نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، إنه إذا افترى أحدهم عليك الكذب، فهذا بالطبع شيء يغيظ، ولكنك إذا تأملت، فسوف تتساءل : لماذا سلط اللهُ علىَّ هذا؟ فتأتى الإجابة :{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الغجتماعي فيسبوك، أنه طالما أنه ليبلونا؛ فتصبر مع كمال الرضا والتسليم {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.
ولكن لماذا جعلها عليَّ أولًا؟ حتى يرى {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} حتى يختبرك؛ لأن الغرض هو {لِنَبْلُوَكُمْ}.. أى أن هناك امتحان.
سيدنا محيي الدين بن عربى كان يسير فى الطريق، فَتَعَرَّض له صبيان صغار يشيرون إليه قائلين: هذا هو الكافر، وكان يسير معه شخص، فقال له: ألاَ تزجرهم؟ فقال له: لماذا؟ إن الصورة التى فى أذهانهم هى أننى كافر، وأقول بالحلول والاتحاد ومثل هذه الأشياء الباطلة، ولو زجرتهم فهذا معناه أننى أقول لهم : أن الصورة التى فى أذهانكم هى الإسلام الصحيح. فقال له: ولكنك لست كذلك. فرد عليه: إذن يعلمهم الله، فلا دخل لى بذلك .. معنى ذلك أنه نَفَى نفسه تماماً؛ فأصبحوا يقولون عنه "الإمام الأكبر، والكِبْرِيتُ الأحمر". لماذا؟ لأن الناس متسلطة عليه بالسباب، ومتسلطة عليه بقول الباطل.
إذن هذا الوضع يفهم فيه الإنسانُ عن ربه، فيعلم الحقيقة، فيرضى .. فيرضى اللهُ عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكذب الرضا والتسليم المزيد
إقرأ أيضاً:
ضوابط الإفطار بسبب السفر في رمضان.. تعرف عليها
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية السابق، إن الشرع الشريف قد أناط رخصة الفطر في السفر بتحقق قطع مسافة قصر وجمع الصلاة وهي 85 كم، دون نظر إلى ما يصاحب السفر عادة من المشقة؛ فإذا وُجد السفر وُجِدَت الرخصة، وإذا انتفى انتفت.
ضوابط الإفطار بسبب السفروأضاف مفتي الجمهورية السابق، أن الله سبحانه وتعالى بيَّن أن الصوم خير للمسافر وأفضل مع وجود المُرَخِّص في الفطر بقوله تعالى ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة 184]، والصوم خير له من الفطر في هذه الحالة وأكثر ثوابًا ما دام لا يَشُقُّ عليه؛ لأن الصوم في غير رمضان لا يساوي الصوم في رمضان ولا يُدانيه؛ وذلك لمن قدر عليه، فإذا ظن المسافر الضرر كُرِه له الصوم، وإن خاف الهلاك وجب الفطر.
وأناط الشرع الشريف رخصة الفطر في السفر بتحقق قطع مسافة قصر وجمع الصلاة وهي 85 كم، دون نظر إلى ما يصاحب السفر عادة من المشقة؛ فإذا وُجد السفر وُجِدَت الرخصة، وإذا انتفى انتفت.
مشقة السفرأمَّا المشقة فهي حكمة غير منضبطة؛ لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها، ولذلك لم يترتب هذا الحكم عليها ولم يرتبط بها وجودًا وعدمًا؛ قال تعالى ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة 185].
وعن توقيت إفطار المسافر بالطائرة قال من المعلوم أن الإنسان كلما ارتفع عن سطح الأرض، تأخر غروب الشمس في حقه، وهذا مشاهَد لمن يقطنون الأدوار العليا، وحينئذٍ فمقتضى القواعد الشرعية أنه لا إفطار حتى تغرب الشمس أمامهم في المكان المرتفع وليس على توقيت نفس المكان على الأرض أو المياه وهذا أمر ينتبه له قادة الطائرات وينبهون المسافرين عليه.
الفطر بسبب السفر المستمروورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “هل يجوز الفطر لمن يُديم السفر؟ وهل عليه القضاء أو الفدية؟”.
وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه يجوز الفطر لمن يديم السفر، منوها إلى أن من تعود على السفر وسهل فيه الصوم بدون مشقة، فننصحه بالصوم طالما أن سفره مستمر حتى بعد رمضان.
وقال إن إيقاع الصوم في رمضان أثوب بكثير وأكثر أجرا من قضاء الصوم بعد رمضان، بالرغم من وجود الرخصة بالفطر لمن يسافر.