أكد الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تفادي المرحلة الثانية من اتفاق التبادل لإرضاء الجناح اليميني المتطرف في حكومته، الذي يرفض وقف الحرب أو الانسحاب من غزة.

أوضح أبو كرش، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية أن الاتفاق الحالي يتضمن وقف الحرب، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وبحث ترتيبات ما بعد الحرب، وهي نقاط تثير غضب اليمين الإسرائيلي، الذي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا لم يتم استئناف القتال.

وأشار إلى أن اليمين المتطرف دعا إلى مظاهرة حاشدة في القدس يوم الخميس المقبل، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست، وذلك للضغط على الحكومة لاستئناف الحرب وتحقيق النصر المطلق.

نتنياهو يريد استمرار الحرب على غزة

وشدد خليل أبو كرش على أن نتنياهو يسعى لتمرير الموازنة الحكومية دون خسارة دعم اليمين المتطرف، ولذلك يراوغ في تنفيذ الاتفاق، ويحاول إبقاء المرحلة الأولى فقط، التي تتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، دون المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية التي قد تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين.. مرفوض

أشار أبو كرش إلى أن هناك متغيرًا أمريكيًا جديدًا، حيث إن الرئيس دونالد ترامب طرح مشروعًا لتهجير الفلسطينيين وإخلاء غزة، وهو ما يحاول نتنياهو استغلاله في سياق رؤيته الاستراتيجية، كما أن المبعوث الأمريكي سيزور المنطقة قريبًا، بعد لقاءات سابقة مع المسؤولين الإسرائيليين، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الحالية.

ولفت أبو كرش إلى أن هناك طرحًا عربيًا تقوده القاهرة وعمان والرياض، ويهدف إلى وقف الحرب، منع التصعيد، وإيجاد تسوية سياسية تؤدي إلى إعادة الإعمار والاستقرار، ومن المنتظر أن يتم طرح هذه الرؤية في القمة العربية المقبلة، كجزء من الجهود الدولية لحل الأزمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار أبو کرش

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا

أكد نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بوحشية مع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة بعد السابع من أكتوبر، إذ حرموا من أبسط حقوقهم، وتعرضوا لاعتداءات ممنهجة داخل السجون، إضافة إلى النقل التعسفي وظروف احتجاز قاسية.

الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين

وأضاف العابد، خلال استضافته مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج منتصف النهار، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين، في حين أظهرت حركة حماس معاملة إنسانية للمحتجزين الإسرائيليين، وهو ما تجلى في مشهد أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، إذ ظهر أحد المحتجزين الإسرائيليين وهو يُقبل رأس أحد أفراد الفصائل، ما يدل على المعاملة الحسنة التي تلقاها.

وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو لم يكن راغبًا في إتمام صفقة تبادل الأسرى، لكنه اضطر للقبول بها تحت ضغوط داخلية من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وضغوط دولية من قبل الوسطاء خاصة مصر وقطر، وكذلك نتيجة الضغط الأمريكي، حيث أراد الرئيس دونالد ترامب تحقيق إنجاز سياسي عبر الإفراج عن المحتجزين الأمريكيين مزدوجي الجنسية.

نتنياهو يسعى لتجنب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار 

وأوضح العابد، أن نتنياهو يسعى لتجنب المرحلة الثانية من الاتفاق لأنها تتعلق بوقف إطلاق النار وإجراءات أخرى قد تؤثر على استمراره في السلطة، ويراها كابوِسًا، مشددًا على أن إسرائيل لم تلتزم حتى بشروط المرحلة الأولى من الاتفاق.

كما لفت إلى أن الإدارة الأمريكية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية تظل داعمة للاحتلال الإسرائيلي وتحرص على تفوقه في المنطقة، مشيرًا إلى أن الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة بما في ذلك الاحتجاجات الطلابية والغضب الشعبي، أسهمت في دفع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل للقبول بالصفقة.

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يراوغ لعدم استكمال مراحل اتفاق غزة
  • باحث إسرائيلي يحذر من تداعيات تصريحات نتنياهو بشأن الدروز في سوريا
  • باحث سياسي: نتنياهو يسعى إلى عرقلة اتفاق الهفي غزة تمهيدًا لتفاوض جديد
  • أستاذ علوم سياسية فلسطيني: مصر تستبسل لاستمرار الهدنة رغم تهرب نتنياهو
  • كيف يراوغ نتنياهو للتهرب من استحقاقات الهدنة في غزة؟.. إليك أبرز المحاولات
  • باحث سياسي: تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يتجنب تفكيك حكومة نتنياهو
  • باحث: الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجني أي نتائج.. وتحرير الأسرى جاء بالتفاوض
  • باحث: الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجني أي نتائج وتحرير الأسرى جاء بالتفاوض