روسيا تكشف عن معادنها المستورة لإغراء واشنطن.. نخبرك القصة كاملة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أعلنت روسيا عن امتلاكها احتياطيات كبيرة من المعادن النادرة، أكبر من تلك التي تملكها أوكرانيا، وأنها منفتحة على الاستثمار فيها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ما اللافت في الأمر؟
يأتي الإعلان الروسي بعد مفاوضات أمريكية أوكرانية لتوقيع اتفاق بعد أن أعلن ترامب عن رغبته في إبرام اتفاق مع أوكرانيا بحيث تقدم معادنها النادرة "ضمانا" في مقابل المساعدات التي توفرها لها واشنطن.
أين المشكلة؟
بعض هذه المعادن النادرة، تقع في أراض أوكرانية بالأصل، ووصفها بوتين بأنها "أراضينا التاريخية الجديدة التي أعيدت إلى روسيا".
ماذا قالوا؟
◼ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "روسيا هي واحدة من الدول الرائدة بلا منازع في احتياطيات هذه المعادن الأرضية النادرة".
◼ قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو لديها خططها الخاصة للتعاون مع واشنطن عندما تأتي "لحظة الإرادة السياسية".
◼ قالت وزارة الموارد الطبيعية الروسية، إن البلاد تمتلك احتياطيا لـ29 من العناصر المعدنية النادرة بحجم إجمالي يقدر بـ 658 مليون طن.
تابعت الوزارة بأن العناصر الأرضية النادرة لها بنية معقدة ولا يمكن استخراجها إلا بشكل خام.
◼ قال ترامب، إن اتفاق المعادن مع أوكرانيا سيمنح بلاده حصة من عائدات أوكرانيا من المعادن والموارد الطبيعية الحيوية.
◼ قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي عن سبب رفضه المسودة الأولى للاتفاق: "لا يمكنني أن أبيع بلادي، هذا كل ما في الأمر".
مؤخرا
أكد ترامب، أنه سيلتقي زيلينسكي هذا الأسبوع للتوقيع على اتفاقية تمنح بلاده حصة من عائدات أوكرانيا من المعادن الثمينة والموارد الطبيعية الحيوية.
وأشار أثناء استضافته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض إلى أنه سيلتقي زيلينسكي في المكتب البيضاوي هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لتوقيع الاتفاق.
وأضاف: "بنود الاتفاق قيد التحضير. ونحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق نهائي. سيكون بشأن المعادن النادرة وأشياء أخرى مختلفة".
وأردف بأن زيلينسكي "يود أن يأتي إلى هنا للتوقيع عليه، وسيكون ذلك رائعًا".
لماذا المعادن النادرة مهمة؟
تعتبر "العناصر الأرضية النادرة" مهمة بسبب دورها في التقنيات الحديثة، وتصنيع النواقل الفائقة، وبطاريات السيارات الكهربائية، والإلكترونيات الضوئية لا سيما الليزر، والصناعات الدفاعية والطبية الدقيقة، إلى جانب المفاعلات النووية.
وعلمية استخراج العناصر الأرضية معقدة ومكلفة، بدءا من التعدين واستخراج هذه العناصر بشكلها الخام من الأرض، ومن ثم تكسيرها وطحنها إلى جزئيات دقيقة، ومن ثم فصلها عن باقي العناصر الأخرى واستخلاصها كيميائيا قبل تحويلها إلى معادن نقية.
أبرز العناصر الأرضية النادرة والصناعات التي تدخل فيها:
السكانديوم (Sc)
سبائك الألمنيوم خفيفة الوزن لصناعة الطيران، ومصابيح الهاليد، ومصابيح بخار الزئبق، وعنصر تتبع مشع في مصافي النفط.
الإيتريوم (Y)
يستخدم في الإلكترونيات الضوئية لا سيما ليزر YAG، وفي شاشات التلفزيون، ومصابيح الإضاءة الفعالة، وشمعات الإشعال، وعلاجات السرطان، وعدسات الكاميرات والتلسكوبات.
اللانثانوم (La)
يدخل في الزجاج عالي معامل الانكسار، وتخزين الهيدروجين، وأقطاب البطاريات، وعدسات الكاميرات والتلسكوبات، ومحفزات التكسير في مصافي النفط.
السيريوم (Ce)
عامل مؤكسد كيميائي، ومسحوق تلميع، ويدخل في صناعة الطلاء المقاوم للماء لعنفات التوربينات.
البراسيوديميوم (Pr)
المغناطيسات النادرة، والليزر، ومادة أساسية في إضاءة القوس الكربوني، وتلوين الزجاج، ونظارات اللحام، ومضخمات الألياف البصرية.
النيوديميوم (Nd)
المغناطيسات النادرة، ومحركات السيارات الكهربائية.
البروميثيوم (Pm)
البطاريات النووية، والطلاء المضيء.
الساماريوم (Sm)
امتصاص النيوترونات، وقضبان التحكم في المفاعلات النووية.
اليوروبيوم (Eu)
يدخل في صناعة مصابيح بخار الزئبق، ومصابيح الفلورسنت، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
الغادولينيوم (Gd)
يدخل في الزجاج عالي معامل الانكسار، ليزر، وأنابيب الأشعة السينية، وعامل تباين في التصوير بالرنين المغناطيسي، وسبائك الفولاذ والكروم، والتبريد المغناطيسي، والموصلات الفائقة.
التيربيوم (Tb)
يدخل في صناعة مصابيح فلورسنت، والسبائك المغناطيسية الانضغاطية، وأنظمة السونار البحرية، ومثبت لخلايا الوقود.
الديسبروسيوم (Dy)
يضاف إلى مغناطيس النيوديميوم، والليزر، والسبائك المغناطيسية الانضغاطية، والأقراص الصلبة.
الهولميوم (Ho)
يدخل في صناعة الليزر، ومعايرة الطول الموجي في المطياف البصري، والمغناطيسات.
الإربيوم (Er)
يدخل في صناعة ليزر الأشعة تحت الحمراء، وفولاذ الفاناديوم، وتقنية الألياف البصرية.
الثوليوم (Tm)
يدخل في صناعة أجهزة الأشعة السينية المحمولة، ومصابيح الهاليد المعدني.
الإتربيوم (Yb)
يدخل في صناعة ليزر الأشعة تحت الحمراء، وعامل اختزال كيميائي، وشعلات التمويه، والفولاذ المقاوم للصدأ، وأجهزة قياس الإجهاد، والطب النووي، ومراقبة الزلازل.
اللوتيتيوم (Lu)
يدخل في صناعة كاشفات التصوير المقطعي البوزيتروني (PET)، والزجاج عالي معامل الانكسار، والمواد المضيئة للفوسفور، ومصابيح LED.
التيتانيوم (Ti)
يدخل في صناعة الطيران والفضاء، والأطراف الصناعية، والطلاء المقاوم للتآكل، والمعدات الطبية، وهياكل السفن، ومحطات الطاقة، ومحركات الطائرات.
الليثيوم (Li)
يدخل في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، وتخزين الطاقة، وصناعة الزجاج والسيراميك، والأدوية، وصناعة الطيران.
الغرافيت (C)
يدخل في صناعة البطاريات، والأقطاب الكهربائية، وصناعة الفولاذ، ومواد التشحيم، والمحركات الكهربائية، والطلاءات المقاومة للحرارة.
اليورانيوم (U)
يدخل في صناعة الوقود النووي، وتوليد الطاقة الكهربائية، والأسلحة النووية، والدروع الواقية، والمحركات النووية في الغواصات والسفن.
البيريليوم (Be)
يدخل في صناعة الطيران، والأقمار الصناعية، والمفاعلات النووية، والأشعة السينية، وصناعة السبائك المعدنية، والإلكترونيات، وتقنيات الفضاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا ترامب بوتين زيلينسكي امريكا روسيا بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأرضیة النادرة العناصر الأرضیة المعادن النادرة صناعة الطیران یدخل فی صناعة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس ردا للجميل.. بل شراكة استثمارية متكافئة
أكد نائب وزير الاقتصاد الأوكراني، تاراس كاتشكا، أن اتفاقية المعادن المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة لا تُعد "ردًا للجميل" مقابل الدعم الأمريكي الذي قُدم لكييف، كما وصفها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق، بل تُعد خطوة استثمارية تهدف إلى تمكين واشنطن من الاستفادة من دورها الدفاعي عبر قنوات اقتصادية، بحسب ما نقل عنه موقع "أكسيوس".
وأوضح كاتشكا أن الاتفاق "استشرافي"، ويقوم على لغة اقتصادية متوازنة تخدم مصالح الطرفين، مشددًا على أنها تتعلق بـ"الاستثمارات والاستثمارات والاستثمارات"، على حد وصفه.
وينص الاتفاق الجديد على إنشاء شراكة اقتصادية مستدامة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، تتيح لواشنطن وصولًا تفضيليًا إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة والنفط والغاز.
وتأتي هذه الخطوة بعد مفاوضات طويلة امتدت لأشهر، شهدت فيها العلاقات بعض التوتر، أبرزها أثناء زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن في فبراير الماضي، والتي تحولت إلى أزمة حالت دون التوقيع في ذلك الوقت.
وعادت المفاوضات إلى مسارها مجددًا بنص جديد بالكامل، بعد توقف دام لأسابيع.
وكانت مراسم التوقيع على الاتفاق مهددة أيضًا الأربعاء، بعد رفض كييف التوقيع على وثيقتين جانبيتين اقترحتهما الولايات المتحدة، غير أن كاتشكا أكد تجاوز هذه العقبات، مشيرًا إلى أن مراسم التوقيع ستجري خلال اليوم نفسه في واشنطن، بحضور وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو.
ووفقًا للمعلومات التي كشفها موقع "أكسيوس"، يتضمن الاتفاق إنشاء صندوق استثماري مشترك تمول كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا 50% من رأسماله.
ويُعد هذا الصندوق آلية مركزية للاستثمار في مشروعات استخراج المعادن والنفط والغاز داخل أوكرانيا، وستُدار موارده بشكل مشترك عبر مجلس إدارة يضم 3 ممثلين من كل طرف. وتُقسّم الإيرادات المتأتية من هذه المشاريع بالتساوي بين البلدين.
وسيمنح الاتفاق للولايات المتحدة "حق الرفض الأول" فيما يتعلق بالاستثمار في شركات التعدين الأوكرانية، وهو ما يمنحها أسبقية استراتيجية في الوصول إلى موارد تُعد ضرورية للصناعات التكنولوجية والعسكرية.
ويُنظر إلى هذا البند على أنه أداة أمنية واقتصادية مزدوجة، تسمح لواشنطن بحماية استثماراتها والمشاركة المباشرة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.