تهديدات متبادلة ومواجهة شاملة.. هل يدخل حزب الله اللبناني حرب مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شهدت الفترة الأخيرة تبادل إسرائيل وحزب الله اللبناني التهديدات، في الوقت الذي زادت فيه حدة التوتر بين الطرفين على الحدود، فقد هدد يوآف غالانت الوزير الإسرائيلي بإعادة الدولة اللبنانية إلى "العصر الحجري "وهو ما جعل أمين عام حزب الله حسن نصر الله بتهديد مماثل، فكلاهما يترقب الوضع ويتحين الفرصة المناسبة لمواجهة شاملة.
وفي السياق ذاته، اعتبرت إسرائيل سلسلة التهديدات من حزب الله اللبناني أنه مجرد استفزاز لنصب الشباك لمقاتلي داخل منطقه مزارع شبعا التي تدعي إسرائيل أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها في حين يعتبرها اللبنانيون أرضّا محتلة ولا بد من تحريرها.
وتقول إسرائيل إن استفزازات حزب الله أصبحت تتسع لتشمل دوريات لمقاتلة على تخوم المستوطنات اليهودية التي تقع على الحدود بشكل لم يكن مسبوق، إلى جانب السماح للمواطنين اللبنانيين بالاشتباك مع قوات الإحتلال.
وألقت إسرائيل المسؤولية على حزب الله بشأن إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان إلى مستوطنات شمال فلسطين حتى لو كانت منظمات فلسطينية تقف وراء هذا الإطلاق.
وأشارت اسرائيل إلى أن تنظيم فلسطين ليس بوسعه الإقدام على ذلك دون الحصول على الضوء الأخضر من الحزب، واتهمت إسرائيل أن حزب الله يقف وراء عمليى التفجير التي وقعت قبل ستة أشهر بالقرب من مفترق مجيدو شمال إسرائيل.
وذكرت أن أحد الأشخاص تسلل من لبنان، ولكن قتلته قوات الإحتلال أثناء محاولته العودة إلى الحدود، كما اتهمت إسرائيل حزب الله أنه وراء عملية إطلاق عدة مسيرات انتحارية باتجاه منصات استخراج الغاز الإسرائيلية في حوض المتوسط ولكن استطاع الجو الإسرائيلي أسقطها قبل الوصول إلى الهدف.
إسرائيل لا ترغب في حرب شاملة
ولكن التهديدات التي أطلقها غالانت، لا تعبر عن رغبة إسرائيل في التصعيد ضد حزب الله فقط جاءت بالأساس لردع حزب الله عن الإقدام على عمل عسكري ضد إسرائيل مره أخرى، لا سيما بعد أن رأى جيش الاحتلال انتشار عناصر وحدة الرضوان التي تمثل قوات النخبة لدى حزب الله على طول الحدود.
وتخشى إسرائيل أن يستخدم حزب الله وحدة الرضوان في تنفيذ عملية عسكرية أخرى تستطيع من خلالها السيطرة على مستوطنات شمال إسرائيل.
وتشعر حكومة بنيامين نتنياهو بحرق شديد بسبب الانتقادات الواسعة من المعارضة والنخبى الإعلامية في تل أبيب التي تحملها مسؤولية تهاوي قوة الردع الإسرائيلية بسبب أنها تغض الطرف عن استفزازات حزب الله، ولا يرغب الطرفان في مواجهة شاملة، وذلك بسبب التعقيدات الداخلية لهما وقراءى إحداهما سلوك الآخر بشكل خاطئ قد يكون سببًا في المواجهة بينهما.
وتحاول إسرائيل على قدمًا وساق احتواء استفزازات حزب الله خوفًا من خوض مسار يفضي إلى اندلاع مواجهة عسكرية، الذي من شأنه أن يلحق الضرر بجبهتها الداخلية، وعمقها المدني، وذلك بسبب الترسانة الصاروخية التي بحوزة حزب الله.
على الصعيد الآخر، فإن دوائر صنع القرار في تل أبيب تدرك مدى الوهن الداخلي الذي تمر به إسرائيل، وعدم قدرتها على تحمل تبعات مواجهة شاملة مع حزب الله، فتآكل الشرعية الداخلية الذي تعاني منه حكومة نتنياهو في ظل رفض قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي للتعديلات القضائية ويجعل من خوض مواجهة عسكرية بين حزب الله وإسرائيل مخاطرة كبيره بالنسبه لاسرائيل
وحذر غيورا آيلاند الذي شغل منصب رئيس مجلس الامن القومي السابق وقائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي في الفتره الماضية من أن تفضي هذه النزاعات بين الطرفين إلى مواجهة عسكرية لأنها قد تهدد وجود إسرائيل ذاتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الأمن فلسطين صواريخ صاروخ اسرائيلي حزب الله اللبناني قوات النخبة حسن نصر الله مسؤولية عسكر حزب الله
إقرأ أيضاً:
التوفيق بين قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وحديث لن يدخل أحدكم عملُه الجنة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"التوفيق بين قوله تعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) وحديث: “لن يدخل احدَكم عملُه الجنة”، فما مدى صحة حديث: «لا يُدْخِلُ أَحَدًا الجَنَّةَ عَمَلُهُ»؟ وكيف نوفِّق بينه وبين قول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32] ونحو ذلك من الآيات؟".
لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن مدى صحة حديث: «لا يُدْخِلُ أَحَدًا الجَنَّةَ عَمَلُهُ» الحديثُ الوارد في السؤال حديثٌ صحيحٌ؛ فقد أخرجه الشيخان في "صحيحيهما"، عَن أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لا يُدْخِلُ أَحَدًا الجَنَّةَ عَمَلُهُ» قَالُوا: وَلَا أَنتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا أَنَا، إِلَّا أَن يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ».
هل هناك تعارُض بين الحديث المذكور والآيات التي تدل على أن دخول الجنة بالأعمال؟
لا تعارُض بين هذا الحديث والآيات التي وردت في كتاب الله عزَّ وجل والتي تدل على أن دخول الجنة بالأعمال؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 43]، وقوله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32]، وقوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الزخرف: 72]؛ وذلك لاختلاف محل النفي الوارد في الحديث عن محل الإثبات الوارد في الآية، فالمنفي في الحديث هو المقابلة والعِوَض، وهو كون العمل عوضًا وثمنًا لدخول الجنة، فمهما طال عمر الإنسان فعمله محدود ومتناهٍ، فلا يعدل أن يكون عوضًا وثمنًا لنعيم وخلود لا نهاية له في الجنة، وأمَّا المثبَت في الآيات فهو بيان أنَّ هذه الأعمال تكون سببًا في شمول رحمة الله للعبد وبها يدخله جنته، كما أنها تتناول التفاوت في الدرجات والمنازل، فدرجات العباد في الجنة متباينة على قدر تباين أعمالهم.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «خَرَجَ مِنْ عِنْدِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ لِلَّهِ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى خَمْسَ مِائَةِ سَنَةٍ... فَسَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ وَقْتِ الْأَجَلِ أَنْ يَقْبِضَهُ سَاجِدًا وَأَنْ لَا يَجْعَلَ لِلْأَرْضِ وَلَا لِشَيْءٍ يُفْسِدُهُ عَلَيْهِ سَبِيلًا حَتَّى بَعَثَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ. قَالَ: فَفَعَلَ، فَنَحْنُ نَمُرُّ عَلَيْهِ إِذَا هَبَطْنَا وَإِذَا عَرَجْنَا، فَنَجِدُ لَهُ فِي الْعِلْمِ أَنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ: أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَيَقُولُ: رَبِّ بَلْ بِعَمَلِي، فَيَقُولُ الرَّبُّ: أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، بَلْ بِعَمَلِي، فَيَقُولُ الرَّبُّ: أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَيَقُولُ: رَبِّ بَلْ بِعَمَلِي، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَلَائِكَةِ: قَايِسُوا عَبْدِي بِنِعْمَتِي عَلَيْهِ وَبِعَمَلِهِ. فَتُوجَدُ نِعْمَةُ الْبَصَرِ قَدْ أَحَاطَتْ بِعِبَادَةِ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَبَقِيَتْ نِعْمَةُ الْجَسَدِ فَضْلًا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: أَدْخِلُوا عَبْدِي النَّارَ. قَالَ: فَيُجَرُّ إِلَى النَّارِ، فَيُنَادِي: رَبِّ بِرَحْمَتِكَ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ» أخرجه الحاكم في "المستدرك"، والبَيْهَقِي في "شُعب الإيمان".
أقوال العلماء الواردة في التوفيق بين الحديث والآيات القرآنية
قد تواردت عبارات العلماء من المفسرين وشُرَّاح الأحاديث وغيرهم على ذلك المعنى.
قال الإمام فخر الدين الرازي في "مفاتيح الغيب" (14/ 244، ط. دار إحياء التراث): [طعن بعضهم فقال: هذه الآية تدل على أن العبد إنما يدخل الجنة بعمله، وقولُه عليه السلام: «لَن يَدْخُلَ أَحَدٌ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ وَإِنَّمَا يَدْخُلُهَا بِرَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى»، بينهما تناقض.
وجواب ما ذكرنا: أن العمل لا يوجب دخول الجنة لذاته، وإنما يوجبه لأجل أن الله تعالى بفضله جعله علامة عليه ومعرفة له، وأيضًا: لما كان الموفي للعمل الصالح هو الله تعالى كان دخول الجنة في الحقيقة ليس إلا بفضل الله تعالى] اهـ.
وقال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (7/ 220، ط. دار الكتب العلمية) في بيان قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: [أي: أعمالكم الصالحة كانت سببًا لشمول رحمة الله إياكم، فإنه لا يُدخِل أحدًا عملُه الجنةَ، ولكن برحمة الله وفضله، وإنما الدرجات يُنال تفاوتها بحسب الأعمال الصَّالِحَاتِ] اهـ.
وقال العلَّامة ابن بَطَّال في "شرح صحيح البخاري" (10/ 180، ط. مكتبة الرشد): [فإن قال قائل: فإن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَن يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الجَنَّةَ» يُعارض قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الزخرف: 72]. قيل: ليس كما توهمت، ومعنى الحديث غير معنى الآية، أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث أنه لا يستحق أحد دخول الجنة بعمله، وإنما يدخلها العباد برحمة الله، وأخبر الله تعالى في الآية أن الجنة تُنال المنازل فيها بالأعمال، ومعلوم أن درجات العباد فيها متباينة على قدر تباين أعمالهم، فمعنى الآية في ارتفاع الدرجات وانخفاضها والنعيم فيها، ومعنى الحديث في الدخول في الجنة والخلود فيها، فلا تعارض بين شيء من ذلك] اهـ.
وقال القاضي عِيَاض المالكي في "إكمال المعلم" (8/ 353، ط. دار الوفاء): [لا تعارُض بين هذا وبين قوله: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ وشبهه من الآيات؛ لأن الحديث يفسر ما أُجمِل هاهنا، وأن معنى ذلك: مع رحمة الله وبرحمة الله؛ إذ من رحمة الله توفيقه للعمل وهدايته للطاعات، وأنه لم يستحقها بعمله؛ إذ الكل بفضل من الله تعالى] اهـ.
وقال الشيخ ابن تيمية الحنبلي في "مجموع الفتاوى" (8/ 70-71، ط. مجمع الملك فهد): [ليس بمجرد العمل ينال الإنسان السعادة، بل هي سبب، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لَن يَدْخُلَ أَحَدُكُمُ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ» قالوا: "وَلَا أَنتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟" قال: «وَلَا أَنَا إِلَّا أَن يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنهُ وَفَضْلٍ». وقد قال تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ فهذه باء السبب أي: بسبب أعمالكم، والذي نفاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: باء المقابلة، كما يقال: اشتريت هذا بهذا، أي: ليس العمل عوضًا وثمنًا كافيًا في دخول الجنة، بل لا بد من عفو الله وفضله ورحمته، فبعفوه يمحو السيئات، وبرحمته يأتي بالخيرات، وبفضله يضاعف البركات] اهـ.
ويتحصَّل من ذلك أن دخول الجنة في الحقيقة ليس إلا بمحض فضل الله تعالى ورحمته سبحانه، وأن العمل بمجرده لا يوجب دخول الجنة، بل هو سببٌ، وأن الدرجات تتفاوت في الجنة على حسب الأعمال الصَّالحة، فلا تعارُض بين شيء من النصوص الواردة في ذلك.
الخلاصة
بناءً على ما سبق: فالحديثُ المذكور في السؤال حديثٌ صحيحٌ، متفقٌ عليه، ولا تعارُض بينه وبين الآيات التي وردت في كتاب الله عزَّ وجل، والتي تدل على أنَّ دخول الجنة بالأعمال، كقول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32] ونحوها، فالمنفي في الحديث المقابلة والعوض، بمعنى كون العمل عوضًا وثمنًا لدخول الجنة، فمهما طال عمر الإنسان فعمله محدود ومتناهٍ، فلا يعدل أن يكون عوضًا وثمنًا لنعيم وخلود لا نهاية له في الجنة، وأمَّا المثبَت في الآيات فهو كون هذه الأعمال سببًا في شمول رحمة الله للعبد وبها يدخله جنته، كما أنها تتناول التفاوت في الدرجات والمنازل، فدرجات العباد في الجنة متباينة على قدر تباين أعمالهم.
الحديثُ المذكور في السؤال حديثٌ صحيحٌ، ومتفقٌ عليه، ولا تعارُض بينه وبين الآيات التي وردت في كتاب الله عزَّ وجل، والتي تدل على أنَّ دخول الجنة بالأعمال، كقول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 32] ونحوها، فالمنفي في الحديث المقابلة والعوض، بمعنى كون العمل عوضًا وثمنًا لدخول الجنة، فمهما طال عمر الإنسان فعمله محدود ومتناهٍ، فلا يعدل أن يكون عوضًا وثمنًا لنعيم وخلود لا نهاية له في الجنة، وأمَّا المثبَت في الآيات فهو كون هذه الأعمال سببًا في شمول رحمة الله للعبد وبها يدخله جنته، كما أنها تتناول التفاوت في الدرجات والمنازل، فدرجات العباد في الجنة متباينة على قدر تباين أعمالهم.