أكاديمية الأزهر تواصل تدريب «وعاظ ليبيا» على مواجهة الأفكار المتطرفة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة التدريبية الحادية والعشرين لـ«أئمة وواعظات ليبيا».
وألقى الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة، محاضرة تحت عنوان «تصحيح المفاهيم المغلوطة».
الترويج لمفاهيم مغلوطة والفهم الخاطئ للقرآن والسنةتناول الدكتور إبراهيم الهدهد، خلال المحاضرة عدة مصطلحات ومفاهيم مغلوطة يروج لها أصحاب الفكر المتطرف، أدت إلى انسياق البعض للأفكار والمفاهيم الهدامة، وأرجع ذلك إلى الفهم غير الصحيح للقرآن والسنة أو الفهم المنقوص لنص دون آخر وإهمال آراء العلماء الراسخين.
وقال «الهدهد»، إن من هذه القضايا التي يثيرها هؤلاء على سبيل المثال أداء الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، والحكم على الأشاعرة بشكل غير منطقي، وغير ذلك الكثير من الأفكار المغلوطة.
إساءة فهم الأحاديث النبويةوأكد الدكتور الهدهد، أن البعض أساء فهم بعض الأحاديث النبوية واستدلوا بها في غير موضعها ورتبوا عليها أحكامًا بناءً على الفهم المغلوط؛ دون الوقوف على أسباب الورود، وما إذا كان العموم الذي تضمنه الحديث باقيًا أم خُصص بأدلة أخرى، أو إذا كان مطلقًا أو قيد بأمر آخر، فهؤلاء يعتمدون على ظواهر النصوص دون الوقوف على مقاصدها أو الرجوع إلى كلام الشراح من أئمة الحديث المعتمدين.
ووجه «الهدهد»، النصيحة للمتدربين، بأن يكونوا على حذر تام من هؤلاء المُدعين الذين يريدون نشر فكرهم الهدام، الذي يفسح المجال لنشر الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك» حديث حسن كما نص عليه الإمام النووي وغيره، وله أصل صحيح في صحيح الإمام مسلم بلفظ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس».
وقال الشيخ أحمد وسام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "ينبغي أن نفهم أن وحي الله، سواء كان قرآنًا أو سنة، هو وحيٌ موحى به من الله، وما من شيء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو صالح للاجتهاد واستنباط المعاني منه إلى يوم الدين، فالوحي لغة حية، تصلح لكل زمان ومكان".
لماذا صلاة الجنازة مختلفة عن باقي الصلوات؟.. دار الإفتاء توضح الحكمة
دار الإفتاء: ثبوت الرؤية البصرية لهلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية
هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
حكم حج المرأة بدون محرم .. دار الإفتاء تجيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن مسألة تصحيح الحديث أو تحسينه تتعلق بمصطلح علم الحديث، وأن درجة الحديث حسن تعني أنه أقل قليلًا من الصحيح، لكنه معتمد ويُعمل به، خصوصًا أن له أصلًا في الصحيح.
وعن فهم حديث «استفت قلبك»، حذر الشيخ أحمد وسام من الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس، قائلًا: "لو فهمنا الحديث بمعزل عن نصوص الشريعة، سنقع في خطر جسيم، يؤدي إلى إنكار الوحي والاعتماد الكلي على أهواء النفوس، وهذا باطل. فالله أمرنا أن نسأل أهل الذكر عند الجهل فقال: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾".
وساق الشيخ أحمد وسام قصة ورود الحديث، موضحًا أن الصحابي الجليل وابصة بن معبد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزاحم الناس ليصل إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تسألني أم أخبرك؟»؛ في إشارة إلى أن النبي علم ما جاء يسأل عنه، موضحا أن فهم سياق الحديث مهم لفهم دلالته بدقة، تمامًا كما نفهم أسباب نزول الآيات لفهم معاني القرآن.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء لوضع منهج حياة، وليس لمجرد تفسير واحد محدود، بل ليستنبط منه العلماء المعاني المتعددة التي تخدم الشريعة عبر العصور.