مصدر بحماس يتحدث عن انتماء منفذي عملية الخليل للحركة وقرار إسرائيلي يخول نتنياهو بالرد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن منفذي العملية التي وقعت الاثنين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل بالضفة الغربية ينتمون للحركة، وذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال منفذي العملية، في حين خول اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير دفاعه يوآف غالانت تنفيذ إجراءات محاسبة منفذي العمليات الفلسطينية وداعميهم.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان صباح الثلاثاء أن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" والقوات الخاصة التابعة لحرس الحدود المعروفة باسم "اليمام" اعتقلت المتهمين اللذين تربطهما علاقة قرابة، وإنه تم ضبط بندقية بحوزتهما استخدمت في الهجوم.
وأضاف البيان العسكري أنهما اعترفا بعلاقتهما بالعملية المسلحة ويخضعان للتحقيق في أحد مراكز جهاز الشاباك.
يأي ذلك في وقت خلص اجتماع الطاقم الأمني الإسرائيلي المصغر إلى تفويض رئيس الوزراء ووزير الدفاع تنفيذ قرراته الرامية لتوجيه ضربات لمنفذي العمليات ومساعديهم ومموليهم .
وكان نتنياهو قد قرر التعجيل بالاجتماع وعقده ظهر اليوم بدلا من موعده المجدول مسبقا الشهر المقبل. كما ترأس وزير الدفاع الإسرائيلي /يوآف غالانت/ اجتماعا أمنيا استثنائيا مع كبار القادة والضباط في الجيش والأجهزة الأمنية لتقييم الوضع الأمني.
ومساء الاثنين، قال نتنياهو -خلال تفقده لموقع عملية إطلاق نار في مدينة الخليل- إن إسرائيل في خضم "هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه إيران"، على حد تعبيره.
وكان الجيش الإسرائيلي، أغلق مداخل مدينة الخليل بالحواجز العسكرية، عقب هجوم إطلاق النار.
وهذا الأسبوع، قُتل 3 مستوطنين في هجومين منفصلين، شمال وجنوب الضفة الغربية التي تشهد توترا شديدا إثر الاقتحامات الإسرائيلية المتتالية للمدن والقرى الفلسطينية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاقا شاملا على مدينة الخليل (رويترز) توسيع دائرة المواجهة
في غضون ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن دائرة المواجهة والتصعيد ستتسع في حال وسّعت إسرائيل رقعة الاستهداف للفلسطينيين والذي تهدد به المستويات السياسية والعسكرية.
وفي تصريح للموقع الرسمي للحركة، قال هنية "توسيع رقعة الاستهداف الذي يهدد به قادة الكيان، سوف يسهم في توسيع رقعة المواجهة وتصعيدها".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن "الحل السياسي أثبت فشله ولا حل إلا أن يرحل المحتل عن أرضنا". مشيرا إلى أن "استمرار سياسات الضم والتهويد في القدس والاستيطان في الضفة سيقابله الشعب بالمزيد من المقاومة".
تشييعيأتي ذلك في وقت شيع الفلسطينيون في مدينة جنين جثمان الفتى عثمان أبو خرج الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة الزبابدة جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الجاري إلى 228 شهيدا بينهم سبعون شهيدا في محافظة جنين ومخيمها.
وعمّ الإضراب الشامل بلدة الزبابدة، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، حدادا على الشهيد أبو خرج.
وكان أبو خرج أصيب برصاصة في الرأس إثر مواجهات مع جيش الاحتلال عقب اقتحامه جنوب جنين.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 50 فلسطينيا من محافظات الخليل (جنوب) ورام الله (وسط) وقلقيلية وجنين ونابلس وطولكرم (شمال).
وأضاف أن جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة طالت 50 فلسطينيا على الأقل، بينهم 15 من بلدة عبوين شمال غرب رام الله، و13 من الخليل.
وأضاف نادي الأسير، أن حملة الاعتقالات هذه "تعتبر من أكبر الحملات منذ بداية العام" وأن غالبية المعتقلين أسرى سابقون واجهوا عمليات اعتقال متكررة على مدى السنوات الماضية.
إطلاق النار في الخليل أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة (الفرنسية) الأعلى منذ عام 2000
وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن 35 إسرائيليا قتلوا في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية وإسرائيل منذ بداية العام الجاري، وهو الرقم الأعلى منذ الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000.
وأشارت الصحيفة إلى أن "140 إسرائيليا أصيبوا خلال الهجمات التي نفذت منذ مطلع العام في الضفة الغربية والقدس الشرقية وداخل إسرائيل".
ولفتت إلى أن "عددا من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات".
وفي السياق ذاته، دعا قادة المستوطنين في الضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية إلى الرد على تصاعد العمليات بزيادة الاستيطان وتنفيذ عملية عسكرية فيها.
وقال رئيس مجلس المستوطنات بشمالي الضفة الغربية يوسي داغان، لإذاعة "103 FM" الإسرائيلية "هناك انتفاضة في طور التشكل هنا، ولسوء الحظ فإن الحكومة لا تقدم الرد المناسب".
وتشهد الضفة الغربية توترا شديدا إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 435 امرأة من الضفة الغربية خلال عام
كشف نادي الأسير الفلسطيني عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أكثر من 435 امرأة فلسطينية خلال عام من الضفة الغربية، لافتًا النظر لتعرض الأسيرات لعمليات تعذيب وحرمان من حقوقهن الإنسانية، وتعريض حياتهن للخطر.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء واسعة من مدن رام الله، جنين، قلقيلية، بيت لحم ونابلس بالضفة الغربية، وتخللها مواجهات واعتقالات ومداهمة منازل عدة وتخريب محتوياتها.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مخازن خلال اقتحامها منطقة الإسكان بمدينة قلقيلية، وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل