بتخفيضات تصل لـ30%.. محافظ البحيرة تفتتح معرض «أهلاً رمضان» بكوم حمادة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، على أهمية معارض "أهلاً رمضان" التي تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الأمن الغذائي.
وأشارت محافظ البحيرة إلى أن الدولة تعمل على توفير حلول واقعية وعملية لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر، مما يعكس حرص الدولة على تقديم الدعم الفعّال لكل فئات المجتمع، لا سيما الفئات البسيطة ومحدودة الدخل.
يأتي المعرض بالتنسيق بين مديرية التموين بالبحيرة والوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم حمادة، وفي إطار استعدادات محافظة البحيرة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وحرصًا على توفير السلع الأساسية بأسعار تنافسية للمواطنين.
ويضم المعرض أكثر من 20 شركة عارضة تقدم مجموعة واسعة من السلع الأساسية والمواد الغذائية، وتشمل السكر، الزيت، الأرز، الدقيق، اللحوم البلدية والمجمدة، الدواجن، الخضروات، الفواكه، والياميش بأسعار تنافسية وتخفيضات تتراوح ما بين 25% حتى 30%، حيث تباع اللحوم البلدية بسعر 280 جنيهًا للكيلو، مما يساهم في توفير احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة تقل عن الأسواق، خاصةً مع الزيادة في الطلب خلال الشهر الكريم.
كما يأتي هذا المعرض ضمن فعاليات "قطار الخير" التي أطلقتها الدكتورة المحافظ من أجل خدمة المواطنين في العديد من القطاعات، ومنها توفير السلع الغذائية بأسعار مدعمة، ليكون بمثابة فرصة ذهبية للمواطنين للاستفادة من العروض الاستثنائية التي تقدمها الشركات المحلية، والمساهمة في توفير احتياجات الأسر بأسعار مناسبة.
وخلال الافتتاح أكدت محافظ البحيرة أن المعرض سيستمر في استقبال المواطنين طوال شهر رمضان، مع توفير المزيد من العروض والتخفيضات التي تلبي متطلبات الأسر المصرية، مشيرة إلى أن المحافظة مستمرة في افتتاح المزيد من المعارض في مختلف المراكز والمدن، بهدف تعزيز استقرار الأسواق وتوفير السلع بأسعار مناسبة، بما يحقق حياة كريمة للمواطنين، ويخفف من الأعباء الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحيرة السلع الأساسية الأمن الغذائي تخفيضات كوم حمادة معرض أهلا رمضان قطار الخير تحسين مستوى المعيشة محافظ البحیرة
إقرأ أيضاً:
محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.
ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.
ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".
إعلان حواضر المماليك الكبرىولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.
ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.
ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".
وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.
وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.
أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".
إعلانوأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).
وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".
ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.
وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.
وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.