ماكرون يطلع الاتحاد الأوروبي على محادثاته مع ترامب حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
من المقرر أن يطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة الاتحاد الأوروبي الأربعاء على نتائج محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك قبل قمة طارئة بشأن الدعم الأوروبي لأوكرانيا، بحسب العربية.
أعلن أنطونيو كوستا، الذي يرأس المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 27 دولة، أنه دعا إلى عقد مؤتمر مع ماكرون للتحضير لمحادثات في السادس من مارس.
تسعى أوروبا جاهدة إلى التوصل إلى رد موحد منذ أعلن ترامب قبل أسبوعين استعداده للتفاوض مع روسيا ــ ومن دون تدخل أوروبي ــ بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ورغم مظهر الود، فإن الخلاف عبر الأطلسي بشأن أوكرانيا كان ظاهرا خلال محادثات ماكرون مع ترامب الاثنين ــ في الذكرى الثالثة للتدخل الروسي.
وحذر الزعيم الفرنسي البيت الأبيض من قضية هامة وهي أن السلام لا يمكن أن يعني "استسلام" أوكرانيا.
وقال ماكرون، الذي أصر على أن أي تسوية يجب أن تشمل ضمانات أمنية أمريكية لكييف لمنع أي هجوم روسي في المستقبل: "نريد اتفاقا سريعا ولكن ليس هشا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ماكرون قيود جديدة المزيد
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه أشار إلى وجود عناصر معينة لا تزال بحاجة إلى التفاوض عليها.
وأوضح لافروف، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه قناعة بأن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا، وهو ما يتفق مع وجهة نظر موسكو، التي ترى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على أن بعض التفاصيل لا تزال قيد المعالجة.
وفي تصريحاته، لفت لافروف إلى أن ترامب هو على الأرجح "الزعيم الوحيد في العالم الذي يدرك بعمق الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن واشنطن، في عهد الرئيس الحالي، باتت تدرك أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت خطأ استراتيجيًا ساهم في تأجيج الصراع.
وحين سئل لافروف عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أشار إلى أن "الاتصالات مع الجانب الأمريكي بشأن الملف الأوكراني مستمرة"، دون أن يؤكد صراحة انعقاد اللقاء أو التوصل إلى اتفاق وشيك. وتُعد هذه الإشارات بمثابة تلميح إلى تطور خلف الكواليس في مسار الوساطة الأمريكية، لا سيما من قبل الدوائر القريبة من ترامب.
وفي سياق متصل، كانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت، الأربعاء الماضي، تحضيرات لعقد محادثات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، بهدف الدفع نحو تسوية للنزاع.
لكن، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، انهارت المحادثات بعد انسحاب الوفد الأمريكي الذي كان من المقرر أن يترأسه وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. تلا ذلك انسحاب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مما أدى إلى عقد الاجتماع بمستوى أدنى من المتوقع.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن الخلاف الأساسي تمثل في مقترح أمريكي بالاعتراف الأوروبي والأوكراني بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مقابل منح أوكرانيا ضمانات أمنية. وقد قوبل هذا المقترح برفض قاطع من كييف، التي أصرت على أن أية تسوية يجب أن تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، على أن يُبحث مستقبل الأراضي المحتلة لاحقًا.