حيث تم استعراض نماذج من المهارات الأمنية في مجال حماية الشخصيات، ومهارات استخدام السلاح والفنون القتالية المختلفة.

وخلال العرض العسكري بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ونائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى، ووكلاء وزارة الداخلية اللواء علي حسين الحوثي، واللواء علي سالم الصيفي، واللواء أحمد علي جعفر، و وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

. ألقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان كلمة استهلها بالحديث عن ضرورة الاستعداد النفسي لشهر رمضان الكريم، والحرص على التزوّد بالطاعات والقربات لله عز وجل، كونه شهر الجهاد والعمل والبذل والعطاء والإحسان.

كما أكد أهمية الاستفادة من البرنامج الرمضاني لاسيما محاضرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله - فهي محطة إيمانية نزكي من خلالها أنفسنا، كما أنها وقفات مع القرآن الكريم، ولا بد أن يكون حضورنا واستماعنا لها نابعاً من الرغبة في التزود بالتقوى، كما لا بد أن يكون لها أثرٌ في سلوكنا.

وهنأ الفريق الركن جلال الرويشان باسمه -ونيابة عن المؤسستين العسكرية والأمنية- السيد القائد، والقيادة السياسية والشعب اليمني؛ بحلول شهر رمضان المبارك.

وقال الرويشان "أنه ومن خلال الجاهزيّة العسكرية والأمنية وتكثيف مهام الإعداد والتدريب واستمرار الحشد والتعبئة، نعاهد السيد القائد وأبناء الشعب اليمني، على أن تظل مؤسسة الدفاع والأمن على العهد والوفاء والولاء المطلق للقيادة، والثبات على موقف اليمن، ودعم وإسناد إخواننا المجاهدين في فلسطين".

وعبر الفريق الركن جلال الرويشان عن شكره لقيادة وزارة الداخلية ممثلة بالمجاهد اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي وزير الداخلية، على الجهود المتواصلة في سبيل تطوير إمكانيات وقدرات مختلف الوحدات الأمنية.

وأشاد الرويشان بالتطور النوعي الذي تشهده الإدارة العامة لشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات، على مختلف المستويات، ومن ذلك ما تشهده من عملية تدريب وتأهيل مستمرة للضباط والأفراد ما أسهم في تعزيز معارفهم ومهاراتهم الأمنية.

من جانبه ألقى مدير عام الإدارة العامة لحراسة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد البنوس، كلمةً أشار فيها إلى أن تحديث الزي العسكري لمنتسبي الإدارة العامة، يأتي في سياق تقديم رجال الأمن بالمظهر اللائق، مع تطبيق معايير الجودة والمقاييس للزي العسكري.

وأشار البنوس إلى أن هذه الخطوة لم تأت إلا بعد العمل الدؤوب على تزكية النفوس، ورفع مستوى الوعي والأداء.

وقال: "ونحن نقف على أعتاب شهر التقوى ينبغي علينا أن نستعد له بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى والتخلص من الذنوب والمظالم، والتزود من هدى الله".

وأشاد البنوس بدور الشهيد اللواء طه حسن المداني، كنموذج للقيادة الجهادية التي عملت على حماية المؤسسة الأمنية والحفاظ عليها.

وجدد في كلمته العهد والولاء للسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، في السير على نهج الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

وداعًا أيها القائد.. إنّا على العهد

محمد يحيى الملاهي‌ ‌

حين ارتفعت صرخات الحشود: “إنّا على العهد”، اختلطت دموع الفراق بصوت التحدي، رافضةً أن يُدفن القائد وحده، وكأن الأُمَّــة تُعيد اكتشاف ذاتها: نبكيك؛ لأَنَّك جعلتنا نرفض أن نبكي على ذلِّنا.

السيد حسن نصر الله، شهيد الإنسانية وشهيد المقاومة، لم يكن مُجَـرّد قائد، بل كان وجدان أُمَّـة وضميرًا حيًّا لا يعرف المساومة. رحيله لم يكن خسارة فردية، بل زلزالًا هزَّ ضمير العالم الحر؛ لأَنَّ العظماء لا يموتون، بل يحيون في قلوب الشعوب التي نذرت نفسها للحق.

لم يكن السيد وحده في رحلته إلى الخلود، بل لحق به في هذا المجد رفيق دربه، الشهيد السيد هاشم صفي الدين، الرجل الذي كان سنده في كُـلّ معارك العزة، وقلب المقاومة النابض بالحكمة والصبر. حين حملت الجماهير نعشيهما في بيروت، كانت تحمل معهما عهدًا جديدًا بأن الطريق لن يتوقف، وأن المسيرة لن تنكسر.

“ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون” [آل عمران: 169]

لقد نال حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين هذا المقام العظيم، فلا موت للشهداء، بل حياة أبدية في سجل الخالدين، حَيثُ تبقى أرواحهم نورًا يضيء درب المستضعفين.

وكما قال الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي:

“من أعظم نكبات الأُمَّــة أن تفقد عظماءها”.

واليوم، نحن أمام هذه النكبة الكبرى، لكننا نعلم أن العظماء لا يرحلون إلا ليزدادوا حضورًا في ضمير الشعوب.

الشهيد حسن نصر الله لم يكن فقط رجل سلاح، بل كان رجل كلمة وموقف. كان شهيد الإنسانية؛ لأَنَّه رفض الظلم أينما كان، فصرخ في وجه العدوان على اليمن حين صمت الجميع، ودافع عن فلسطين حين تواطأ الكثيرون، ومدّ يده إلى كُـلّ مظلوم، مؤمنًا أن المقاومة ليست مُجَـرّد بندقية، بل روح ترفض الخضوع.

أما الشهيد السيد هاشم صفي الدين، فكان رفيق الدرب، ومهندس الصمود، ورجل الميدان الذي رسم معالم المواجهة مع العدوّ، ليؤكّـد أن المقاومة ليست خيارًا، بل قدر أُمَّـة قرّرت ألا تركع.

حرب تموز 2006 لم تكن مُجَـرّد معركة، بل كانت معجزة عسكرية، قادها الشهيد حسن نصر الله ورفاقه، ليثبتوا أن اليقين بالله أقوى من أية ترسانة. هناك، سقطت أُسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وولدت معادلة جديدة: المستحيل ممكن، والإرادَة تصنع النصر.

وحين انطلقت عملية طوفان الأقصى، لم يكن السيد حسن نصر الله متفرجًا، بل كان السند والداعم، مؤكّـدًا أن غزة ليست وحدها، وأن المقاومة واحدة. في خطاباته، رسم معادلة الردع، وأوصل رسالة واضحة: أي اعتداء واسع على غزة سيشعل المنطقة؛ لأَنَّ المقاومة لا تعرف الحياد عندما يكون العدوّ الصهيوني هو الذي يظلم. واجه العدوّ الإسرائيلي بالسلاح والصواريخ والمواجهة المباشرة، فكان سندًا لغزة وانتصارا للقدس.

“ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياء ولكن لا تشعرون” [البقرة: 154]

نحسبك كذلك يَـا سيد المقاومة، لم تغب، بل صرت رمزًا حيًّا في قلوب الأحرار، كما أن دماءك ودماء رفيقك ستبقى مشعلًا لا ينطفئ في درب تحرير فلسطين.

اليوم، تبكيك قلوب الملايين؛ ليس لأَنَّ الموت انتصر عليك، بل لأَنَّ الأُمَّــة فقدت رجلًا جعلها تؤمن بأن الكرامة لا تُوهب، بل تُنتزع. ولكن دموعنا ليست دموع يأس، بل وعد بأن طريقك سيستمر، وأن القدس ستظل حلمنا، واليمن ستبقى قلعة المقاومة والجهاد، وأن كُـلّ قطرة دم سقطت ستُزهر نصرًا جديدًا.

كنت تقول يا شهيد الإنسانية:

“لا يجوز تسويق الجرائم ضد المدنيين بذرائعَ سياسية”.

وجعلتنا نرفع رؤوسنا ونردّد: “هناك رجال لا يخافون إلا الله”.

واليوم، وقد رحلت جسدًا، سنُخلِّد ذكراك بالثبات. سنجاهد كما جاهدت، ونحب القدس كما أحببتها، وننصر الضعيف كما فعلت.

يا سيدي، لقد علمتنا أن الشهادة بداية وليست نهاية. حين سقط الأبطال شهداء، كنت تقول:

“كل قطرة دم تُسفك في سبيل الله تُقرّبنا من القدس”.

واليوم، نقول لك ولرفيقك السيد هاشم صفي الدين: ستروننا من خلف الغيوم ماضين على دربكم، سنحرّر القدس، وسنُعيد للأُمَّـة عزّها وكرامتها.

الوداع ليس آخر الكلام، بل هو بداية الطريق. نعدكما أن دموعنا ستتحول إلى صواريخ تحطم عروش الظالمين، وأن كُـلّ طفل سيكبر وهو يردّد اسمكما؛ لأَنَّ الإنسانية فقدت قادتها، لكنها لم تفقد طريقها.

رحلتما عن أعيننا، لكن قلب الأُمَّــة لن يفارقكما. ستسمعان في جنّتكما هتافنا: لن ننساكما… ولن ننسى القدس!

“ومن يقتلْ شعبًا لِيُسكتَه، سيُخلقُ مِن صمتهِ ألف ثورةٍ”.

نحنُ اليمنيون، أبناء الجبالِ التي لا تنحني، نقسمُ إننا:

سنَمضي حتى تُفتحَ أبواب الأقصى، وحتّى يُقالَ للتاريخِ:

“هؤلاءِ اليمنيون.. ثأروا لسيّدِ الشهداءِ، فحرّروا القدسَ!”

مقالات مشابهة

  • أمارة العبابدة ،السودان تحتسب الشهيد اللواء الركن طيار أبو القاسم علي رحمة الله، والرائد محمد خضر البلولة
  • وزير الداخلية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة يبحثان الموضوعات المشتركة
  • شرطة ونيابة الشارقة تعززان التعاون المشترك
  • في وداعِ سيدِ الحُسنِ والحُزنِ.. نصر الله
  • وداعًا أيها القائد.. إنّا على العهد
  • كاريكاتير.. وداعا الشهيد القائد حسن نصر الله
  • قائد شرطة عجمان يكرم ضابطاً لتميزه في رسالة الدكتوراه
  • شهادة القائد نصر الله
  • مباني وزارة الداخلية وإمارات المناطق والقطاعات الأمنية تكتسي باللون الأخضر ابتهاجًا بذكرى يوم التأسيس