وزير الصحة يناقش الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات والمستلزمات الطبية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات والمستلزمات الطبية إلى الأسواق العالمية، ويأتي هذا الاجتماع في إطار خطة الحكومة المصرية لزيادة صادرات المنتجات الطبية وتعزيز دور مصر في القطاع الصحي إقليميًا وعالميًا، لاسيما في القارة الإفريقية.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار في مستهل الاجتماع، أن الحكومة المصرية تضع تعزيز الصادرات في مقدمة أولوياتها، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحًا أن هذه القطاعات تلعب دورًا رئيسيًا في دعم النمو الاقتصادي، مستشهدًا بالإمكانات الضخمة التي تمتلكها مصر من موارد وقدرات إنتاجية تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لتصدير المستحضرات الطبية إلى مختلف الأسواق العالمية.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش مقترح الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات والمستلزمات الطبية البشرية والبيطرية إلى الأسواق العالمية، مع التركيز على الوصول إلى رؤية موحدة تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص، وضمان تمثيل كافة الجهات الفاعلة في مرحلة الصياغة والتنفيذ، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق نمو في الصادرات الطبية المصرية يصل إلى 2 مليار دولار بحلول عام 2026/2027، و5 مليارات دولار بحلول عام 2030.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مناقشات الاجتماع تناولت أيضًا الوضع الحالي لسوق المنتجات الطبية، إلى جانب استعراض الإمكانيات والقدرات الإنتاجية المصرية، كما تم استعراض المحاور الأساسية للاستراتيجية، والتي شملت المحور اللوجستي والتوزيع، المحور التسويقي والترويج، المحور التنظيمي والتشريعي، محور الشراكات الدولية، المحور المالي، ومحور التدريب وبناء القدرات.
وشهد الاجتماع مناقشة مقترح إنشاء التحالف المصري لمصنعي ومصدري المنتجات الطبية، على غرار التحالف المصري لمصنعي اللقاحات، ويهدف هذا التحالف إلى توفير منصة متكاملة لدعم المصنعين والمصدرين المصريين من خلال تذليل العقبات، توفير المعلومات، التمويل، والتسويق الفعال، مما يسهم في زيادة الصادرات إلى الأسواق الخارجية، كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز التكامل بين المصنعين المحليين من القطاعين الحكومي والخاص عبر دراسة مزايا التميز لكل منهم، ليصبح التحالف الذراع التنفيذي للتوسع في الأسواق الإفريقية وما بعدها.
ومبادرة التوطين واللوجستيات، التي تسعى إلى التعاون مع شركات محلية في الدول الإفريقية لدعم العمليات اللوجستية وتعزيز مكانة مصر كمركز استراتيجي للتخزين، كما تتضمن المبادرة مبادرة الشركات متعددة الجنسيات (Manufacturing Hub)، والتي تركز على تقديم حوافز للشركات العالمية لإمداد فروعها في إفريقيا من خلال مصانعها في مصر، إلى جانب مبادرة التمويل، الهادفة إلى تعزيز تواجد البنوك المصرية في القارة الإفريقية وتسهيل حركة التصدير.
واختُتم الاجتماع، بالاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات المشتركة، لوضع آليات تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات والمستلزمات الطبية إلى الأسواق العالمية، بما يضمن تحقيق المستهدفات المرجوة.
حضر الاجتماع الدكتور هشام أبو ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد، والسفير أبو بكر حفني نائب وزير الخارجية والهجرة، والدكتور أسامة حاتم معاون رئيس هيئة الدواء، والدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية “أكديما”.
كما حضر الدكتورة مديحة خطاب رئيس مجلس إدارة شركة أفري فارما، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور محمد جاد مستشار وزير الصحة العلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة هند عاشور مدير الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة، والدكتورة مريم عاطف مدير إدارة دعم ومتابعة التصدير بالإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق بهيئة الدواء، والدكتور فاطمة مميش رئيس أ.م مكتب رئيس هيئة الشراء الموحد،والدكتورة أم كلثوم السيد مدير إدارة التخطيط بهيئة الشراء الموحد، والملحق الدبلوماسي سلمى عزام مكتب نائب وزير الخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات والمستلزمات الطبية المزيد والمستلزمات الطبیة الأسواق العالمیة إلى الأسواق
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية.. تصعيد اقتصادي يهدد الأسواق العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشكل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على جميع الدول، بدءًا من الثاني من أبريل المقبل، تصعيدًا خطيرًا في النزاعات التجارية العالمية، الأمر الذي أدى إلى حالة من القلق في الأسواق المالية وأثار ردود فعل حادة من القوى الاقتصادية الكبرى.
انعكاسات اقتصادية فورية
تصريحات ترامب دفعت الأسواق إلى موجة من التقلبات، حيث تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.2%، فيما سجلت الأسواق الألمانية والفرنسية انخفاضات مماثلة، ما يعكس قلق المستثمرين من تبعات السياسات الحمائية الأمريكية، وفي الولايات المتحدة، أشارت العقود الآجلة في "وول ستريت" إلى انخفاض كبير عند الافتتاح، بينما زاد الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب والين الياباني.
وفي ضوء هذه التطورات، قام بنك "جولدمان ساكس" بخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، كما زادت التوقعات بخفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي لمواجهة التداعيات المحتملة.
تصعيد اقتصادي تحت شعار "يوم التحرير"
وصف ترامب موعد فرض الرسوم الجمركية الجديدة بأنه "يوم التحرير" للاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ستشمل جميع الدول دون استثناء، بدعوى تصحيح "الاختلالات التجارية" وتحقيق شروط تفاوضية أفضل للولايات المتحدة، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب فرضه رسومًا سابقة على الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى التعريفات الجمركية المشددة على الصين، مما زاد من حدة المواجهات التجارية.
ردود دولية غاضبة وتحركات مضادة
تسبب إعلان ترامب في موجة ردود فعل غاضبة من مختلف الدول، حيث هدد الاتحاد الأوروبي والصين وكندا باتخاذ إجراءات مماثلة ردًا على التعريفات الأمريكية.
الاتحاد الأوروبي: أكد وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتن أن أوروبا لن تسمح بأن تُجر إلى حرب تجارية، لكنها سترد بقوة إذا استمرت واشنطن في فرض الرسوم الجمركية.
الصين: رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، أكد أن بلاده "مستعدة لأي صدمات غير متوقعة"، في إشارة إلى قدرتها على تحمل تبعات الحرب التجارية وطرح سياسات اقتصادية مضادة.
ألمانيا: المستشار الألماني أولاف شولتز شدد على أن الاتحاد الأوروبي سيتحرك ككتلة واحدة في مواجهة القرارات الأمريكية، في إشارة إلى تنسيق أوروبي ضد سياسات ترامب.
بريطانيا: تسعى حكومة كير ستارمر إلى تجنب التصعيد من خلال "مفاوضات بناءة" مع واشنطن، فيما لم تستبعد وزيرة الداخلية البريطانية الرد على الرسوم الجمركية.