«الآثار» تنتهي من أعمال إحياء مدينة الذهب القديمة في منجم السكري
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
انتهت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من أعمال مشروع «إحياء مدينة الذهب القديمة» بجبل السكري جنوب غرب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، بالتعاون مع إدارة منجم السكري، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لنقلها وموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
ترميم العناصر المعمارية الأثريةوتضمن المشروع القيام بأعمال الحفر الأثري وتصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية، التي تم العثور عليها ونقلها إلى منطقة أخرى آمنة على بعد ثلاثة كيلومتر شمال الموقع القديم وخارج مسار أعمال التعدين الحديثة التي تتم حاليًا بمنجم السكرى.
وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار، عن سعادته بما تم الكشف عنه من آثار توضح أسرار تاريخ هذه المنطقة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على آثار وتراث مصر الحضاري بالتوازي مع تنفيذ خطة الدولة المصرية في تنمية المشروعات التنموية والاقتصادية.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن بقايا معسكر لأعمال التعدين يرجع تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، به بقايا مصنع متكامل لاستخلاص الذهب من عروق المرو وتكسير وطحن وسحق حجر الكوارتز مرورا بأحواض التصفية والترسيب حتى مرحلة الصهر في الأفران الفخارية واستخلاص الذهب.
الكشف عن بقايا عناصر معمارية لمنازل عمال المناجمكما تم الكشف عن بقايا عناصر معمارية لمنازل عمال المناجم والورش وأماكن التعدين ودور العبادة والمباني الإدارية والحمامات البطلمية، وبقايا عناصر معمارية من العصور الرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من اللقى الأثرية منها 628 أوستراكا عليها كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي واللغة اليونانية، وعدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي ومجموعة كبيرة من تماثيل التيراكوتا لأشكال آدمية وحيوانية من العصر اليوناني الروماني وتماثيل حجرية صغير الحجم بعضها غير مكتمل لباستت وحربوقراط وخمسة موائد قرابين من العصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأحجام والأشكال والاستخدامات فمنها للحياة اليومية والعطور والعقاقير والمباخر فضلا عن مجموعة من الخرز المشغول من الأحجار الكريمة وأدوات الزينة من الأصداف المشغولة.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا المشروع، بما ساهمه في فهم التقنية التي استخدمها المصري القديم لاستخلاص الذهب من الصخور، وفهم أفضل للحياة المجتمعية والدینیة والاقتصادية لعمال المناجم بالمدن الصناعية بالصحراء الشرقية على مر العصور.
ومن جانبه أشار محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إلى إنه في إطار المشروع تم تصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية، التي تم العثور عليها ونقلها إلى منطقة أخرى آمنة على بعد ثلاث كيلومتر شمال الموقع القديم وخارج مسار أعمال التعدين الحديثة التي تتم حاليًا، كما تم عمل محاكاه لهذا المعسكر على مساحة ست أفدنة، وبناء مركز للزوار به شاشات عرض كبيرة تعرض مراحل أعمال المشروع وصور لما تم اكتشافه من تماثيل وأواني وغيرها من القطع الأثرية بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات التعريفية والمعلوماتية عن تاريخ المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير السياحة الآثار منجم السكري وزارة السياحة الأعلى للآثار مجموعة من الکشف عن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع مدينة "رأس الحكمة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لاستعراض مُستجدات تنفيذ مشروع مدينة "رأس الحكمة" بالساحل الشمالي الغربي، وذلك بحضور جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "مُدن القابضة"، والوفد المرافق له.
تفاصيل اجتماع رئيس الورزاء بشأن مشروع رأس الحكمةوفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره للتعاون القائم بين الجانبين لمتابعة تنفيذ مشروع مدينة رأس الحكمة، مؤكدًا اهتمام الدولة المصرية بمتابعة تنفيذ المشروع وفقًا للتوقيتات والجداول الزمنية المُحددة، ودعمه الكامل لأي إجراءات من شأنها تسريع وتيرة تنفيذ المشروع، وذلك في إطار اهتمام الدولة بتطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن مشروع رأس الحكمة سيمثل طفرة كبيرة في مجال تطوير المنطقة، بما يدعم جهود الدولة لتطوير قطاع السياحة وزيادة أعداد السائحين الوافدين وأعداد الغرف الفندقية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع المهم يعكس مدى عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين مصر والامارات، وحرص قادة البلدين على تعزيز وتعميق التعاون في مختلف المجالات.
بدوره، أعرب جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "مُدن القابضة" عن تقديره لرئيس الوزراء لدعمه إنجاز المشروع، مستعرضًا جهود الشركة خلال الفترة الماضية لمتابعة تنفيذ المشروع، من خلال البدء في وضع المخطط العام للمشروع بكل ما يحتويه من مرافق وخدمات تعكس أرقى معايير التصميم على مستوى العالم، بما يجعل المشروع نقطة جذب سياحي واعدة في منطقة البحر المتوسط.
وفي ختام اللقاء، أبدى رئيس الوزراء تقديره لحجم المجهود المبذول من جانب الشركة، مشيدًا بما اطلع عليه من تصميم لمشروع رأس الحكمة، وهو ما يجعل من المنطقة نقطة جذب سياحي واعدة، مؤكدًا استمرار التنسيق والمتابعة مع الجانب الإماراتي الشقيق لتنفيذ هذا المشروع الهام.