تقرير: إيران تتأهب لهجوم إسرائيلي بدعم من ترامب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
وضعت إيران أنظمتها الدفاعية في حالة تأهب عالية حول منشآتها النووية في ظل مخاوف متزايدة من هجوم مشترك محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وفق ما أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى لصحيفة "التلغراف" البريطانية.
وقال مصدران رفيعان إن إيران تعزز الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر مزيد من أجهزة إطلاق أنظمة الدفاع الجوي.
وكشف أحد المصدر أن : "إيران في حالة تأهب للهجوم والسلطات تتوقعه كل ليلة، وقد تم وضع جميع المواقع تحت تأهب تام، بما في ذلك المواقع التي لا يعرفها أحد".
وتابع أن تعزيز الحماية للمواقع النووية الإيرانية كان معمول به على مدار السنوات الأخيرة، إلا أنه تسارع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأول العام الماضي.
وأوضح المصدر أن هذه التحركات قد زادت بعد تصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رجحت دعم إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
ويأتي ذلك أيضا بعد تحذيرات سابقة من الاستخبارات الأمريكية إلى إداريتي بايدن وترامب بأن إسرائيل من المحتمل أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية هذا العام.
تصعيد حرب الظل
وتواصل إسرائيل وإيران خوض حرب ظل طويلة، حيث نفذت كل منهما هجمات ضد الأخرى، سواء مباشرة أو عبر الوكلاء.
ففي أكتوبر 2023، شنت إيران هجوما غير مسبوق عبر 200 صاروخ على إسرائيل، التي ردت بدورها بهجمات جوية. لكن المخاوف الحالية تتعلق بتطورات جديدة، حيث تزداد التكهنات بأن إسرائيل قد تشن هجوما واسعا على إيران بدعم من ترامب.
وبينما تمتلك إيران أنظمة دفاع جوي من طراز "إس-300" الروسية، فإنها تعتبرها غير كافية للتصدي للأسلحة المتطورة التي تمتلكها إسرائيل، مما دفعها للضغط على روسيا لتسريع تسليمها أنظمة "إس-400".
وفي هذا السياق، أعلن قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن إيران بصدد تطوير نظام دفاع صاروخي باليستي لتعزيز قدرتها على مواجهة الهجمات المحتملة.
التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
وعلى الرغم من تطور الدفاعات الإيرانية، إلا أن هناك قلقا من أن الضربة العسكرية الكبيرة قد تضعف هذه الأنظمة بشكل كبير، خاصة مع الهجمات السابقة التي شنتها إسرائيل العام الماضي.
ويرى الخبراء أن إسرائيل لن تتمكن من تدمير البرنامج النووي الإيراني بمفردها، دون دعم من الولايات المتحدة التي قد تشارك في الهجوم إذا فشلت المحادثات الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، قال ستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا يمكنها السماح لإيران بأن تكون "أصابعها على الزر". في حين أكد ترامب دعمه لإسرائيل في اتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران إذا لزم الأمر.
البحث عن حل دبلوماسي
تقول "التلغراف" إنه وبينما يسعى النظام الإيراني إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018، فإن الولايات المتحدة تدفع في اتجاه نزع السلاح النووي بشكل كامل.
وتضيف أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى حل دبلوماسي مستدام في ظل هذه المطالب المتباينة، مما يزيد من احتمالية تصاعد الضغط العسكري في الأشهر المقبلة، ما يدفع إيران إلى تعزيز دفاعاتها وتحضير نفسها لأسوأ السيناريوهات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران أنظمة الدفاع الجوي دونالد ترامب الاستخبارات الأمريكية إسرائيل أنظمة دفاع جوي البرنامج النووي الإيراني النظام الإيراني الاتفاق النووي إيران إسرائيل أميركا البرنامج النووي منشآت نووية هجوم إسرائيلي إيران أنظمة الدفاع الجوي دونالد ترامب الاستخبارات الأمريكية إسرائيل أنظمة دفاع جوي البرنامج النووي الإيراني النظام الإيراني الاتفاق النووي أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
العراق:”نأمل” من واشنطن التوصل إلى إتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي
آخر تحديث: 29 أبريل 2025 - 9:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وزير الخارجية فؤاد حسين في مقابلة مع “الشرق”، إن العراق يؤيد بقوة المسار التفاوضي القائم بين واشنطن وطهران، معربا عن أمله في التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية تخدم الاستقرار.وحذر من أن فشل الخيار الدبلوماسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة، مردفا بالقول إن “الاتفاق الأميركي الإيراني في حال حصوله لن يكون على حساب أطراف أخرى بالمنطقة”.وأضاف حسين أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران دفعت بغداد للبحث عن مصادر بديلة لاستيراد الغاز الإيراني، الذي يغذي نحو 33% من الكهرباء في العراق، مشيراً إلى إجراء مباحثات مع عدة دول من بينها تركيا والأردن ودول خليجية لتأمين احتياجات التيار الكهربائي.وقال وزير الخارجية العراقي إن محادثاته في واشنطن تطرقت إلى الأوضاع في سوريا، موضحاً أن الإدارة الأميركية وضعت 8 شروط للإدارة الجديدة في دمشق.وذكر أن من بينها “مسألة حساسة” للجانبين وهي تواجد المسلحين الأجانب، واصفاً تلك النقطة بأنها “بؤرة قلق للجميع” سواء للدول المحيطة بسوريا أو الدول الغربية.ولفت إلى أنه شدد خلال المحادثات بواشنطن على أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة في سوريا، موضحاً أنه طالب خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين برفع العقوبات عن سوريا بسبب معاناة الشعب السوري.وشدد على أهمية ضمان الاستقرار في سوريا بالنسبة للعراق، قائلاً: “نهتم جداً بالوضع السوري لأن ما يحدث بها يؤثر سلباً وإيجاباً علينا”.واستبعد حسين انعقاد قمة عربية على هامش تواجد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المنطقة.وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات، في الفترة ما بين 13 إلى 16 مايو المقبل.ووصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الخميس الموافق 24 من شهر نيسان/أبريل الجاري، في زيارة رسمية اجرى خلالها سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، وبحث سبل تطوير التعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.