لم يعد يشكل تهديدا.. هل يصطدم كوكب الأرض بالصخرة الفضائية؟ القصة الكاملة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يظل الكويكب 2024 YR4 المحتمل اصطدامه بالأرض في عام 2032 محط أنظار العلماء خاصة مع تذبذب مخاطر اصطدام الصخرة الفضائية الضخمة - والتي تندرج ضمن فئة "قاتل المدينة" - بالأرض منذ اكتشافها لأول مرة في ديسمبر الماضي.
الكويكب 2024 YR4 لن يشكل تهديدًا كبيرًا للأرض في عام 2032في البداية، كان احتمال اصطدام الكويكب القريب من الأرض، والذي أطلق عليه اسم 2024 YR4، بالأرض 1% عندما أعلنت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية عن وجوده لأول مرة في الشهر الماضي.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في أحدث تحليلاتها إن الكويكب والذي كان العلماء يراقبونه بعد اكتشافهم أن لديه فرصة ضئيلة لاصطدامه بالأرض في عام 2032 "لم يعد يشكل تهديدا كبيرا".
وفقًا لأحدث حسابات وكالة الفضاء، فإن الكويكب 2024 YR4، الذي يبلغ حجمه تقريبًا حجم ملعب كرة القدم، لديه الآن فرصة تبلغ حوالي 0.004٪ للاصطدام بالأرض في حوالي ثماني سنوات. توقع مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض سابقًا فرصة بنسبة 3٪ لاصطدام الكويكب بكوكبنا قبل خفض الفرصة إلى 0.28٪ الأسبوع الماضي.
وقالت ناسا إن التغييرات ترجع إلى استمرار عمليات الرصد للكويكب، والتي تسمح للخبراء "بحساب نماذج أكثر دقة لمسار الكويكب". وأضافت الوكالة أنه لا توجد الآن إمكانية كبيرة لاصطدام هذا الكويكب بالأرض خلال القرن المقبل.
وقالت ناسا إن "أحدث الملاحظات قللت بشكل أكبر من عدم اليقين بشأن مساره المستقبلي، كما أن نطاق المواقع المحتملة التي يمكن أن يكون فيها الكويكب في 22 ديسمبر 2032 قد تحرك بعيدا عن الأرض".
كويكب سيصطدم بالقمرومع ذلك، قد يكون القمر في مسار الكويكب 2024 YR4. وتظهر أحدث أرقام وكالة ناسا أن احتمال اصطدامه بالقمر يبلغ 1.7%.
وكان قد تم رصد الكويكب لأول مرة في 27 ديسمبر 2024 بواسطة مرصد إل سوس في تشيلي. وبناءً على سطوعه، يقدر علماء الفلك أن عرضه يتراوح بين 130 و300 قدم.
وفي الوقت نفسه، تواصل وكالة ناسا مراقبة التهديدات المحتملة الأخرى للكويكبات من خلال نظام Sentry ، وهو نظام مراقبة الاصطدام الآلي الذي يقوم بمسح كتالوج الكويكبات الأكثر حداثة بحثًا عن احتمالات التأثير المستقبلي على الأرض خلال القرن المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كويكب اصطدام كويكب بالأرض كويكب 2024 المزيد الکویکب 2024 YR4
إقرأ أيضاً:
الكويكب “قاتل المدن” يغير مساره
بعد أشهر من القلق، أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن الكويكب 2024 YR4، المعروف إعلاميًا بـ”قاتل المدن”، لم يعد يشكل أي تهديد للأرض.
فبعدما أظهرت التقديرات الأولية احتمال اصطدامه بكوكبنا في ديسمبر 2032، جاءت الملاحظات الجديدة لتؤكد أن فرص الاصطدام أصبحت “صفرًا”، لينتهي بذلك الجدل الذي شغل المجتمع العلمي والجمهور.
من تهديد محتمل إلى خطر معدوم
ورُصد الكويكب لأول مرة في ديسمبر 2024، وكانت الحسابات الأولية تشير إلى احتمال ضئيل لاصطدامه بالأرض خلال السنوات المقبلة.
لكن في يناير 2025، ارتفعت نسبة الخطر بشكل ملحوظ، ليصبح 2024 YR4 الكويكب الوحيد المعروف حينها الذي تجاوزت احتمالات اصطدامه 1٪؛ ما دفع وكالات الفضاء حول العالم إلى متابعته عن كثب.
وبلغت نسبة الاصطدام ذروتها في فبراير 2025، حيث وصلت إلى 3.1٪، أي 1 من 32، وهي نسبة مثيرة للقلق دفعت العلماء إلى تصنيفه عند المستوى ٣ على مقياس تورينو، وهو تصنيف لا يُمنح إلا للكويكبات التي تشكل تهديدًا حقيقيًا.
وبحجمه البالغ 54 مترًا، كان من الممكن أن يُحدث دمارًا هائلًا، شبيهًا بانفجار تونغوسكا العام 1908، الذي دمر 2000 كيلومتر مربع من الغابات السيبيرية.
كيف تبدد الخطر؟
مع استمرار رصد الكويكب وتحليل بياناته، بدأت الصورة تتضح أكثر. فقد كانت الحسابات الأولية تستند إلى بيانات محدودة؛ ما جعل مساره غير دقيق. ومع توافر ملاحظات جديدة، تقلصت منطقة عدم اليقين، ليتأكد العلماء أن الأرض لم تعد ضمن نطاق الاصطدام المحتمل.
ونتيجة لذلك، تراجع تصنيف الكويكب على مقياس تورينو من 3 إلى 0، وهو ما يعني عدم وجود أي تهديد.
دروس من الحدث
رغم خروج 2024 YR4 من دائرة الخطر، فإن قصته تعكس أهمية تتبع الأجرام القريبة من الأرض، فتهديدات الفضاء قد تكون حقيقية، لكن التقنيات الحديثة، مثل مهمة DART التي أثبتت إمكانية تغيير مسار الكويكبات، قد تكون الحل لحماية الأرض في المستقبل.
اليوم، يمكن للعالم أن يتنفس الصعداء، لكن سباق العلماء لرصد أي تهديدات جديدة سيبقى مستمرًا، لضمان سلامة الكوكب من أي مفاجآت غير متوقعة.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتساب