في العيد الوطني الـ64.. المصريون يشاركون أشقاءهم في الكويت أجواء الأعياد الوطنية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أحيا الكويتيون اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ64 للعيد الوطني لبلدهم في مناسبة سنوية يجددون فيها وفاءهم للوطن الراسخ حبه في وجدانهم وقلوبهم وولاءهم لقيادته الحكيمة، الحريصة على ازدهاره والمحافظة على أمنه واستقراره وتبوئه المكانة التي تليق به إقليميا وعالميا.واحتفالا بهذه المناسبة الغالية التي تشكل علامة فارقة في تاريخ الكويت .
ويشارك المصريون اشقائهم في الكويت فرحة الأعياد الوطنية مجددين التأكيد على اواصر الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين منذ أكثر من قرن .
وتشهد الفترة الراهنة دفعة قوية للعلاقات الاخوية تتجسد في عدد من المظاهر التي لا تخطئها العين ، فقد عاد الدكتور مصطفي مدبولي من زيارة للكويت امس الأول وصفت بالناجحة وحظي خلالها بلقاء مع سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي نقلت عنه كلمات إيجابية تؤكد خصوصية التعاون الأخوي بين البلدين ، مؤكدا أن تعزيز العلاقات مع مصر وصية الآباء المؤسسين للكويت وأن اي دعم لمصر يمثل دعما مباشرا لمصالح الكويت .
ووجه سمو الأمير الحكومة بدراسة سبل تنشيط التعاون في المجالات الاقتصادية بما من شأنه أن ينعكس بكل تأكيد على مسار الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة ، كما استلم سموه دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة الطارئة بالقاهرة في الرابع من مارس المقبل .
وحظي رئيس مجلس الوزراء كذلك باستقبال حافل من سمو والي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله حيث دارت مباحثات إيجابية شملت كافة القضايا ذات الاهتمام .
وتتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني للكويت بالذكرى الـ34 لتحريرها من العدوان العراقي الغاشم التي توافق يوم غد الأربعاء، تتزين الكويت بأبهى صورها وترتدي ثوب الفرحة والبهجة وتزدهي مبانيها بألوان علم الوطن وصور حكامها الكرام.
وتعيش الكويت هذه الأيام احتفالاتها في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والتفاف الشعب حوله لتمضي سفينة الكويت نحو شاطئ الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
ودائما أولى أمير البلاد اهتماما كبيرا بالوحدة الوطنية والتأكيد على تكاتف وتعاون أهل الكويت فيما بينهم والسعي بالعمل الجاد نحو بناء كويت الحاضر والمستقبل لاسيما أن «الأزمات والتحديات والأخطار محيطة بنا وأن الحكمة تقتضي منا إدراك عظم وحجم المسؤولية والتمسك بالوحدة الوطنية التي هي ضمانة البقاء بعد الله»، كما أكد في النطق السامي بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في 20 ديسمبر عام 2023.
وبدأت الكويت احتفالها بالعيد الوطني الأول في 19 يونيو العام 1962، وأقيم بهذه المناسبة حينها عرض عسكري كبير في المطار القديم حضره عدد كبير من المسؤولين والمواطنين في أجواء من البهجة والسرور.
وفي ذلك اليوم ألقى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح كلمة قال فيها «إن الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء هذا الوطن والعمل بروح وثابة بما يحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين».
واستمر الكويتيون يحيون العيد الوطني في 19 يونيو كل عام ما بين عامي 1962 و1964 حتى صدر في 18 مايو 1964 مرسوم أميري، جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح، الموافق يوم 25 فبراير من كل عام بداية من العام 1965.
وشرعت الكويت منذ العام 1962 في تدعيم نظامها السياسي ،بإنشاء مجلس تأسيسي مهمته إعداد دستور لنظام حكم يرتكز على المبادئ الديموقراطية الموائمة لواقع الكويت وأهدافها.
ومن أبرز ما أنجزه المجلس التأسيسي مشروع الدستور الذي صادق عليه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح (أبو الدستور) في نوفمبر 1962، لتدخل البلاد مرحلة الشرعية الدستورية إذ جرت أول انتخابات تشريعية في 23 يناير عام 1963.
وحققت البلاد إنجازات كثيرة على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال حتى اليوم على مدار العقود الماضية، ومضت في مسيرة النهضة والتطوير التي رسم خطاها الآباء والأجداد وتابعتها همم الرجال من أبناء الكويت خلف قيادتها الحكيمة.
ومنذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقا وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاهية ورقي الشعوب كافة.
وتبذل الكويت جهودا حثيثة لمتابعة مسيرة التنمية والإعمار والتطوير، إضافة الى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الأمن والسلام في العالم أجمع.
وعلى مدار العقود الماضية حرصت الكويت على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز ولاسيما في إطار مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن تعزيز التعاون العربي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمي والدولي من خلال الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز.
كما حرصت الكويت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى بات العمل الإنساني سمة من سماتها إذ تم تكريم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه من الأمم المتحدة، بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني) في سبتمبر عام 2014.
ولم يكن فبراير شهرا عاديا في تاريخ الكويت لأن المناسبات الوطنية التي تقام فيه تشكل مراحل مفصلية في تاريخها يجب الوقوف عندها كل عام والتذكير بأحداثها ودور رجالات الرعيل الأول وتضحياتهم من أجل استقلال الوطن وبنائه باعتباره تاريخا مشرفا لا ينسى رسم خطوطه الأساسية الآباء والأجداد ويواصل مسيرته الأبناء جيلا بعد آخر
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكويت مصر مدبولي الشيخ أحمد العبد الله الأمیر الراحل
إقرأ أيضاً:
"الجامعة الوطنية" تُدشِّن "البيت الوطني التأهيلي" لتحسين خدمات رعاية المرضى
مسقط- الرؤية
دشنت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا البيت الوطني التأهيلي التجريبي؛ وذلك في إطار جهود تحسين خدمات الرعاية التأهيلية والطبية للمرضى.
وقال المكرم الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا: "يأتي تدشين البيت الوطني التأهيلي التجريبي تجسيدًا لالتزام الجامعة الراسخ بخدمة المجتمع، فهذا الصرح العظيم سوف يبعث الأمل في التعافي للعديد من الأفراد والأسر في جميع أرجاء عُمان ويمنحهم القوة والعزيمة للاستمرار".
ويهدُف البيت الوطني التأهيلي إلى تلبية الطلب المتنامي على الخدمات التأهيلية المتخصصة والمتكاملة، في وقت تشهد فيه سلطنة عُمان تزايدًا ملحوظًا في الإصابات والسكتات الدماغية والأمراض العصبية والمزمنة، ما كشف عن حاجة ملّحة لتدشين مركز تأهيل متخصص يُسهم في سد الفجوة، كما أنه سيعمل كحلقة وصل بين خدمات الرعاية الصحية الحالية وما تحتاجه عُمان من خدمات من خلال اتباع منهج متعدد التخصصات وتطبيق أحدث تقنيات التأهيل من أجل تحسين الخدمات المُقدمة للمرضى.
ويعمل البيت الوطني التأهيلي بنظام مرن يتناسب مع ظروف جميع المرضى وأسرهم مع مراعاة استمرارية خدمات الرعاية الصحية، وصممت البنية الأساسية بشكل يضمن سبل الراحة للمرضى وأسرهم واحترام خصوصياتهم حيث تضم وحدات علاجية منفصلة للمرضى الرجال والنساء.
وتشمل خدمات التأهيل الطبي جميع التخصصات، من بينها العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج اللغة والنطق، كما يُقدّم خطط علاجية فردية مخصصة لتحقيق أقصى قدر من نتائج التعافي.
ويركز العلاج الطبيعي على مساعدة المرضى على استعادة فعّالية الوظائف الجسدية، وتخفيف الآلام، وتحسين القدرة على الحركة، خاصةً بعد التعافي من العمليات الجراحية أو الإصابات أو الأمراض المزمنة، وذلك بالاستعانة بأحدث التقنيات التكنولوجية المطبقة في هذا المجال مما يعزز من نجاح العلاج.
أما العلاج الوظيفي فيهدف إلى تمكين الأفراد من مختلف الفئات العمرية من تحسين قدرتهم على أداء أنشطتهم اليومية بشكل مستقل، ودعم البالغين الذين يتعافون من الإصابات ومشاكل النمو لدى الأطفال.
ويُكرِّس قسم علاج اللغة والنطق جهوده لتحسين مهارات النطق والتواصل اللغوي والإدراكي والتخاطب، إلى جانب معالجة اضطرابات البلع ومشكلات النطق، ولضمان تضافر الجهود خلال رحلة التأهيل، يحرص البيت الوطني التأهيلي على التعاون الوثيق مع الأسر ومقدمي الرعاية.
وقال الدكتور مبارك باشا نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: "عملية التأهيل لا تقتصر على التعافي الجسدي، فهي تهدف أيضًا إلى إعادة الأمل والقدرة على الاستمتاع بجميع مباهج الحياة، ولذلك يلتزم البيت الوطني التأهيلي بتقديم رعاية متكاملة تراعي النواحي الإنسانية، سواءً من خلال مساعدة الطفل على أن يخطو خطواته الأولى، أو دعم مريض مسنّ في استعادة قدراته على الاستقلالية، أو مرافقة ناجٍ من السكتة الدماغية خلال رحلة تعافيه".
ولضمان الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية وتقديم أعلى المستويات وحصول المرضى على أحدث الأساليب العلاجية المثبتة علميا، يلتزم البيت الوطني التأهيلي بتكريس جهوده الرامية لدعم الابتكار المستمر والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين وتعزيز التنمية المهنية لكوادره، إذ يحرص على مواكبة أحدث المستجدات العلمية من خلال التدريب المستمر وتعزيز الممارسات القائمة على الأبحاث العلمية.
وأشارت الدكتورة سامية الرئيسية مديرة البيت الوطني التأهيلي إلى أن المركز يلتزم بالتنمية المهنية المستمرة ومواكبة آخر المستجدات والتطورات العلمية، وهذا من شأنه أن يرتقي بجودة الرعاية ويضمن تحقيق أقصى استفادة للمرضى من الممارسات القائمة على الأدلة التي تتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
ويسعى البيت الوطني التأهيلي لأن يصبح نموذجًا يُحتذى به في قطاع الرعاية التأهيلية، من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات المتقدمة واتباع نهج وقائي وعلاجي يضمن تقديم الدعم الشامل لجميع الفئات العمرية لتمكينهم من استعادة استقلاليتهم وقوتهم وثقتهم بأنفسهم.