وزير: 18 مستورداً يحتكرون سوق اللحوم ويعرضون 37 مليون مغربي لارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكد وزير التجارة والصناعة، رياض مزور، أن 18 مستورداً يتحكمون بشكل غير عادل في سوق اللحوم الحمراء بالمغرب، مما يعرض 37 مليون مغربي لارتفاعات غير مبررة في الأسعار.
وقال الوزير في تصريح له خلال برنامج حواري على قناة “ميدي 1 تي في”، “لا ينبغي لـ18 مستورداً أن يتخذوا 37 مليون مغربي كرهائن”، مشيراً إلى أن هذه الممارسات الاحتكارية تساهم بشكل كبير في رفع تكلفة اللحوم الحمراء على المستهلكين.
وأوضح مزور أن الحكومة اتخذت عدة تدابير للتصدي لهذا الوضع، منها السماح باستيراد 200 ألف رأس من الأغنام من أجل خفض الأسعار والحفاظ على توازن السوق.
وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين العرض في السوق الوطني وتخفيف الضغط على الأسعار، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة بشكل كامل بسبب استمرار الاحتكار الذي يمارسه بعض المستوردين.
وأفاد وزير التجارة والصناعة أن هوامش الربح التي يحققها المستوردون تتراوح بين 20 و25 درهما على الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء، في حين أن هوامش الجزارين تتراوح بين 10 و15 درهما. بذلك، يصل الهامش الإجمالي الذي يجنيه كل من المستوردين والجزارين إلى حوالي 40 درهما، وهو ما يعتبر أكثر من الضعف مقارنة بالهامش التقليدي الذي كان يتراوح بين 20 و25 درهما في السنوات الماضية.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تواصل مراقبة هوامش الربح التي يجنيها كل متدخل في سلسلة التوريد، من أجل ضمان عدم التلاعب بالأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
كما أكد أن هذه الإجراءات هي جزء من خطة حكومية شاملة لضبط سوق اللحوم الحمراء، ومواجهة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي.
ودعا مزور إلى ضرورة تعزيز الرقابة على السوق واتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الاحتكار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مشدداً على أن الحكومة لن تتوانى في اتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على مصلحة المواطنين والمستهلكين المغاربة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أسعار اللحوم احتكار استيراد الأغنام الجزارين الحكومة المغربية القدرة الشرائية المستوردين اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي مغربي لنموذج محاكاة الأمم المتحدة
جرى يوم الأربعاء بالرباط، تنظيم أشغال النسخة الثانية من نموذج محاكاة الأمم المتحدة في المغرب (IMMUN)، تحت شعار « بناء سلام مستدام: المصالحة، العدالة الانتقالية، وترسيخ السلام ».
وتُنظم هذه الفعالية من قبل نادي GERMUN، حيث تجمع حوالي 300 طالب من المغرب ومن دول أخرى، بهدف مناقشة قضايا السلام باللغات العربية، الإسبانية، الفرنسية، والإنجليزية، وذلك من خلال محاكاة اللجان الممثلة لمنظمات دولية، مثل جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، القمة الأيبيرية-الأمريكية، والاتحاد الإفريقي.
وفي كلمته خلال هذا الحدث، شدد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على ضرورة التفكير في مستقبل العالم في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي، مبرزًا دور الشباب في التوعية بالمشكلات التي تؤثر على مستقبل البشرية.
وبعد تطرقه إلى القضايا المرتبطة بالتغير المناخي، والأمن الدوائي، وصعود اليمين المتطرف، دعا الطالبي العلمي الطلبة إلى المشاركة الفعالة في النقاشات حول هذه المواضيع.
كما استعرض رئيس مجلس النواب المسار الديمقراطي الذي شهده المغرب بعد الاستقلال، وحث الشباب على التمسك بالقيم الإنسانية، كالحرية والديمقراطية، مؤكداً موقف المغرب الثابت الداعم للسلام وحل النزاعات.
من جانبه، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على أهمية تحليل المشاكل وفهم جذورها، مع مراعاة البعد الثقافي لأسباب النزاعات.
ودعا الوزير إلى بناء علاقات دائمة قائمة على الروابط الثقافية والتاريخية والهوية المشتركة بين الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن « التغير المناخي، التحولات الديموغرافية، والذكاء الاصطناعي، هي جزء من الواقع الجديد الذي يجب على دبلوماسية المستقبل التعامل معه بجدية ».
وفي هذا السياق، أوضح بنسعيد أن هذه التحديات المستقبلية تمثل أيضًا فرصًا لابتكار حلول جديدة، مشيرًا إلى أن « الشباب المنتمين إلى المجتمع المدني هم من يجب أن يعملوا، عبر الحوار، على صياغة حلول الغد ».
بدورها، أكدت رئيسة نادي GERMUN، صفية أبهاج، أن هذا الحدث ليس مجرد محاكاة للأمم المتحدة، بل هو فرصة لفهم تحديات العالم المعاصر والمساهمة في ابتكار حلول لمشكلات ملحة من خلال حوار بناء ومفاوضات مثمرة.
وأشارت أبهاج إلى أن هذه المحاكاة ستتيح للمشاركين فرصة إبراز مهاراتهم في التواصل، والقدرة على الإقناع، والتفاعل مع مختلف وجهات النظر للوصول إلى توافق مشترك وتعزيز قيم التسامح والحوار.
وفي كلمة باسم الطلبة المشاركين، أوضحت كنزة زروقي، المسؤولة عن التواصل بالمؤتمر، أن المشاركين يسعون لاستكشاف سبل تحقيق مصالحة حقيقية وسلام دائم بين الشعوب، معتبرة أن تعزيز التفاهم والتعاون ضروري لإرساء ثقافة الحوار بين الثقافات والدول.
وقد تميزت هذه الفعالية، التي تُنظم سنويًا خلال شهر فبراير، بزيارة المشاركين لجناحي مجلسي البرلمان.
كلمات دلالية محاكاة الأمم المتحدة