الذكاء الاصطناعي يزيد من وقت الأطباء للتعامل وجها لوجه مع المرضى
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
عندما تعاون الأطباء مع أداة الذكاء الاصطناعي التي "تستمع" وتسجل ملاحظات حول زيارات المرضى، قللت الأداة بشكل كبير من الوقت الذي يقضيه مقدمو الخدمات في التفاعل مع بيانات المرضى بدلا من التعامل مع المرضى أنفسهم. كما قللت من الوقت الذي يقضيه مقدمو الخدمات في مراجعة حالات المرضى بعد ساعات العمل، وفقا لدراسة جديدة لشبكة "JAMA Open" للأبحاث أجراها باحثون في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا، بحسب موقع "medicalxpress.
وقال كيفن جونسون، دكتور في الطب، ماجستير العلوم، أستاذ جامعة ديفيد كوهين في بنسلفانيا ومدير مختبر الذكاء الاصطناعي للرعاية الخارجية (AI4AI) في بنسلفانيا للطب: "أظهرت هذه الدراسة الصغيرة نتائج مبكرة ولكنها واعدة. في عصر نحتاج فيه إلى إيجاد طرق لتقليل إرهاق الأطباء وزيادة قوة العمل لمقدمي الرعاية الأولية، توفر هذه النتائج بصيصا من الأمل".
وتعمل كلية الطب في بنسلفانيا في المراحل الأولى من العمل باستخدام أداة "scribe" التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل المحادثات بين الأطباء والمرضى إلى نصوص وتدوينها في السجلات الصحية الإلكترونية للمرضى. وفي الوقت الحالي، تستخدم مجموعة من الأطباء المتطوعين أداة "الاستماع المحيط" هذه مع المرضى الذين أعطوا الإذن باستخدامها أثناء زياراتهم.
وفي الدراسة، أكمل 46 طبيبا مشاركا في المرحلة المبكرة من المشروع استطلاعا. ووجد جونسون وفريقه انخفاضا بنسبة 20% في الوقت الذي يقضيه الأطباء في التفاعل مع السجلات الصحية الإلكترونية أثناء وبعد زيارات المرضى، مع انخفاض بنسبة 30% في الوقت الذي يقضونه بعد ساعات العمل، والذي أطلق عليه البعض "وقت البيجامة" لأنه يحدث عادة في المنزل، في الليل.
وبمقاييس الوقت البحتة، يُترجم ذلك إلى زيادة لمدة دقيقتين في الوقت الذي يمكن قضاؤه في التحدث مباشرة مع المرضى، وجها لوجه، في كل زيارة. بالإضافة إلى ذلك، وجد التحليل أن الأطباء اكتسبوا ما يقرب من 15 دقيقة من الوقت الشخصي في المنزل، كل يوم، والذي كان من الممكن أن يقضوه في العمل في السجلات الصحية الإلكترونية.
أجاب أحد الأطباء في الاستطلاع أن برنامج الكتابة بالذكاء الاصطناعي "يختصر وقت توثيقي بحوالي ساعتين، تراكميا، كل أسبوع".
يعد توفير الوقت هذا مهما لكل من الأطباء والمرضى. لدى العديد من المرضى أسئلة متابعة أو معلومات مهمة لمشاركتها في نهاية الموعد، لذا فإن الحصول على بضع دقائق إضافية يمكن أن يكون أمرا بالغ الأهمية في طمأنة المريض أو إعلامه بحالته.
قال أحد الأطباء في استطلاع الدراسة إن برنامج الكتابة بالذكاء الاصطناعي "قلل بشكل كبير من عبء التوثيق الخاص بي وسمح لي بإجراء محادثات مع المرضى لا تتطلب مني تحويل الانتباه عن شاشة الكمبيوتر".
في نهاية فترة الدراسة، سُئل الأطباء عما إذا كانوا يجدون النظام سهل الاستخدام وما إذا كانوا يوصون به للآخرين.
على مقياس من 0 إلى 100 (100 هي الأسهل استخداما)، حصل النظام على متوسط درجة 76.
سواء كانوا يوصون بالنظام للآخرين، على مقياس من 0 إلى 10 (10 هي الأكيدة للتوصية)، كان حوالي 65% إما "مروجين" للنظام (مستجيبين بـ 9 أو 10)، أو موصين "سلبيين" (7 أو 8).
وفقا للمؤلف المشارك رئيس قسم المعلومات الطبية في UPHS"" وأستاذ التخدير والرعاية السريرية، فإن أنواعا مختلفة من الأطباء توثق بطرق مختلفة - على سبيل المثال، تختلف ملاحظات طبيب العيون عن ملاحظات طبيب الباطنة. غالبا ما يكون لهذه الملاحظات العديد من القراء المختلفين، بما في ذلك الزملاء والجهات التنظيمية وشركات التأمين والمرضى.
قال هانسون: "إن تقنية الكاتب الافتراضي تتحسن كل يوم في الإجابة على هذه المتطلبات المتنوعة".
علق أحد الأطباء على الباحثين قائلا: "أعتقد بحق أن هذه التكنولوجيا، بمجرد تحسينها، هي أكبر تقدم لمقدمي الرعاية الأولية للمرضى الخارجيين منذ عقود".
وأضافت آنا شونباوم، دكتوراه في التمريض الممارس، نائبة رئيس قسم التطبيقات والصحة الرقمية في جامعة بنسلفانيا، أن كلية الطب في بنسلفانيا "تستفيد من التكنولوجيا لتعزيز العلاقة بين الطبيب والمريض، وتسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي مثل الاستماع المحيط على تحسين الكفاءة وتقليل الأعباء المعرفية واستعادة الوقت الثمين لكل من مقدمي الخدمات والمرضى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الأطباء المرضى صحة مرضى أطباء معاينة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی فی بنسلفانیا الوقت الذی مع المرضى فی الوقت
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي للصحة يناقش مستقبل الطبيب في عصر التكنولوجيا المتقدمة
ناقش أعمال "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025" ، آفاق مهنة الطب في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، مسلطاً الضوء على مفهوم "الطبيب في المستقبل" وما يرافقه من تحديات ومتغيرات.
وجمع الحدث نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين استعرضوا تطورات القطاع الصحي، وركزوا على أهمية جاهزية الأطباء لمواكبة التحول الرقمي، والتوازن بين استخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على التفاعل الإنساني مع المرضى.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، إن الهيئات التنظيمية تلعب دورًا محوريًا في تمكين الأطباء من مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات، وتحديدًا إمارة أبوظبي، نجحت في الاستثمار في بنية تحتية رقمية متقدمة، أثبتت جدارتها خلال جائحة كوفيد-19 من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، عبر تقنيات مثل "التلفزيون الطبي" و"الذكاء الاصطناعي".
وأكد أن الإمارة عملت على تطوير كفاءات الكوادر الطبية من خلال تدريب أكثر من 10.000 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، وذلك بالتعاون مع أكاديمية محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بهدف سد الفجوات في المهارات التي ظهرت لدى بعض الخريجين الجدد، عبر برامج تدريبية وتأهيلية تضمن جاهزيتهم لمواكبة التطورات الحديثة في القطاع الصحي.
ولفت إلى أن الدولة تواصل جهودها لتأسيس نظام صحي يُعد من بين الأكثر تطورًا عالميًا، من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في تقديم الرعاية، بما في ذلك استخدام النماذج اللغوية الكبيرة “LLM” في تحليل البيانات الطبية، الأمر الذي يسهم في دعم الأطباء وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
أخبار ذات صلةمن جانبه، تطرق سوي تشاي كويك، المدير التنفيذي لمعهد الجودة السريرية في النظام الصحي الوطني التابع لجامعة سنغافورة الوطنية، إلى أهمية تحول الطبيب المستقبلي ليكون "طبيبًا متعدد المهارات"، مؤكداً ضرورة أن يكون الطبيب قادرًا على البحث المستمر والاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، مشيرًا إلى أن الطبيب يجب أن يظل متمسكًا بالجانب الإنساني في العلاقة مع المرضى.
من جهتها، قدّمت شيري ليم، الرئيس التنفيذي لمستشفى ماونت إليزابيث نوفينا في سنغافورة، طرحًا معمّقًا حول أبرز التحديات التي تعترض القطاع الصحي في ظل تسارع التحولات التكنولوجية، مؤكدة أن التحدي الأبرز يتمثل في ضرورة تأسيس بنية تحتية متينة وسريعة الاستجابة قادرة على استيعاب هذه المتغيرات، إلى جانب توفير منصات رقمية موحّدة تتيح للأطباء الاطلاع على بيانات المرضى بشكل شامل ومنظم.
وأوضحت أن هذا التوجه يتطلب تكاملًا للبيانات بين مختلف التخصصات الطبية، كتحليلات الجينوم والبيانات الإحصائية السريرية، بما يسهم في تسريع عمليات التشخيص ورفع معدلات الدقة.
كما سلّطت الضوء على التفاوت بين الأطباء الجدد، الذين يمتلكون قدرة فطرية على التعامل مع الأدوات التقنية الحديثة، وزملائهم من الأطباء ذوي الخبرة، الذين قد يواجهون صعوبات في التكيّف مع هذه التحولات الرقمية.
وأشارت شيري ليم إلى أهمية المحافظة على البعد الإنساني في تقديم الرعاية الصحية، رغم التوسع في استخدام التقنيات، مشددة على أن المستشفى يضع في صميم أولوياته تحسين جودة رعاية المرضى من خلال الاستثمار المستمر في تحديث الأجهزة، وتأهيل الأطباء والكوادر التمريضية لمواكبة المستجدات المتسارعة في القطاع.
المصدر: وام