تهدف مبادرة "ليوان" الشبابية التي أسسها عبدالرحمن النافعي وعدد من الباحثين عن عمل إلى تحقيق عدة أهداف وإنجازات ضمن مبادرات الاقتصاد الإبداعي والابتكار الاجتماعي وفق رؤية عمان 2040 من خلال تنظيم فعاليات متنوعة وإبداعية تبرز جمال وقيمة الهوية الوطنية والثقافية والتراثية والفنون وإحياء الموروث العماني من مهن وحرف غيرها مع تعزيز ارتباط الأجيال الناشئة وباقي فئات المجتمع العماني به.

ونظمت المبادرة مؤخرًا فعالية استقطبت عددًا كبيرًا من الأطفال وأولياء الأمور وهدفت إلى تنمية قدرات الأطفال، وتعليمهم مهارات جديدة، واستغلال أوقات فراغهم بطرق إبداعية وتعليمية، من خلال مجموعة من الأركان التفاعلية التي تجمع بين التعلم والمتعة.

وحرصت مبادرة ليوان على توفير بيئة تعليمية تفاعلية تشجع الأطفال على الابتكار والتجربة المباشرة، مما يسهم في تعزيز مهاراتهم الحياتية والمهنية في سن مبكرة.

تضمنت الفعالية عدة أركان متنوعة، قدمت تجارب عملية في مجالات متعددة، أبرزها ركن الزراعة، حيث تعلّم الأطفال أساسيات الزراعة والعناية بالنباتات، وركن الخياطة التفاعلية، وهي تجربة حية لتعليم الأطفال مبادئ الخياطة والتطريز، وركن المالية تقدم مفاهيم مالية مبسطة حول الادخار والتخطيط المالي الشخصي، وركن التصوير، التي تعرف الأطفال بأساسيات التصوير الفوتوغرافي وتقنيات التقاط الصور الاحترافية، وركن صناعة الشموع وهي تجربة تفاعلية لصناعة الشموع بأيديهم، وركن الروبوتات تتضمن ورش تعليمية حول برمجة الروبوتات والتعامل معها، وركن الرسم والتي عبارة عن مساحة فنية لتعزيز الإبداع والتعبير البصري، وركن صناعة الفخار التي تتيح للأطفال الفرصة لصناعة وتشكيل الفخار بأنفسهم.

تأتي المبادرة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعليم غير التقليدي، وإثراء تجارب الأطفال بفرص تعلم عملية تسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على الابتكار والتطوير.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الزراعة» تستعرض جهود مبادرة «اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير» لخدمة مزارعي سيناء

تلقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، حول جهود مبادرة «اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير» والتي أطلقها المركز لخدمة مزارعي سيناء، قبل 500 يوم.

وقال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، إنه تم إطلاق المبادرة في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو تعزيز التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية ودعم التجمعات الزراعية، وذلك تنفيذا لتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لدعم مشروع التجمعات الزراعية في شمال وجنوب سيناء، بإعتباره أحد أهم المشروعات التنموية الزراعية التي أطلقتها الدولة بهدف إنشاء 18 تجمعًا زراعيًا متكاملًا، حيث تعمل المبادرة حاليًا على خدمة 16 تجمعًا وتستهدف تحقيق التنمية الزراعية والاجتماعية لحوالي 2122 أسرة في سيناء، في إطار خطة قومية لزيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاستقرار الأسري والاقتصادي.

وأوضح رئيس المركز أن المبادرة ومنذ إطلاقها حققت مجموعة من الإنجازات الواقعية، حيث تم توزيع أكثر من 150 ألف شتلة زراعية معتمدة لدعم التنوع الزراعي، كما نظمت 30 دورة تدريبية وورشة عمل استهدفت بناء قدرات المزارعين وتعزيز مهاراتهم الفنية والإدارية، فضلا عن تنفيذ أكثر من 200 زيارة ميدانية لمتابعة التحديات الزراعية واقتراح حلول عملية وفورية.

وأشار شوقي، إلى أنه وفي إطار التواصل المستمر، تم الرد على أكثر من 1200 استفسار فني عبر الوسائل الميدانية والإلكترونية، إلى جانب حل 300 مشكلة زراعية ميدانية أسهمت في تحسين الأداء الزراعي وزيادة الإنتاجية.

وتابع أن المبادرة عززت أيضًا من جهود التوعية عبر إصدار أكثر من 50 نشرة وكبسولة فنية مبسطة تركز على أهم الممارسات الزراعية الحديثة، بالإضافة إلى إنتاج 4 أفلام وثائقية تعليمية عرضت قصص النجاح والتطور الزراعي في التجمعات المستفيدة، مما ساعد على نشر المعرفة بأساليب عملية ومبسطة تناسب طبيعة المزارعين المستهدفين، لافتا إلى أن هذا الجهد التراكمي يعد تعبيرًا حقيقيًا عن حجم العمل الميداني الذي بُذل طيلة هذه الفترة، والذي يعكس رؤية واضحة في الاعتماد على التنمية المعرفية والعملية كمدخل رئيسي لتحقيق استدامة حقيقية على الأرض.

وأشار إلى أنه اليوم، ومع مرور أكثر من 500 يوم على بدء المبادرة، تواصل «اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير» تقديم خدماتها بنفس القوة والتوسع، مدعومة بخطط مستقبلية لتغطية كافة التجمعات الزراعية الثمانية عشر في سيناء، وتطوير أدوات الدعم الفني عبر تعزيز استخدام التطبيقات الذكية وقنوات التواصل الإلكترونية الحديثة، لافتا إلى أن المبادرة تضع المبادرة نصب أعينها تكليفات وزير الزراعة بالتوسيع في مجالات الدعم الفني لتشمل استشارات خاصة بالتقنيات الزراعية المستدامة، وإدارة المياه، وتحسين التربة، بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي.

وأوضح رئيس المركز، أن المبادرة أثبتت أن تقديم الدعم العلمي والفني المستمر للمزارعين، خاصة في المناطق الصحراوية الناشئة، يمثل أحد أهم مرتكزات نجاح مشروعات التنمية الشاملة. فمساندة الفلاح وتمكينه من التعامل مع أرضه بأفضل الممارسات الحديثة لا يصب فقط في مصلحة الفرد والأسرة، بل ينعكس بشكل مباشر على أمن مصر الغذائي والاجتماعي، لافتا إلى أن المبادرة ليست مجرد مشروع توعوي مؤقت، بل هي نموذج عملي لالتزام الدولة بالتنمية الحقيقية من خلال المعرفة والممارسة المدروسة على أرض الواقع، وتستمر اليوم بقوة وإصرار لدعم كل فلاح وكل تجمع زراعي في قلب سيناء.

وتابع: "أن المبادرة تقوم في الأساس على تقديم استشارات فنية مجانية للمزارعين وتوفير دعم فني مباشر من خلال الزيارات الميدانية ووسائل التواصل الإلكتروني، بهدف رفع وعي المزارعين وتحسين ممارساتهم الزراعية اليومية وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة. تركز المبادرة على مساعدة المزارعين في تجنب الأخطاء المكلفة، وزيادة كفاءة إدارة الموارد الزراعية، وتحسين جودة وإنتاجية المحاصيل، مع خفض التكاليف التشغيلية لتحقيق أفضل عائد اقتصادي، إلى جانب تمكين الجهات المسؤولة من متابعة الواقع الزراعي بشكل دقيق بما يخدم خطط التنمية المستقبلية".

اقرأ أيضاًوزيرا الزراعة في مصر ومدغشقر يبحثان ملفات التعاون المشترك

وزير الزراعة يتفقد مشروعات التعاون والإصلاح الزراعي بمركزي بلبيس والزقازيق

مقالات مشابهة

  • مبادرة شبابية لتوعية المجتمع بمخاطر الإدمان الرقمي | فيديو
  • مبادرة شبابية لتوعية المجتمع بمخاطر الإدمان الرقمي|فيديو
  • نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال
  • دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال
  • «صحة دبي» تطلق مبادرة «عناية» لتعزيز رعاية كبار المواطنين
  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم
  • «الزراعة» تستعرض جهود مبادرة «اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير» لخدمة مزارعي سيناء
  • مقررة الأمم المتحدة الخاصة تزور مركز الابتكار التابع لـ«زايد العليا»
  • عبد الغفار يبحث مع وفد الصحة العالمية مستجدات مبادرة سرطان الأطفال
  • «عين للطفل» .. حاضنة رقمية لهوية الناشئة في سلطنة عُمان