في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في الأردن، قررت النيابة العامة الإفراج عن زوج السيدة آية عادل، مع إيداع أطفالهما في دار رعاية. 

تعود تفاصيل القضية إلى خلافات أسرية حادة بين الزوجين، مما أدى إلى تدخل السلطات لحماية الأطفال وضمان سلامتهم.

وفقًا لمصادر مطلعة، جاء قرار النيابة بعد تحقيقات مكثفة، حيث تبين أن البيئة الأسرية الحالية قد تشكل خطرًا على صحة الأطفال النفسية والجسدية.

وبناءً على ذلك، تم اتخاذ قرار بإيداعهم في دار رعاية توفر لهم الاحتياجات الأساسية والرعاية اللازمة.

من الجدير بالذكر أن هذا القرار أثار ردود فعل متباينة في المجتمع الأردني. فبينما يرى البعض أنه خطوة ضرورية لحماية الأطفال، يعتبر آخرون أنه قد يكون له تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال بسبب فصلهم عن والديهم.

في هذا السياق، تؤكد القوانين الدولية، مثل اتفاقية حقوق الطفل، على حق الأطفال في التمتع بحماية ورعاية خاصتين، وتُلزم الدول باتخاذ التدابير المناسبة لضمان رفاهية الأطفال في جميع الظروف.

تستمر الجهات المعنية في متابعة القضية لضمان توفير أفضل رعاية ممكنة للأطفال، مع السعي لإيجاد حلول تعيد الاستقرار للأسرة وتضمن بيئة آمنة وصحية لهم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قرار النيابة خلافات أسرية آية عادل النيابة الاردنية المجتمع الأردني المزيد

إقرأ أيضاً:

لقجع يدعو إلى إصلاح منظومة منازعات الدولة لحماية الإستثمار والتوازنات المالية

زنقة 20 ا الرباط

أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن موضوع تدبير منازعات الدولة يشكل رهانا استراتيجيا لما له من تأثير مباشر على المسار التنموي الوطني، وعلى تنزيل المشاريع الكبرى التي انخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح لقجع، خلال أشغال المناظرة الوطنية الأولى حول تدبير منازعات الدولة والوقاية منها المنظمة اليوم بالرباط من طرف وزارة الاقتصاد والمالية والوكالة القضائية للمملكة، أن هذه المناظرة تأتي في ظرفية دقيقة تتطلب تنزيلا سريعا للمشاريع الهيكلية ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي الكبير، مع العمل على استقطاب استثمارات مهمة، وتعزيز تموقع المملكة ضمن سلاسل القيمة العالمية، في إطار احترام التوازنات المالية للدولة.

وأشار إلى أن المغرب راكم رصيدا مؤسساتيا حقيقيا بفضل إصلاحات هيكلية عميقة، جعلت من المواطن محور السياسات العمومية، وهو ما يستدعي من الجميع، أفرادا ومؤسسات، الإسهام في تحصين هذا المكسب، بعيداً عن أي حسابات فئوية ضيقة.

وشدد الوزير على أن التوصيات والمخرجات التي ستسفر عنها هذه المناظرة، والتي تنفتح على مساهمات فكرية وأكاديمية ومؤسساتية وقضائية، ستمكن من رسم معالم خريطة طريق واضحة لتدبير منازعات الدولة، بما يضمن تنزيل المشاريع ويعزز حماية المالية العمومية والحقوق الفردية.

وأوضح لقجع أن تدبير منازعات الدولة والمؤسسات والجماعات والمقاولات العمومية، على ضوء عقود من الممارسة، أبان عن نقاط قوة يجب تثمينها، لكنه كشف أيضاً عن اختلالات واضحة، أبرزها:ضعف التنسيق بين الإدارات العمومية والوكالة القضائية للمملكة، مما يؤثر سلباً على نجاعة تدبير المنازعات، ونقص في الكفاءات المتخصصة في تدبير هذا النوع من القضايا، وعدم ملاءمة الترسانة القانونية الراهنة مع متطلبات فض النزاعات، وغياب دلائل مرجعية موحدة تؤطر تدخلات الخبراء وتحدد المعايير القانونية والتقنية.

وأشار إلى أن هذه الاختلالات كانت لها كلفة مالية مباشرة، بلغت في بعض الحالات 5.4 مليار درهم، تتحملها الدولة، مشيراً إلى أن قضايا نزع الملكية والصفقات العمومية تستأثر بالحصة الأكبر من هذه النزاعات.

واعتبر لقجع أن هناك رهانات كبرى تفرض إصلاحاً عاجلاً لمنظومة منازعات الدولة، أبرزها: ضمان الأمن القانوني، عبر الدفاع عن قرارات الإدارات والمؤسسات العمومية، وتعزيز احترام قواعد المشروعية، تحفيز الاستثمار الوطني والأجنبي، بالنظر إلى أن الدولة تُعتبر المستثمر الأول، مما يجعل تسوية المنازعات أداة لحماية المصلحة الاقتصادية، والحفاظ على التوازنات المالية للدولة، عبر تقليص النزاعات المكلفة وتفادي تأثيرها على البرامج والمشاريع العمومية.

ومن أجل معالجة هذه الإشكاليات، دعا لقجع إلى تبني مقاربة شاملة ومسؤولة تشمل تعزيز الرقابة الداخلية بالإدارات العمومية، وتحيين خريطة المنازعات بشكل منتظم، وسن مساطر موحدة لتدبيرها، واعتماد نماذج عقود قانونية دقيقة، وتشجيع الإدارات على التعامل مع كفاءات قانونية متخصصة، وتفعيل مسطرة الصلح والتسوية الودية، وتعزيز قنوات الحوار مع السلطة القضائية، خصوصاً في مجال القضاء الإداري، واعتماد دلائل مرجعية لتقييم الأثمنة العقارية.

وفي ختام كلمته، أكد لقجع على ضرورة ضمان حقوق المواطنين في نزاعاتهم مع الدولة، دون أن يؤدي ذلك إلى تعطيل المشاريع أو شل المبادرات العمومية، داعياً إلى التوفيق بين حماية الحقوق الفردية وضمان المصلحة العامة، في إطار من التوازن والعدالة والمسؤولية.

مقالات مشابهة

  • إخلاء سبيل موظف بنك شهير بالتجمع في تهمة أعمال منافية للآداب
  • النيابة العامة في السودان تبدأ أولى جلسات محاكمة حميدتي ودقلو وآخرين في هذه القضية
  • تفاصيل إخلاء سبيل خالد يوسف في بلاغ هالة صدقي بالسب والقذف
  • إخلاء سبيل خالد يوسف في واقعة سب هالة صدقي
  • النيابة الأردنية تتهم موقوفين بتصنيع أسلحة والإخلال بالنظام العام
  • إخلاء سبيل خالد يوسف فى اتهامه بسب وقذف هالة صدقى
  • اليمن يؤكد وقوفه الكامل مع الأردن لحماية أمنه واستقراره
  • الشائبي: شهادات إيداع المضاربة المطلقة طريقة آمنة لاستثمار المواطنين لأموالهم
  • «الكيلاني» تؤكد على تعزيز السياسات الوطنية لحماية الطفولة
  • لقجع يدعو إلى إصلاح منظومة منازعات الدولة لحماية الإستثمار والتوازنات المالية