«جرّ محراثك».. إسقاطات ذكيّة عبر صراع الإنسان مع الحيوان
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةلطالما كان الحيوان صديقاً للإنسان، ومن هذا المنطلق فقد نُسجت حول العلاقة بين الطرفين أجملُ قصص الوفاء، وفي الأعمال الدراميّة التي وُجّهت للطفل كنّا نقرأ ونشاهد وفاء كثيرٍ من هذه الحيوانات وصداقتها مع الإنسان الذي يعتني بها فتصبح أليفةً له أو مطيعة، حتى إنّ شعراء في الموروث الشعبي كانوا يوجّهون أشعارهم إلى الكلب أو الذئب، إذ وجدوا ثمّة ما يجمعهم بها في الوحدة والقلق والعذاب، ومثل ذلك الحصان، وغيره من الحيوانات التي دخلت في موروثنا بقوّة، وها هي هذه المرّة تدخل كثيمة ومفردة رئيسية في مسرحّيّة «جرّ محراثك»، التي عُرضت ضمن عروض مهرجان أيّام الشارقة المسرحيّة الرابعة والثلاثين بقصر الثقافة، وهي من إعداد وإخراج مهند كريم، وقدّمتها جمعيّة دبا الحصن للثقافة والفنون.
حكاية المسرحيّة تقول إنّ هناك جثّةً لإنسان تعرض لهجوم من أحد الحيوانات، وهو ما استدعى من السلطات أن تتحوّط للأمر وتصدر قراراً بقتل وإبادة جميع الحيوانات، وهو ما أدى إلى اعتراض البعض على هذا القرار، إذ لا يمكن أخذ الصالح بجريرة الطالح، ومن هنا كانت المسرحيّة ذات إسقاطات ذكيّة، وإن اتخذت الحكاية البسيطة مجرى لأحداثها في صراع الإنسان مع الحيوان.
وفي المسرحيّة، كانت ثمّة إدانة للإنسان، باعتباره محرّكاً للنزاعات والصراعات، وظالماً في بعض قراراته المستعجلة لأبرياء ومسالمين، باعتبار فكرة العمل تتناول موضوع أنّ الحيوان يظلّ مسالماً طالما لم يعتدِ عليه أحد.
عنوان العمل جاء منسجماً مع آفاق المسرحيّة ومفرداتها في التنبيه، وعدم اغتيال المساحات الخضراء الآمنة، كما كانت الحكاية تتزيّن في ما ألبسه المخرج لشخصياتها من أزياء وانسجام تام مع الحوار وتقمّص الأدوار، في خضمّ موسيقى تصويرية شدّت الجمهور إلى العمل ومتابعة مجرياته، كعناصر جاذبة ولافتة في تصاعد الأداء والحوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان أيام الشارقة المسرحية الشارقة أيام الشارقة المسرحية الإمارات المسرحی ة
إقرأ أيضاً:
نهى طلعت في عيد العمال: العمل جوهر الكرامة الإنسانية ومحرك التنمية
تقدمت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي، مؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بخالص التهاني وأصدق الأمنيات إلى جموع عمال وعاملات مصر في جميع أنحاء الجمهورية.
وقالت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي في تصريح لها بهذه المناسبة، إن عيد العمال هو يوم لتكريم وتقدير كل يد عاملة تساهم بجهدها وعرقها في بناء هذا الوطن، وهو فرصة لنجدد الامتنان لهؤلاء الرجال والنساء الذين يمثلون القوة الدافعة وراء كل إنجاز يتحقق على أرض مصر.
وأكدت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأهمية القصوى للعمل ليس فقط كمصدر للرزق، بل كونه جوهر الكرامة الإنسانية وأساس استقرار الفرد والمجتمع.
وأضافت: "العمل يمنح الإنسان الشعور بالقيمة، ويعزز انتمائه لمجتمعه، وهو السبيل لتحقيق الذات والمساهمة الفاعلة في مسيرة التقدم الوطني".
وشددت الدكتورة نهى طلعت على أن الحق في العمل هو حق إنساني أساسي، لا ينفصل عن الحق في الحياة الكريمة والحق في التنمية.
وأوضحت بأن ضمان هذا الحق لا يقتصر على توفير فرص العمل، بل يمتد ليشمل ضمان بيئة عمل صحية وآمنة، وأجور عادلة، وحماية اجتماعية تكفل للعامل وأسرته مقومات الحياة الكريمة، وهو ما نسعى لترسيخه كثقافة وممارسة من خلال عملنا في المجلس القومي لحقوق الإنسان وبالتعاون مع كافة الشركاء".
وأشارت مؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إلى الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي التنموي في دعم قضايا العمال.
وقالت إن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، جنباً إلى جنب مع الجهود الحكومية، يعمل على تمكين العمال وتنمية مهاراتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، إيماناً بأن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تعود بالنفع على المجتمع ككل."
واختتمت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي تصريحها بتجديد التهنئة القلبية لعمال مصر، داعيةً إياهم إلى مواصلة العطاء بنفس الروح المعهودة من الإخلاص والتفاني، ومتمنية لهم ولمصرنا الغالية دوام الرفعة والازدهار.