أن تجارة السلع بين البلدين ستنخفض بنسبة 81%، وهو معدل كان من الممكن أن يصل إلى 91% في حال عدم إعلان الاستثناءات الأخيرة لمنتجات من بينها الهواتف الذكية.
عواقب وخيمةوقالت أوكونجو إيويالا "فك الارتباط قد يكون له عواقب وخيمة إذا ساهم في تفتيت أوسع للاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية وتحويله إلى كتلتين معزولتين".
ووفقا لذلك الاحتمال، قد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي 7% في الأمد البعيد.
ونقلت رويترز عن هيكتور توريس، وهو مدير تنفيذي سابق لصندوق النقد الدولي، قوله "أصبح التنبؤ بسيناريو أساسي موثوق مسألة مستحيلة تقريبا".
وأضاف "ما تبقى من نظام التجارة القائم على القواعد يتراجع لصالح وضع فوضوي قائم على الصفقات، وتعتمد أي توقعات بشأنه على قدرة الحكومات على إبرام صفقات ثنائية مع إدارة ترامب".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن النمو الاقتصادي العالمي ربما يتباطأ إلى 2.3% بسبب التوتر التجاري وحالة الضبابية التي تدفع باتجاه الركود.